كيفية التفكير بشكل صحيح

كثير منا يقع في أخطاء كثيرة بسبب أن طريقة تفكيره تكون خاطئة و ليس بيفكر في الأمور بشكل صحيح

.

أولاً أهمية التفكير في حياة الإنسان .. وهب الله عز وجل للإنسان الكثير من النعم ،و فضله على سائر الكائنات الآخرى بنعمة العقل حتى يفكر و يحكم على الأمور بطريقة سليمة ،و بالطبع هذا ما يساعد الفرد على التميز في حياته ،و يمكنه من تحقيق ما يريد ،و لكن هناك فئة من الأشخص تفكر بطريقة ،و أسلوب سيء ،و هذا ما تسبب في فشل الكثير منهم ،و توتر علاقاتهم بالأشخاص المحيطين بهم ،و عدم قدرتهم على التغلب على الصعوبات ،و العقبات التي تعترض طريقهم .

أقرأ : طريقة تنمية مهارة التفكير المعرفي

ثانياً كيف تفكر بطريقة صحيحة ..؟ يوجد مجموعة من الطرق ،و الوسائل التي يمكن للفرد الإعتماد عليها حتى يفكر بطريقة صحيحة ،و من أبرز هذه الطرق ما يلي :-

* يمكن للفرد أن يحرص على القراءة ،و الإطلاع بشكل مستمر حتى تزداد ثقافته ،و بالطبع لذلك أثر فعال في تنمية وعيه ،و يصبح أكثر حكمة في اتخاذ القرارات الهامة ،و هذا ما يعينه على النجاح .

* يجب أن يخوض الفرد التجارب دون خوف أو تردد ،و يدرك جيداً أن هذه التجارب ستكسبه خبرة ،و ستفيده في الكثير من أمور حياته .

* يفضل أن يفصل الفرد جيداً بين مشاعره ،والأهواء و الميول الشخصية ،و بين عقله لأن المشاعر قد تقود الفرد إلى التفكير بأسلوب يتسبب في وقوعه في الكثير من الأخطاء ،و لكن يجب أن يفكر دائماً بشكل عقلاني .

* يجب ألا يجب الفرد آراء الآخرين تسيطر عليه بشكل يجعله يغير مسار تفكيره أو نظرته للأمور لأن في كثير من الأحيان قد تكون هذه الآراء متأثرة بتقاليد ،و عادات غير مستحبة أو يعتمدون على الأساليب النمطية في التفكير بعيداً عن الإبداع ،و الإبتكار .

* الحرص على الإبتعاد عن أصحاب الأفكار السلبية ،و الأخلاقيات الغير مستحبة لأنهم حتماً سوف يؤثرون بالسلب على طريقة تفكيرك ،و التقرب فقط من الناجحين ،و أصحاب الخبرات ،و الأخلاق السامية ،و هؤلاء الأشخاص يمكن استشارتهم في الكثير من المواقف بشكل يمكنك من اتخاذ القرارات المناسبة

* من الضروري أن يدرك الفرد جيداً أنه هو المسئول الأول عن ما يقوم به من أعمال ،و هذا بالطبع سيجعله يحسن التفكير قبل القيام بعمل شيء ما خوفاً من تحمل النتائج السلبية .

* الإبتعاد عن الأفكار الخيالية ،و عليه أن يفكر بشكل واقعي حتى يحكم ،و يقدر الأمور بشكل صائب .

* الإعتراف بالخطأ ،و كذلك تقبل الإنتقادات التي توجه إليه من بعض الأشخاص ،و محاولة الإستفادة منها في تطوير شخصيته .

* يجب قبل أن يفكر أن يضع أمامه أخطائه السابقة ،و كذلك أخطاء الآخرين حتى يتجنب تماماً الوقوع بها .

* الإنفتاح ،و مشاركة الآخرين أحاديثهم حتماً سيكون له أثر فعال في تعلم أشياء جديدة ،و من ثم التفكير بأسلوب صحيح .

