الرئيسية / تعلم كيف / طرق حل المشاكل والنزاعات

طرق حل المشاكل والنزاعات

طبيعي أن في حياتنا نتعرض لمشاكل و خلافات مع بعض أو نشاهد أشخاص بينهم اختلاف و لكن يلزم في هذا الموقف أن نتعامل ب حكمة أكثر حتي لا نخسر بعض

 

وفي هذا الموضوع بمعهد تطوير الذات نقدم لك كيفية حل الخلافات الاجتماعية بين الناس وشرح أهم القواعد والأنماط التي يمكن اعتمادها في حل النزاعات البسيطة بينك وبين الناس التي تظهر عرضيا في الحياة بطريقة طبيعية.
كيفية حل الخلافات والنزاعات:

الأشخاص الايجابيون والمنفتحون على الاخرين لديهم أساليب وعادات وقواعد واستراتيجيات ناعمة مختلفة لحل الخلافات والنزاعات بينهم وبين الناس.

يمكنك معرفة عادتك في حل الخلافات بينك وبين الناس بالقيام باسترجاع الخلافات الثلاثة الرئيسية الأخيرة التي واجهتك مع الآخرين على مر السنين وقم بتدوينها. ثم اكتب أمامهم الطرق التي استخدمتها لحل هذه الخلافات ومقارنها بالأنماط الخمسة المذكورة اسفل هذا الموضوع.

عندما نشارك في حل نزاع، يتعين علينا النظر في قضيتين أساسيتين، تؤثر أهمية كل منهما على استراتيجيات حل النزاعات لدينا.

 

 

عند نشوب الخلاف نكون أمام خيارات ثلاثة:

إما أن نؤجّجه ونخوض فيه حتى يتصاعد وينتهي إلى الحرب وما يترتب عليها من أضرار… أو ننسحب منه في الوهلة الأولى ونعطي ما يريده الطرف الآخر من تنازلات قد تتنافى مع مبادئنا وأسسنا، أو نوجه الخلاف ونقوده إلى طريق التفاوض والحوار المتكافئ وعندها نكون قد تجنّبنا الحرب وويلاتها… وفي نـــفس الوقت حفظنا أسسنا ومبادئنا الأهم ولم نتراجع عنها… ولعلّنا إذا وفرنا في أنفسنا المؤهلات الأكثر سنكون أقدر على استثمار الخلاف وصبّه في الاتجاه الإيجابي الذي يصنع من الخلاف تفاهماً ومن الانقسام تلاحماً وبتعبيرٍ آخر… إذا امتلكنا القدرة على إدارة الصراع نكون قد حوّلنا الهزيمة فيه إلى نصر والخسائر إلى أرباح.. وهناك العديد من الخطوات الميدانية التي توفر فينا القدرة على إدارة الصراع بالطريقة الأمثل ولعل منها:

1 – العمل على إقامة الاتصال والارتباط مع الطرف الآخر والحفاظ على قدر مدروس من التواصل فليس من المعقول أن نتوقع حلولاً مرضية من دون أن نمتلك فرصة المواجهة واللقاء والتواصل مع الطرف الآخر وهذا أمر يتطلب المزيد من الدراسة والحكمة وانتخاب الفرد الأنسب والطريقة الأفضل للاتصال …

2 – تشخيص أهم المصالح المشتركة من جهة ومن جهة أخرى تشخيص الأخطار المشتركة والتركيز عليهما بشكل جدي ودقيق لنحفّز في الجانبين ضرورة التفاهم وضرورة تجنب الأخطار…

3 – العمل على تحييد الطرف الآخر وتهدئته ومما يساعد على ذلك مثلاً ضبط الكلمات والحوارات والتحدث مع الغير بشكل بناء وإيجابي بلا ألفاظ جارحة أو نابية ولا تصريحات قد تستفز الطرف الآخر وتثير فيه دوافع الخلاف … فإن الحرص على التفاوض بشكل يرضي الطرفين خير من الكلام المرتجل الذي يضر ولا ينفع …

4 – قد نجد من الحكمة جعل الوسطاء من اجل إدامة الاتصال والحوار فإن انتخاب الوسيط الكفوء من أهم الخيارات التي توفر لنا النجاح أو الفشل فرب وسيط يساعد على تأجيج الصراع أكثر مما يضفي فيه من التشنج ورب وسيط مهزوم يقود سفينة الحوار إلى التنازل والانسحاب أمام الآخرين …

فعلينا دائماً أن نعرف ماذا نريد من الحوار ومن هو الأصح لإدامة الحوار وإدارته… ولعلّ من المناسب أن أذكر هنا أن كل خطوة من هذه الخطوات تحتاج إلى المزيد من العناية والدراسة والتخطيط حتى لا نقع في ارتكاب الأخطاء أو نخالف الأولويات التي نعدها أصولاً وكانت من أسباب الخلاف أولاً، فإن لكل مقام مقال ولكل حادث حديث فتشخيص الخطوة اللازمة من غيرها بالفرد المناسب من غيره أمر ينبغي أن يرجع إلى ذوي الشان وأهل الحل والعقد والمشاورات الكافية لكي نضمن قدرة أكبر على المواجهة مع سلامة في العواقب..

عن مدونة بازار السعودية 7

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيفية طرد البعوض بالصوت

البعوض أو البعوض حشرات ضارة ومضرة للإنسان لأن البعوض مصدر لانتقال العديد ...