كيف تعتني بعصافير الكناري في منزلك

العصافير طائر رقيق ويختلف انواع العصافير  ومنها العصفور الكنارى فيجب العناية به وتدريبة علي الاستجابة لصاحبة وذلك ما يحتويه المقال الآتى :

* تدريب الطائر:
من أجل تدريب طائر الكناري على الاستجابة لصاحبه عدما يناديه، يقوم الشخص بالحجل (القفز على قدم واحدة) عدة مرات وإذا استجاب الطائر لابد من تقديم المكافأة له من بعض الأطعمة المحببة إليها مرة واحدة فقط فى اليوم ومن 2 – 3 مرات فى الأسبوع (ملعقة صغيرة واحدة فى كل مرة) لأن الكبد سيتعرض للضمور من كثرة إعطاء الطائر البذور الدهنية.
وفى حالة شراء الطعام الجاهز من المحال مثل الدُّخن (Spray millet) لابد من الفحص الجيد لها لأن لف هذه الأطعمة يحدث بها الثقوب أو يكون مذاقها قديم مما يجعل من الصعب على الطائر تناولها.

* النظافة:
من أجل النظافة للكناري، توضع بعض من الرمال فى قاع القفص مع تنظيفها من البراز يومياً بالتخلص من الرمال الملوثة وإضافة المزيد منها عند الحاجة لإحلالها بما تم التخلص منها، لابد من تنظيف القفص بأكمله مرة واحدة فى الأسبوع بإخراج الرمال كلها وتنظيف القضبان، وهذه العملية ستمنع تراكم الطفيليات والميكروبات وبالتالى تجنب إصابة الكنارى بالأمراض التي لن تضر فقط بالطائر وإنما ستضر بأفراد العائلة المتواجدين فى المنزل بالمثل.
وأن يوضع تحت الرمال فرشة من البلاستيك تحول دون تساقط حبيبات الرمل أو أى شىء من القفص مثل البذور على أرضية المكان الذي يتواجد فيه.
والخيار الثاني لعمليات النظافة هو وضع ورق أسفل القفص، لكن الرمال تعطى إيحاء بالبيئة الطبيعية كما أنها تقدم التسلية للطائر وممارسة الحركة بالحفر فى الرمال والتي تجعله يستفيد من المعادن الموجودة فيها بالمثل .. فالرمال تتعدد فوائدها من التسلية وممارسة الحركة والحصول على النفع الصحي. عدم استخدام مجددات الهواء فى أو حول القفص لأنها تضر بصحة الكناري.
ولنرجع بالذاكرة إلى أيام التعدين فى الماضي نجد أن طيور الكنارى كانت تُستخدم لاكتشاف السموم (فإذا مات طائر الكنارى يجب الخروج من النفق على الفور) وعليه لابد من التأكد من خلو القفص من بقايا المواد المستخدمة فى التنظيف قبل إعادة الطائر إليه.
أثناء تنظيف القفص يتم تنظيف اللعب وأواني الطعام والشراب بالمثل.
التخلص اليومي من الخضراوات التي لم يتناولها الطائر والبذور أيضا، وأثناء موسم تغير الريش يتم إزالة الريش.
يتم رش الطائر برذاذ الماء فى الصباح الباكر ليجف ريشه على مدار اليوم قبل برودة آخر النهار والليل وذلك من أجل تصفيف ريشه والتخلص من أية عوالق موجودة به.
تقليم مخالب الطائر، وذلك بحمله بإحدى اليدين، والإمساك بالمخلب بين إصبعي البنصر والإبهام ثم قصه باليد الأخرى تحت الوعاء الدموي مباشرة ثم الانتقال إلى المخلب الذي يليه وهكذا حتى الانتهاء من كافة المخالب.

* الصحبة:
هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى سعادة طيور الكنارى فى وجود رفيق لها.
واختيار الصحبة لها تخضع لمعايير أيضاً، ومنها:
– اثنان من الذكور عادة لا يتوافقا سوياً، لأنه من الممكن أن ينقض إحداهما على الآخر ويقضى عليه .. والأفضل أن يتم الجمع بين أثنى وذكر أو بين اثنين من أنثى الكناريا.
– إذا كان الزوجان من الأنثى والذكر فاحتمالية التكاثر واردة وإن لم تكن هناك رغبة من الشخص الذي يمتلكهما فى ذلك .. فلابد من اللجوء إلى الطبيب البيطري لتخصية الذكر.
– اختيار قفص أكبر فى المقاس حتى يتسع لاثنين بدلاً من واحد، وبالتالى سيختلف عن المقاييس المذكورة السابقة بإضافة 38 سم لكل بُعد.
– من الممكن أن يعيش الطائر بمفرده ولكن بشراء اللعب مع الشرح له كيفية استخدامها، واللعبة التي ستروقه ستكون بمثابة المرآة له وستجد طائر الكناري يستجيب لها بالوقوف أمامها حيث يتخيل له أنه رفيق له لابد من إمتاعه وتسليته .. مع تبديل اللعبة بين الحين والآخر (كل أسبوعين) بلعبة جديدة وعدم وضع الكثير من اللعب حتى لا يرتبك الطائر.
– الغناء مع الكنارى يجلب السعادة لصاحبها ويملأ جنبات المنزل بالمرح، التحدث إليه بتكرار نفس الكلمات.
– لابد وأن يكون القفص متواجداً فى الحجرة الأكثر استخداماً حتى يتفاعل مع الآخرين فهو يحتاج إلى قليل من الرعاية البشرية كل يوم، وحتى يكون قادراً على رؤية الأشخاص من حوله فى حالة عدم وجود التفاعل وبالتالى عدم شعوره بالوحدة أو العزلة فى أي وقت.

