الرئيسية / تعلم كيف / كيف تجيد الحوار

كيف تجيد الحوار

الحوار مهمة نقوم بها يوميا اكتر من مرة تقريبا و الحوار له دول كبير جدا في حل المشاكل أو تساوي الأمور

 

أولاً نبذة عن الحوار و أهميته .. يعد الحوار من أهم الوسائل التي يعتمد عليها شخصين أو أكثر للتحدث أو النقاش حول موضوع ما و يكل الحوار أهمية كبيرة بالنسبة للكثير من الأشخاص كونه يساعدهم على التعرف على أدق تفاصيل الأمور ،و كذلك إيجاد حلول مناسبة للمشكلات التي تعرضهم ،و علاج أوجه القصور ،و النزاعات بين الأفراد ،و يسمح لكل من الطرفين بعرض وجهة نظره بأسلوب مميز ،و بسيط مما يسهم في اتخاذ القرارات الصحيحة ،و قد ينتج عن غياب الحوار ،و النقاش الكثير من المشكلات من بينها تدهور الكثير من العلاقات ،و زيادة الخلافات .

أقرأ : عشرة أخطاء تجنبها عند التحدث أمام الآخرين

ثانياً ما هي خصائص الحوار الجيد ..؟ يتمتع الحوار بمجموعة من المميزات التي تجعله حوار إيجابي يسهم بالفعال في انجاز الأهداف التي قام من أجلها ،و من أبرز هذه المميزات ما يلي :-

* من الضروري أن يحسن الأفراد اختيار موضوع الحوار ،ويفضل أن يتسم هذا الموضوع بالوضوح ،و الدقة فلا يجب أن يكون موضوع الحوار غير محدد لأن ذلك يسهم في توسع الحوار ،و ينتج عن ذلك تحوله إلى جدل ليس له فائدة .

* الإلتزام بآداب الحديث ،و ذلك لتجنب الخلافات التي قد تنتج عن عدم تعامل أحد الأفراد المشاركين في الحوار بأسلوب لائق مع غيره .

* قدرة الأشخاض المشاركين في الحوار على التحدث بلباقة ،و كذلك يتمتعون بمهارة الإستماع لكي يستطيعوا التحاور بشكل جيد ،و يجب أن يكون لديهم خبرة ،و دراية بموضوع الحوار ،و حالة إذا لم يعرف أحد الأشخاص المشاركين في الحوار شيءما عليه أن يعترف بذلك دون حرج .

* الإعتماد على المعلومات الموثوقة فيجب أن إذا لجأ أحد الأشخاص إلى الإعتماد على معلومة غير معروفة لباقي الأشخاص أن يقوم بعرض مجموعة من الأدلة ،و البراهين التي تؤكد على صحة هذه المعلومة أو يمكنه الإعلان عن مصدرها .

* تمتع الأفراد المشاركين في الحوار سواء المتحدثين أو المستمعين بحسن الخلق كالصدق ،و الإحترام ،و الإبتعاد التام عن السخرية أو التحقير من رآي ما ،و ذلك منعاً لإحراج صاحب الرآي ،و كذلك في حالة وقوع أحدهم في خطأ ما يبادر فوراً بالإعتذار على ما صدر منه .

* القدرة على التحليل الدقيق لكافة الآراء ،و الحلول التي طرحها الأشخاص المشاركين في الحوار ،و ذلك للتعرف على أوجه التشابه ،و الإختلاف بين كل منها ،و العمل على تقريب وجهات النظر بين الأشخاص مما ينتج عنه في نهاية الأمر الوصول لحلول فعالة .

* الإبتعاد عن كثرة الحركة أثناء التحدث أمام الآخرين ،و كذلك حسن اختيار الألفاظ ،و العبارات ،و الإبتعاد عن الألفاظ الغير مستحبة ،و التمسك بالتعامل مع الآخرين بأحترام ،و عدم التمسك بالرآي ،و الإعتماد على أسلوب مميز في اقناع الأفراد المشاركين في الحوار بعيداً عن الإساءة ،و الغضب .

