خطباء السعودية يتوحدون على بيان “خطورة الآبار المهجورة وأهمية تحصينها”

خصص خطباء الجوامع والمساجد الإضافية التي تقام فيها صلاة الجمعة في جميع مناطق ومحافظات السعودية كلها ، خطبهم اليوم استنادًا لتوجيه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للحديث؛ لبيان خطورة الآبار المهجورة والمكشوفة وضرورة تحصينها وردمها؛ لضمان سلامة عابري الطريق والمتنزهين، مستدلين بالآيات الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بأهمية المحافظة على النفس البشرية وحرمة التسبب في هلاكها.

وقد تضمنت خطبهم بيان فضل وأجر حفر الآبار، مشيرين إلى أن هذا الخير يجب أن يراعى فيه متطلبات الأمن والسلامة؛ حمايةً للأرواح حتى لا ينعكس إلى شر وإثم كبير.

كما نبّهوا إلى أن الإنسان مطالب شرعًا عندما يشاهد الآبار المهجورة والمكشوفة التي تشكل خطرًا على المارة أن يبادر بإبلاغ الجهات المختصة لما يترتب على ذلك من أجر وثواب عظيم، منوهين إلى أنه قد يكون سببًا بفضل الله في منع وقوع ضحايا في هذا البئر، مؤكدين أن هذا العمل من باب التعاون على البر والتقوى وفيه استجابة للتوجيهات الصادرة في هذا الشأن والتعاون مع الجهات ذات العلاقة من أجل ذلك، مما يحقق المصلحة العامة في العناية بهذه النعمة العظيمة.

يشار إلى أن تفاعل الخطباء مع هذا الموضوع يأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لتكون خطبة الجمعة مواكبة مع رسالة الوزارة وأهدافها التوعوية والإرشادية؛ من خلال حثّ الناس على استشعار المسؤولية، وبيان فضل ذلك لتحقيق الفائدة للفرد والمجتمع، وأيضًا تفعيل دور المنابر الدعوية في الإسهام الفاعل في القيام بالواجب الشرعي تجاه المجتمع والوطن.

يُذكر أن توجيه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للخطباء بعموم مناطق المملكة جاء بناءً على ما صدر من وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ حيث دعت إلى ضرورة الإبلاغ عن الآبار المكشوفة والمهجورة لردمها وتحصينها، لضمان سلامة عابري الطرق والمتنزهين حفاظًا على النفس البشرية من الهلاك لا قدّر الله.