عُرف عثمان طه بأسلوبه المميز في كتابة القرآن حيث تخلص من العديد من الهياكل الخطية التي كانت تعيق الدقة الصحيحة وقد منحته السعودية الجنسية
مُنح خطاط المصحف الكريم “عثمان طه الحلبي” الجنسية السعودية، تكريماً له وافتخاراً بما قدّمه من خدمة للعالم الإسلامي، من خلال كتابته أكثر من 15 مصحفًا، وتمت طباعتها عشرات الملايين حول العالم، كما عمل في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
وعلقت أسرة خطَّاط مصاحف المدينة النبوية عثمان طه لـ”العربية.نت” معربة عن امتنانها لمنح والدهم الجنسية السعودية، وأكدت أنه شرف عظيم خدمة بلاد الحرمين الشريفين.
ويعد عثمان طه من أصحاب الكفاءات والخبرات والتخصصات النادرة، الذين مُنحوا الجنسية السعودية بهدف فتح باب تجنيس الكفاءات الشرعية والطبية والعلمية والثقافية والرياضية والتقنية، بما يسهم في تعزيز عجلة التنمية، ويعود بالنفع على السعودية في المجالات المختلفة.
وقد كتب طه أول مصحف في عام 1970، وفي عام 1988م جاء للمملكة، وعين خطاطًا في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة وكاتبًا لمصاحف المدينة النبوية منذ عام 1988م، ويمتاز المصحف الذي استخدم خطه بأنّ كل الصفحات تنتهي مع نهاية إحدى الآيات.
وقال إمام الحرم المكي ماهر المعيقلي في منشوره على فيسبوك: “نبارك للخطاط العالمي (طه عثمان) خطاط المصحف الشريف بصدور الأمر الكريم بمنحه الجنسية السعودية”.
وعُرف عثمان طه بأسلوبه المتميز في كتابة المصاحف، حيث تخلَّص من كثير من التركيبات الخطية التي كانت تُعيق الضبط الصحيح، واعتمد على أسلوب تبسيط الكلمة، واكتسب خبرة في توزيع الكلمات في السطر الواحد بحيث ينتهي السطر كما بدأ دون تزاحم للكلمات في النهاية، وذلك من أجل أن تظهر الصفحة متناسقة متألقة من حيث حسن الترتيب والتنسيق.
يذكر أن السعودية منحت جنسيتها في وقت سابق للباكستاني “مختار عالم” خطاط كسوة الكعبة المشرفة وشيخ خطاطي مكة، إضافة لعدة أشخاص من أصحاب الخبرات المميزة، وذلك في أول دفعة لها منذ أن فتحت المملكة الباب لتجنيس الكفاءات وأصحاب الخبرات، وذلك لإسهاماتهم في المجالين الثقافي والفكري.