* التأني ،و عدم التسرع في التحدث أو الرد على الطرف الآخر لأنه قد ينتج عنه الكثير من الأخطاء بل يجب التركيز ،و التفكير بدقة ،و من ثم التحدث أمام الآخرين .

* الإبتعاد عن العصبية الزائدة ،و العنف ،و المحافظة على الهدوء .

* التحلي بالصبر ،و ذلك من أجل النجاح في اقناع الآخرين بما تريده ،و كذلك من الضروري الإبتعاد عن التحدث بلغات غريبة يصعب على الحاضرين فهمها .

 

يعد الحوار من المتطلبات الأساسية في حياتنا اليومية في الوقت الحاضر، فمن خلاله يستطيع الإنسان إيصال أفكاره التي تكون في ذهنه وتبادلها والعمل على مناقشتها مع الاخرين، ولذلك على الفرد أن يتعرف على أنواع الحوار ليستطيع التفاعل مع الاخرين بسهولة، وتختلف أنواع الحوار بحسب الطريقة التي ننظر لها فهناك حوار من حيث الشكل، ومن حيث الطابع، وفيما يلي نشرح كل واحد منها:

الحوار من حيث الشكل

speakol

ينقسم الحوار من حيث الشكل إلى نوعين وهي:

الحوار الشفهي: يتم استخدام هذا النوع خلال التفاعلات اليومية وفي أغلب امور الحياة ويكون في العادة متصف بالسرعة والحيوية ويستخدم الفرد في هذا الحوار مزيج من الحجج الخطابية والعاطفية والعقلية معا.
الحوار المكتوب: قد يسمى هذا النوع من الحوار بحوار المنطق فمن خلاله يتم استخدام العقل بطريقة جدلية وبالتالي يحتاج هذا النوع إلى مدة طويلة لأنّه يتم فيه نقاش أفكار وهذا يعني أنّه من المفضل عدم استخدام العاطفة خلال هذا النوع من الحوار.
الحوار من حيث الطابع

speakol

مدمر الدهون الأقوى لحرق الدهون وسد الشهيه ستخسرين 10 كجم في 10

speakol FORSKOLIN

يتكون الحوار من حيث الطابع إلى ثلاثة أقسام وهي:

الحوار الهادئ: يتسم هذا الحوار بالعادة بالهدوء لأنّ افراد هذا النوع يكونون متفقين فيما بينهم بالرأي ويحظون بالقبول والرضا عن أراء بعضهم البعض.
الحوار الموضوعي: يكون هذا النوع من الحوار بعكس الحوار الهادئ لأنّ الأفراد هنا لديه وجهة نظر مختلفة عن الاخر ورأي مختلف ايضا ويعرض كل فرد من الأفراد وجهة نظره باستخدام الأدلة التي تدعم رأيه وفي نهاية الحوار وبعد عرض الأدلة يتم الاتفاق على رأي كان مصدر القبول من أغلب الاطراف
الحوار المتشنج: يسعى أفراد هذا النوع إلى إسكات الرأي الاخر وفرض رأيه عليه حتى لو كان هذا الرأي غير صحيح وغير منطقي ولا توجد لديه أدلة وبراهين وفي العادة ما ينتهي هذا النوع بخصومة بين المتحاورين.
آداب الحوار
هناك مجموعة من الآداب والضوابط والخصائص التي يجب أن تتوفر أثناء الحوار من قبل جميع الأطراف المشاركين فيه؛ وذلك حتى يتم تحقيق الهدف الرئيسي من الحوار وبالتالي لا يتحول هذا الحوار والحديث إلى جدال أو مراء أو كلام بلا فائدة، ومن أهم آداب الحوار ما يلي:

