الرئيسية / تعلم كيف / حماية أبنائي من الاعتداء الجنسي

حماية أبنائي من الاعتداء الجنسي

غالبًا ما يتعرض الأطفال لسلوكيات مختلفة ، بعضها قد يسيء إليهم ، وهذا يحمل الكثير من المخاطر ، لذلك من الضروري التمييز بين هذه السلوكيات من خلال تعريف واضح وشامل لسوء السلوك الجنسي لمنع تعرض الأطفال للاعتداء الجنسي.

كيف أحمي طفلي من التحرشات الجنسية؟

لا ينحصر التحرش الجنسي بالأطفال في عرق أو مجموعة أو ديانة معينة ولكن كل الأطفال معرضون لذلك الأمر إذا ما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وليس هناك وسيلة مضمونة للغاية تحمي الأطفال من التحرش والاعتداء الجنسي، ولكن لا بد لك من اتخاذ بعض التدابير الوقائية التي من شأنها الحد من هذا الخطر، وفيما يلي أبرز تلك التدابير:[٢]

  • شارك طفلك حياته: وذلك من خلال الاندماج مع الطفل في كافة الأنشطة التي يقوم بها مما يشجع الطفل على الشعور بالراحة في القدوم إليك إذا كان يعاني من شيء مُقلق، وبالتالي اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل حماية طفلك.
  • اهتم بحياة أطفالك اليومية: وسؤالهم عما قاموا به خلال النهار ومع من تناولوا طعامهم، أو الألعاب التي لعبوها ما هي ومع من.
  • تعرّف إلى كل من يعرف طفلك ويخالطه: ومع من يمضي جُلّ وقته، بالإضافة إلى سؤاله عن الأطفال الذين يذهب معهم إلى المدرسة، وزملائه في الفريق الرياضي أو فريق الموسيقى بالإضافة إلى المدربين، والتحدث عنهم بصراحة أمام الطفل كي يقلدك ويفعل الشيء ذاته.
  • اختر مقدمي الرعاية لطفلك بعناية: وكذلك الأمر فيما يتعلق بمدرسته الجديدة والنوادي والنشاطات الجديدة.
  • تابع وسائل الإعلام: وذلك لمعرفة أخبار حوادث الاعتداءات الجنسية وعرضها في البرامج التلفزيونية على أنها جرائم، وفي حين كان الطفل في عمر يؤهله لفهم ما يُذاع فإنه ينبغي عليك طرح الأسئلة على الطفل حول ما يُقال، وإخباره عن أهمية هذه القضايا وإمكانية التحدث عنها بكل بساطة ودون خوف.
  • ملاحظة علامات التحرش على جسم الطفل: ينبغي مراقبة الطفل جيدًا وفي حال ظهور أي علامة عليه ولو صغيرة فينبغي التحرك فورًا دون تردد سواء كان الطفل أحد أبنائك أو أحد الأطفال المقربين منك فتأكد من أنك ستحدثُ فرقًا.

نصائح لحماية الأطفال من الاستجابة للمتحرش

تستطيع حماية أطفالك من الاستجابة للمتحرشين عن طريق تشجيع الطفل على التحدث؛ إذ إنّ تشجيع الطفل على الحديث وقتما شاء ودون خوف سيُحدث فرقًا في حماية الطفل، وسيمنحه الشجاعة للتحدث عندما يكون هناك شيء وفيما يلي مجموعة من النصائح التي من شأنها حماية الطفل:[٢]

  • علم طفلك الحدود التي لا يمكن تجاوزها فلا أحد يستطيع لمسه أو عناقه أو دغدغته حتى ولو كان مقربًا.
  • علم طفلك كيفية الحديث عن جسده؛ وتعريفه بأجزاء جسده وتعليمه أسماءها ليتمكن من الحضور إليك حالما يحدث خطأ ما.
  • تعلم الأساليب الأخرى التي تمكنك من التحدث إلى الأطفال حول التحرُّش أو الاعتداء الجنسي.
  • أخبر طفلك بأنه يمكنه القدوم إليك متى شاء في حال شعر بأنه في حاجة إلى معرفة بعض الأمور أو إن كان هناك شخص يتصرف بغرابة، وإخباره بأنه يستطيع الإفصاح عما بداخله دون خوف من العقوبة لأن كثيرًا من الجناة يهددون الأطفال أو يخيفونهم.

تحرُّش الأطفال فيما بينهم

كثيرًا ما يحصل الاتصال الجنسي بين طفلين أكبر سنًا وأصغر سنًا، مع التفاوت في العمر أو الحجم أو النمو، مما يدفع الطفل إلى الخوف أو عدم القدرة على الدفاع عن نفسه، فلا ينحصر السلوك الجنسي غير السوي على الكبار فقط وإنّما قد يحصل في كثيرٍ من الأحيان أن يتحرش طفل أكبر سنًا بمن هو أصغر منه تحت التهديد والإكراه.[١]، ومن المعلوم أنّ الأطفال يجذبهم فضولهم نحو استكشاف أجسادهم وكيفية عملها ولكن ينبغي التمييز بين الفضول أو السلوك العدواني فيما بين الأطفال، إذ إنّ الاعتداء الجنسي الذي يرتكبه الأطفال يعد أحد السلوكيات المحرمة اجتماعيًا ولكن من النادر أن يتم التطرق إليها والحديث عنها، وبالكاد نرى مجتمعًا يعترف بها ولكن في حقيقة الأمر أنّ ما نسبته 40% من جميع حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال يرتكبها أطفال آخرون وفقًا للدكتور “إيان نيسبت” من “جمعية علم النفس الأسترالية” ولكن لا يُبلغ عن العديد من الحالات للشرطة ولا تُعرض حالاتهم على الشاشات لذا من الصعب تحديد العدد الحقيقي.[٣]