* يجب أن يدرك الفرد المكاسب ،و الفوائد التي ستعود عليه من تفكيره في الأمور بطريقة صحيحة ،و بالطبع يمكنه تدوين هذه الفوائد في قائمة ما ،و يضعها أمامه ،و بالتأكيد سيكون لها أثر فعال في تطور طريقة تفكيره ،و انتقاله لحياة أفضل ،و أكثر تميزاً

 

والأن فلنبدأ ولكى نعرف كيف نفكر بطريقة صحيحة لابد أولاً أن نعرف انواع التفكير :

1- التفكير السلبى والتفكير الإيجابى :
التفكير السلبى : هو أن يمتلئ الإنسان بصورة سلبية عن نفسه وعن مجتمعه وعن الأخرين , وهذا النوع من التفكير يشل حركة الإنسان تماماً ويجعله غير قادر على إنجاز أى أمر فى الحياة ولكى تدرك قصدى اكثر تعالى معى اروى لك قصة كان اثنين من الشباب قد تغربا فى بلد اخرى غير بلادهم وفى اثناء تجولهم فيها دخلوا مطعم وطلبوا مشروب وقدم لهم الجارسون مشروبهم فالأول علق على الكب الذى به المشروب بأن نسفه خالى اما الثانى فقد علق بأن الطعم مركز اكثر فى الكوب وامتدح المطعم وهنا تظهر نظرة كل واحد مختلفة واحد ينظر الى السلبيات واخر ينظر إلى الأيجابيات فكن انت إيجابى

2- التفكير المتطرف والتفكير المتزن :
التفكير المتطرف شمالاً او يميناً يقود حتماً إلى أفعال وتصرفات وأحكام وقرارات متطرفة ,بينما التفكير المتزن والمبنى على احكام العقل والمنطق يقود إلى حياة هادئة ومتزنة .
التفكير المتطرف يرى الناس أما ملائكة , أو شياطين ….. التفكير المتزن يرى فى الناس إيجابياتهم وأيضاً يرى سلبياتهم .

3- التفكير النمطى والتفكير الأبتكارى :
” اللى نعرفه احسن من اللى منعرفوش ” ….. ” سلو بلدنا كده ” ….. ” هو احنا هنعرف احسن من اللى سبقونا ”
أن الشعب المصرى يميل إلى تمجيد كل ماهو قديم . القديم سهل ومريح اما الجديد يحتاج إلى تدريب وتمرين وكفاح
اما التفكير الأبتكارى فهو القدرة على التجديد والخروج من الشائع والمألوف … وهو القدرة على التخلص من الأنماط التقليدية والتفكير والتعامل مع المألوف بمنظور جديد , ثم الأتيان بحلول متميزة للمشكلات

4- التفكير الذاتى والتفكير الموضوعى:
صاحب التفكير الذاتى هو الذى يفكر فى ذاته ومصالحه الشخصية أكثر جداً من تفكيره فى غيره , وهو يرى اخطاء الأخرين ولا يرى اخطاءه ,ويحكم على الناس وأفكارهم بمنطق من معه ومن عليه , وهو لا يقبل النقد أو التوجيه من الآخرين .
أما صاحب التفكير الموضوعى ينظر إلى الموضوع ولا ينظر إلى الشخص . يرى الأمور من وجهات النظر المختلفة . وهو قابل التعليم . شخص يدرك انه لا يمتلك الحقيقة المطلقة.

5- التفكير الخرافى والتفكير العلمى :
التفكير الخرافى هو ربط الأحداث والظواهر بغير اسبابها الحقيقية . إذا حدث فشل يكون السبب عمل وا سحر . وللأسف الناس تتجاوب جداً مع هذا الأسلوب فى التفكير
اما التفكير العلمى فهو عكس التفكير الخرافى حيث انه يربط دائماً بين ما يحدث من ظواهر معينة والأسباب الحقيقية وراء حدوثها كما يقول الأستاذ فؤاد زكريا ” ان التفكير العلمى هو تلك العقلية المنظمة التى تسعى إلى التحرر من مخلفات عصر الجهل والخرافة ”
فالتقدم فى اى مجال مرتبط بالفكر العلمى المنظم . والتفكير العلمى هو اداة النهوض والتحديث للفرد والمجتمع . ونحنا نحتاج ان نغرس فينا هذا الفكر بدلاً من العفوية والفوضى والتشتت .
والأن تعالى معاً لنتعلم

ماهى خطوات التفكير العلمى :
1: ملاحظة دقيقة لما يحدث حولنا ويحدث معنا فى البيت والمجتمع
2: البحث عن الأسباب الحقيقة وراء ما يحدث.
3: وضع تصورات أو حلول مفترضة بهدف التوصل لحل المشكلة.
4: اختيار افضل الحلول لتجريبها

وأخيراً
حياة الإنسان تتشكل طبقاً لما يختزنه داخل عقله من افكار , فإا اختزن فى داخله افكار محبة وفرح صارت حياته هكذا وان اختزل فى داخله افكار كراهية وحزن صارت حياته هكذا , ولأن التفكير اساسا السلوك . فكما يفكر الإنسان هكذا يكون فالإنسان يستطيع ان يغير حياته كلها بتغيير اتجهاته الفكرية وهذا امراً ممكن وليس مستحيلاً