أن يكون موضوع الحوار معلوماً من قبل جميع الأطراف المشاركين فيه، وبالتالي يكون لدى الجميع القدرة على المحاورة والنقاش بشكلٍ فعال وجيد.
لا بدّ من أن يمتلك الأطراف المشاركين في الحوار لصفة الاعتراف بالخطأ في حال مخالفته لكل ما هو صائب.
الالتزام بالألفاظ الحسنة والمناسبة والابتعاد عن الألفاظ السيئة والبذيئة، مما يؤدي إلى التأدب في الحديث بين الطرفين المشاركين في الحوار وبالتالي تحقيق الهدف المنشود منه.
لا بدّ أن يكون الهدف الرئيس والدافع الأساسي من الحوار هو الوصول إلى الحقيقة والصواب والابتعاد عن التشتت وإخفاء الحق. يجب الاعتدال في الحديث حتى انتهاء الحوار، وبالتالي البعد قدر الإمكان عن الغضب ورفع الصوت وكل ما يؤدي إلى ذلك.
عدم التزمت أو التشدد لفرض رأي معين، بل يجب أن يتميز بالمرونة والسلاسة.
يجب على الأطراف المشاركين في الحوار الإصغاء الجيد لبعضهم البعض أثناء عملية الحوار، ويجب عليهم التأني وعدم التسرع وكبت جماح النفس أثناء الجدال والحوار وهذا يعني أن يكون كل طرف من الأطراف حليماً يمتلك صفات جيدة؛ وهي: الأدب والفهم الإصغاء، وبالتالي الاستفادة من كل ما يطرحه الأطراف الآخرين.
عوامل نجاح الحوار
الالتزام بآداب الحوار

يجب أن يتاح لكلا طرفي الحوار الفرصة لطرح الأسئلة، أو الإضافة إلى الأفكار الموجودة، أو الموافقة، أو عدم الموافقة، أو مشاركة العواطف أو المشاعر؛ فعند إجراء الحوار، ومن الجدير بالذكر أنه يجب على الشخص أن يأخذ بعين الاعتبار تجنب المقاطعة، أوالتكلم عن النفس بشكل مستمر، أو التحدث من دون الاستماع إلى الشخص الآخر، أو التحدث بسلبية باستمرار.

speakol

التواصل غير اللفظي

يتفق معظم الخبراء على أن التواصل غير اللفظي غالباً ما يكون أكثر أهمية من التواصل اللفظي، وأكثر أهمية من الكلمات التي يعبر بها الناس عند إجراء الحوار، كما اكتشف علماء النفس بأن الناس الأكثر جاذبية هم أولئك الذين يكون لديهم طاقة وحيوية في صوتهم، وفي سلوكياتهم أثناء الحوار.

بناء الثقة بين أطراف الحوار

يؤدي التواصل البصري مع الشخص الآخر أثناء الحوار إلى زيادة مستوى الثقة، وإلى تعزيز ثقافة الحوار والتعاون بين الطرفين، ولكن إذا شعر الشخص بغضب أو خوف الطرف الآخر فذلك يؤدي بطبيعة الحال إلى انخفاض درجة الثقة، ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن تزييف الشعور بالثقة نحو الشخص الآخر مهما كان.

الانتباه إلى نبرة الصوت

speakol

تعد نبرة الصوت أمر مهم لمحاولة فهم الشخص الآخر أثناء الحوار، بحيث أظهرت دراسة قام بها باحثون في جامعة أمستردام بأن مشاعر الغضب، والاشمئزاز، والخوف، والحزن، والمفاجأة يتم التعبير عنها بشكل أفضل من خلال الانتباه إلى نبرة الصوت.

الاستماع للطرف الآخر

تعد مهارة الاستماع من أهم عناصر عملية التواصل لإتقان فن الحوار الفعال، وقد أكدت جمعية الإدارة الأمريكية (بالإنجليزية: American Management Association) بأن هذه المهارة تعد من أكثر المهارات صعوبةً، ومن أكثر المهارات المُهملة أثناء الحوار؛ والتي تتطلب من الشخص أن يركز على المعاني الظاهرة والضمنية التي يعبر عنها الطرف الآخر، سواء كانت هذه المعاني لفظية أو غير لفظية.

