المعروف أن التهابات اللثة قد تصيب المرء بأمراض القلب وفق دراسات علمية سابقة. وفي جديد الطب، كشفت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية المتخصصة “هايبر تينشن”، أنه عندما يعاني الأشخاص من أمراض اللثة الشديدة، فإنَّ فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم ترتفع. فماذا في التفاصيل؟ الإجابة في الآتي بحسب DW الألماني:
وفقاً للدراسة التي قام بها باحثون من كلية لندن الجامعية، فإنَّ هناك صلة وثيقة بين ارتفاع ضغط الدم وأمراض اللثة؛ الأمر الذي يؤكد على ضرورة العناية بالأسنان واللثة.
صلة مؤكدة بين اللثة وارتفاع ضغط الدم
تشير الدراسة إلى أن بكتيريا اللثة والتي تؤدي إلى التهاب دواعم الأسنان، يمكن أن تؤثر على تطور أمراض “التهابية” أخرى في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. ولعل هذا يعني أن “الصلة” بين أمراض اللثة وارتفاع ضغط الدم تحدث قبل وقت طويل من اكتشاف الإصابة بضغط الدم المرتفع.
شملت الدراسة 250 مشاركاً بالغاً يعانون من أمراض اللثة الشديدة، و250 مشاركاً لم يعانوا من أمراض اللثة، وكان جميع المشاركين بصحة جيدة، ومن دون أمراض مزمنة.
أجرى الباحثون فحوصاً صحية مكثفة على المشاركين، ووجدوا أن تشخيص أمراض اللثة كان مرتبطاً بزيادة احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم بمقدار الضعف مقارنة مع من يملكون لثة صحية.
طرق الوقاية من التهاب اللثة لتجنّب ارتفاع ضغط الدم
إنّ علاج التهاب اللثة متوفر وسهل، وهو يساعد على خفض احتمال الإصابة بضغط الدم المرتفع والتهاب الأعضاء الأخرى في الجسم. وأيضاً تحسين وظيفة الغشاء الرقيق الذي يبطن دواخل القلب والأوعية الدموية. مما يعني أن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم باتت ممكنة، لتجنّب أمراض القلب.
وينصح الباحثون استناداً إلى الدراسة، بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً، وهو ما يعدُّ وسيلة فعّالة في علاج أمراض الفم الأكثر شيوعاً، والوقاية من ارتفاع ضغط الدم.