يعد الصداع حالة شائعة يتعايش معها كثير من الأشخاص وبشكل يومي. هذا وتوجد عدة أنواع من الصداع، وأكثرها شيوعاً هو صداع التوتر والصداع النصفي.
ورغم وجود العديد من الأدوية التي تساهم في تخفيف أعراض الصداع، إلا أنه يوجد الكثير من العلاجات الطبيعية والفعّالة.
-شرب الماء
قد يؤدي نقص الترطيب في الجسم إلى الإصابة بالصداع، حيث أظهرت الدراسات أن الجفاف المزمن سبب شائع لصداع التوتر والصداع النصفي.
وثبت أن شرب الماء يخفف من أعراض الصداع لدى معظم الأفراد المصابين بالجفاف في غضون 30 دقيقة إلى ثلاث ساعات. علاوة على ذلك، يمكن أن يُضعف الجفاف التركيز ويسبب التهيج، مما يجعل الأعراض تبدو أسوأ.
وللمساعدة في تجنّب صداع الجفاف، ركزي على شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم وتناول الأطعمة الغنية بالمياه.
2-الحصول على قدر من المغنيسيوم
المغنيسيوم معدن مهم وضروري لوظائف لا حصر لها في الجسم، بما في ذلك التحكم في نسبة السكر في الدم وعمل الأعصاب، ومن المثير للاهتمام أن المغنيسيوم ثبت أيضاً أنه علاج آمن وفعّال للصداع.
وتشير الدلائل إلى أن نقص المغنيسيوم أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي المتكرر ، مقارنة بمن لا يعانون منه. كما أظهرت الدراسات أن العلاج بـ 600 مجم من سترات المغنيسيوم عن طريق الفم يومياً ساعد في تقليل وتيرة وشدّة الصداع النصفي.
ومع ذلك، فإنَّ تناول مكملات المغنيسيوم يمكن أن يسبب آثاراً جانبية في الجهاز الهضمي مثل الإسهال لدى بعض الأشخاص، لذلك من الأفضل البدء بجرعة أقل عند علاج أعراض الصداع.
3- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم
يمكن أن يكون الحرمان من النوم ضاراً بصحتك من نواحٍ عديدة، وقد يسبب الصداع لدى بعض الأشخاص.
قارنت إحدى الدراسات تكرار الصداع وشدته لدى أولئك الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة، وأولئك الذين ينامون لفترة أطول، ووجدت أن أولئك الذين حصلوا على قسط أقل من النوم يعانون من صداع متكرر وشديد.
ومع ذلك، فقد تبين أيضاً أن الحصول على قسط كبير من النوم يؤدي إلى حدوث الصداع، مما يجعل الحصول على القدر المناسب من الراحة أمراً مهماً لمن يبحثون عن الوقاية الطبيعية من الصداع.
4- تجنّب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الهيستامين
الهيستامين مادة كيميائية توجد بشكل طبيعي في الجسم، وتلعب دوراً في الجهاز المناعي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي.
ويوجد الهيستامين في بعض الأطعمة مثل الجبن المعتق والأطعمة المخمرة والأسماك المدخنة واللحوم المعالجة.
وتشير الدراسات إلى أن تناول الهيستامين قد يسبب الصداع النصفي لدى أولئك الذين لديهم حساسية تجاهه، فبعض الناس غير قادرين على إفراز الهيستامين بشكل صحيح؛ لأنهم يعانون من خلل في وظيفة الإنزيمات المسؤولة عن تكسيره.
وقد يكون التوقف عن تناول الأطعمة الغنية بالهيستامين من النظام الغذائي استراتيجية مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الصداع المتكرر.
5- استخدام الزيوت العطرية
الزيوت الأساسية هي سوائل عالية التركيز تحتوي على مركّبات عطرية من مجموعة متنوعة من النباتات، ولها العديد من الفوائد العلاجية وغالباً ما تُستخدم موضعياً، على الرغم من أنه يمكن تناول بعضها.
وتعتبر زيوت النعناع والخزامى العطرية مفيدة بشكل خاص عند الإصابة بالصداع، حيث ثبت أن تطبيق زيت النعناع العطري على الصدغ يقلل من أعراض صداع التوتر.
وفي الوقت نفسه، فإن زيت اللافندر فعّال للغاية في تقليل آلام الصداع النصفي والأعراض المرتبطة به عند تطبيقه فوق الشفة العليا واستنشاقه.
6- الحصول على فيتامين بي المركّب
الفيتامينات بي B هي مجموعة من المغذيات الدقيقة القابلة للذوبان في الماء، والتي تلعب العديد من الأدوار المهمة في الجسم، على سبيل المثال، تساهم في تخليق الناقل العصبي وتساعد في تحويل الطعام إلى طاقة .
قد يكون لبعض فيتامينات بd تأثير وقائي من الصداع، حيث أظهر العديد من الدراسات أن مكملات فيتامين بي، الريبوفلافين (بي 2)، وحمض الفوليك (بي 12)، والبيريدوكسين (بي 6) قد تقلل من أعراض الصداع.
ويحتوي فيتامين بي المركّب على جميع فيتامينات بي الثمانية، وهي طريقة آمنة وفعّالة من حيث التكلفة لعلاج أعراض الصداع بشكل طبيعي.
وتعتبر فيتامينات بي آمنة لتناولها على أساس منتظم، لأنها قابلة للذوبان في الماء وأي فائض سيتم التخلص منه عبر البول.
– تهدئة الألم بضمادة باردة
قد يساعد استخدام الكمادات الباردة في تقليل أعراض الصداع؛ إذ يؤدي تطبيق الكمادات الباردة أو المجمدة على الرقبة أو منطقة الرأس إلى تقليل الالتهاب وإبطاء التوصيل العصبي وتضييق الأوعية الدموية، وكل ذلك يساعد في تقليل آلام الصداع.
في إحدى الدراسات التي أُجريت على 28 امرأة، أدى وضع عبوات الهلام الباردة على الرأس إلى تقليل آلام الصداع النصفي بشكل ملحوظ.
8- شرب الشاي أو القهوة المحتوية على الكافيين
قد يؤدي شرب المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، مثل الشاي أو القهوة، إلى الشعور بالراحة عند الشعور بالصداع، حيث يحسّن الكافيين المزاج، ويزيد من اليقظة ويضيق الأوعية الدموية؛ وكل ذلك يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على أعراض الصداع، كما أنه يساعد على زيادة فعالية الأدوية الشائعة المستخدمة لعلاج الصداع.
9- ممارسة اليوجا
تعتبر ممارسة اليوجا طريقة ممتازة لتخفيف التوتر وزيادة المرونة وتقليل الألم وتحسين نوعية حياتك بشكل عام. حتى أن ممارسة اليوجا قد تساعد في تقليل شدّة وتكرار الصداع.
بحثت إحدى الدراسات في آثار العلاج باليوجا على 60 شخصاً يعانون من الصداع النصفي المزمن، لتجد أنه تمَّ تقليل وتيرة الصداع وشدّته بشكل أكبر لدى أولئك الذين يتلقون كلاً من علاج اليوجا والرعاية التقليدية، مقارنة بمن يتلقون الرعاية التقليدية وحدها.
ووجدت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين مارسوا اليوجا لمدة ثلاثة أشهر سجلوا انخفاضاً كبير اً في تكرار الصداع وشدّته والأعراض المرتبطة به، مقارنة بأولئك الذين لم يمارسوا اليوجا.