شروط الحوار الناجح
تحديد موضوع النقاش

ما لم يتم تحديد موضوع النقاش، فإن الحوار قد لا يأتي بأي نتيجة، وتجد الناس آنذاك يشرقون ويغربون، وفي ذهن كل واحد صورة -عن الموضوع الذي يناقش- مختلفة عن الصورة التي في ذهن الآخر.

يدور الحوار غالبا حول مشكلة، وليس من العسير توضيح أبعاد المشكلة موضع البحث، وسيكون من مسؤولية المتحاورين تنبيه كل من يخرج عن موضوع الحوار وإيقافه عن الاسترسال؛ حتى يتمكنوا من بلورة ما يريدون بلورته على نحو جيد.

إعطاء معلومات للمتحاورين

قبل الشروع في الحوار لابد من إعطاء معلومات للمتحاورين عن القضية التي سيتحاورون فيها، وهذا ضروري جدا لطلاب المدارس والجامعات. إن المعلم حين يختار المناقشة والحوار أسلوباً للتعليم، يكون قد اختار أسلوباً شديد التميّز وعظيم الفائدة له ولطلابه، لكن التجربة دلتنا على أن الطلاب لا يشاركون أستاذهم الحوار، ولا يتفاعلون معه، ليس لأنهم سلبيون ولا يحبّون الحوار، ولكن لأنهم لا يملكون معلومات ملائمة تُمكنهم من المشاركة ورفع الرأس، ولهذا فإن البيوت تجري فيها حوارات يومية كثيرة، ويشارك معظم أفراد الأسرة فيها، والسبب في ذلك أن الأسرة تُناقش موضوعات اجتماعية، ولدى كل أفراد الأسرة درجة من المعرفة في تلك الموضوعات، ولذلك يشاركون؛ فهم يعرفون ماذا يقولون؟ لكن إلى الآن في معظم المدارس والجامعات ما استطعنا أن نتحول من أسلوب التلقين إلى أسلوب الحوار، والسبب الجوهري الغالب هو أن الطلاب لا يملكون المعلومات المطلوبة للمشاركة في الحوار.

فإذا أراد الأستاذ أن يناقش مع طلابه مثلاً أهمية العنصر البشري في التربية، فإن عليه من خلال عشر دقائق إلى ربع ساعة أن يُقدم معلومات حول عدد السكان في بلده، ونسبة الشباب فيه، وحول الرؤية السامية للإنسان، وكونه مركز الكون والأساس في كل نهضةٍ، ثم يتحدث عن قيمة العلم والتدريس في ترقية الشخصية وصقلها، ويقدم إليهم بعض المبادئ والمفاهيم حول شروط التفوق والنجاح على الصعيد الخلقي، وعلى الصعيد المهاري والتقني. وسوف يجد المدرس -كما سيجد غيره- تجاوبا كبيرا من الطلاب ومشاركة في الحوار والمناقشة أكثر مما هو متوقع.

تحديد ما ليس موضعاً للحوار

 

من الواضح أننا حين نتحاور في أي مسألة من المسائل فإن ذلك يعني أن لدينا نوعاً من الاختلاف، ولو حول بعض الفروع والجزئيات، ولا يكون هناك حوار بين المتفقين في كل شيء؛ لأنهم بماذا سيتحاورون، وليس في اختلافنا ما هو معيب، لكن الذي يحدث في كثير من الأحيان أن نخفق في التعبير عن آرائنا ومعتقداتنا، ومن ثم نصبح كمن يدور حول نفسه.

وفي كثير من الحوارات والمجادلات الساخنة جدّاً التي قد يكون المتحاورين فيها فقدوا ما بينهم من لحمة المودة والأخوة، في تلك الحوارات يأتي من يقول لنا ألم أقل لكم لسنا مختلفين ونحن متّفقون على الأسس؟ فيأتي أحد المحاورين ويقول هذا ليس بصحيح؛ نحن مختلفون تماماً، ولكنك لست فاهما لنا.

 

عن مدونة بازار السعودية 1

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيفية طرد البعوض بالصوت

البعوض أو البعوض حشرات ضارة ومضرة للإنسان لأن البعوض مصدر لانتقال العديد ...