أسباب تحرش الأطفال ببعضهم

تشير الدراسات إلى أنّ التحرش الجنسي من طفل إلى طفل أو الاعتداء عليه يعد من الجوانب المعقدة للغاية، لأن الجناة من الممكن أن يكونوا ضحايا سابقين؛ فقد أظهر مشروع بحثي كبير في ​​المملكة المتحدة حول الاعتداء الجنسي على الأطفال أن ما نسبته 50% من الجناة تعرضوا للاعتداء الجنسي هم أنفسهم وقد بيّنت بعض الأبحاث أن المجرمين الشباب غالبًا ما يكونون قد تربوا في عائلات حصل فيها اعتداءات جسديّة وعاطفيّة في حق المعتدي نفسه، أو قد حدث مع أحد أفراد الأسرة وشاهده الطفل، كما قد يكون السبب وراء ذلك أن الطفل المعتدي يحاول إعادة إنشاء مشاهد إباحية كان قد شاهدها ويريد تطبيقها على أرض الواقع، كما أن بعضهم يحاول تثقيف نفسه حول الجنس وآلية عمل جسده[٣]

حقائق عن التحرش بين الأطفال

إنه لمن الصعب جدًا على الآباء التفكير بالاعتداء الجنسي أو مناقشته، ولكن ليس من المعقول إغفال هذا الجانب وغض الطرف عنه، إذ إنّها من القضايا الشائكة التي ينبغي معالجتها والإلمام بشتى جوانبها؛ وذلك من أجل تقليل خطر تعرض طفلك للاعتداء والتحرش الجنسي أو التورط في السلوكيات الجنسية الضارة، وفيما يلي مجموعة من الحقائق عن التحرش بين الأطفال التي ينبغي معرفتها:[٤]

  • يختص الاعتداء الجنسي بالمراهقين من الأعمار 12 حتى 14 عامًا؛ ويعود السبب إلى أنّ هذه الفئة تواجه العديد من التغييرات مع بدء سن البلوغ؛ فهي الأعمار التي تزداد فيها احتمالية التعرض للسلوكيات الجنسية الضارة، خاصة في حال مواجهة أشخاص أصغر منهم.
  • إنّ ما نسبته 70% من جميع الجناة البالغين لديهم ما بين 1 و9 ضحايا، لذلك ينبغي معالجة الأمر مبكرًا في حال قام طفل أو مراهق بإيذاء من هم أصغر منه لتجنب استمراريته في هذه الأعمال.
  • أن نسبة 40% من الأطفال الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي يكون المعتدي من الأطفال الأكبر سنًا أو الأقوى منهم بنية وحجمًا لذلك ينبغي البحث عن الطرق الناجعة التي لا تحمي طفلك من الاعتداء الجنسي فقط وإنما مساعدته بعدم الإساءة للآخرين.
  • أن الأطفال الذين يتحدثون عن الإساءة التي حصلت لهم خلال شهر واحد معرضون لخطر الإصابة بالاكتئاب، وعندما يكون الطفل قادرًا على الحديث عن الإساءة التي تعرض لها فأفضل ما يمكنك القيام به هو الاستماع لهم جيدًا.

حماية الأطفال من التحرش فيما بينهم

تلعب البيئات الأسرية والمدرسية والأحياء دورا كبيرًا في تحديد سلوك الشباب، لذا ينبغي العمل مع كافة المدارس والمؤسسات التربوية من أجل تطوير برامج الوقاية، إلى جانب الحد من مخاطر العنف الجنسي إذ إنّ غالبية برامج الوقاية تستهدف المراهقين والشباب، وفيما يلي أبرز الطرق لحماية الأطفال من التحرش فيما بينهم:[٥]

  • تشجيع كافة الأنماط في المجتمع وتنبيههم إلى التصدي للسلوكيات والنكات الشاذة من أجل تعزيز المعايير الصحية والإيجابية في الأسرة والحي والمجتمع.
  • تدريب الأولاد على أن يكونوا رجالًا حقيقيين، فالعنف الجنسي ليست فقط مشكلة نسائية، إذ إن للرجال دورًا فعالًا في منع العنف والتصدي له كما تقول التوقعات.
  • الوقاية في الطفولة المبكرة؛ من الضروري أن تبدأ الوقاية في المرحلة المبكرة للطفولة وذلك عن طريق تنمية المهارات التي من شأنها منع العنف ومنها تنمية مهارات التعاطف مع الآخرين إلى جانب مهارات الاتصال وحل المشكلات.
  • تعزيز السلوك الجنسي الصحي؛ وذلك عن طريق التربية الجنسية التي تساعد الأولاد على احترام ذواتهم والآخرين.

عن مدونة بازار السعودية 2

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيفية طرد البعوض بالصوت

البعوض أو البعوض حشرات ضارة ومضرة للإنسان لأن البعوض مصدر لانتقال العديد ...