* القفص:
عند البحث عن القفص لابد وأن يكون عن ذلك الذي له شكل المستطيل بالمقاييس التالية: طوله على الأقل 100 سم واتساعه من 38 – 50 سم وارتفاعه ما يقرب من 75 سم، والمسافة التي تفصل بين كل قضيب وآخر لا تزيد عن ½ بوصة. أما إذا كان القفص مستدير ينبغي أن يكون الطول على الأقل 100 سم لأن معظم المساحة مفقودة فى التقوس الذي يوجد أعلى القفص.
يحتاج طائر الكناري إلى الإحساس بالحرية من وقت لآخر وألا يظل حبيساً طوال اليوم فى مساحة محدودة، لذا لابد تركه بعض من الوقت خارج القفص (10 دقائق) لكي يطير فى منطقة ما بالمنزل تُحدد له حتى لا يتعرض للأذى باصطدامه بشيء. ومع خلق حدود المنطقة التي يطير فيها داخل أرجاء المنزل لابد وأن يقوم الشخص الذي يعتني به بتدريبه على رؤية عتبة النافذة حتى لا تُجرح رقبته أو رأسه، بالإضافة إلى عدم ترك النافذة مفتوحة حتى لا يطير الكناري إلى الخارج ولا يمكن عودته مرة أخرى إلى المنزل.

* الماء والطعام والخضراوات:
الطعام الطازج والماء النقي هما المفتاح لتغذية طائر الكناري وخاصة كلمتي “طازج ونقى”، لابد من تغيير ماء الشرب مرتين على الأقل فى اليوم حيث أن البذور وبقايا الطعام قد تقع بداخل الماء .. وعندما يجدها ملوثة (أى نقية وغير مجددة باستمرار) فلن يشرب منها الطائر، وفى غياب الماء النقي عن الكنارى لمدة
(16) ساعة يتعرض للموت، فالماء جزء هام من تقديم الرعاية لطائر الكناري.
بالنسبة لنوعية الطعام المقدمة لهذه الطيور هي البذور على أن تقدم لها مرتين فى اليوم، وينبغي شراء الأطعمة ذات الجودة العالية حتى تتقبلها طيور الكنارى وتأكلها، مع سؤال المتخصص عن الأنواع التي تفضلها من الأطعمة.
إذا اعتادت طيور الكنارى على تقبل نوع واحد من الأطعمة، فلن تُقدِم على تناول نوع آخر إلا إذا ما أحبته جداً! ومن أفضل الأطعمة لها مزيج من بذور حشائش الكنارى (Canary grass seeds) ولونها بيج بنسبة 82.5%والجزء المتبقي من النسبة يكون لبذور الكانولا (Canola) وبعض من بذور الكتان ونسب البذور فيها ملائمة جداً كغذاء لطيور الكنارى.
يقدم الدُّخن الأصفر أو الأبيض فى خليط بذور حشائش الكنارى، لكنه من غير المحبذ تقديمه فى مزيج البذور لأن طيور الكنارى لا تستطيع أكل كل هذه الأنواع سوياً.
بما أن طيور الكنارى تقضى معظم وقتها داخل القفص فهذا يعنى أنها تفتقد أشعة الشمس (عدم وضع القفص فى أشعة الشمس المباشرة أو أن تجعل الطائر يشعر بالحر) وبالتالى سينجم عن ذلك نقص فى بعض الفيتامينات والمعادن، ولكي يحصل طائر الكناري على كل احتياجاته من الكالسيوم يُتبع التالى: يتم تجفيف البيض ثم تفتيته وخلطه مع البذور التي يعتاد على تناولها الطائر بالماء أو ينثر على الطعام أو الشراب مباشرة .. مع أخذ الحذر بأن الإفراط فى إعطاء الكنارى الفيتامينات قد يكون ضاراً للغاية.
هناك شىء آخر هام ينبغي وضعه فى الاعتبار، عندما تتواجد طيور الكنارى فى الطبيعة من حولنا فهي تأكل الخضراوات والفاكهة الطازجة، ومن هنا كانت ضرورة تقديم أطباق طازجة لها من هذه العناصر الغذائية الهامة، فالكنارى تحب التفاح وشرائح الجزر والبروكلى والخس الروماني والكرنب والبنجر وغيرها من الخضراوات والفاكهة الأخرى.

الاعتناء بالعصافير في فترة التكاثر

يُمكن تقديم بعض العناية الخاصّة بالعصافير خلال فترات تكاثرها، وفيما يأتي بعض الخطوات اللازمة اتّباعها:^[٥]

• وضع القفص أو مكان التعشيش في مكان آمن بعيدًا عن أي حيوان يُمكن أن يهددها.
• ترك أغصان الأشجار دون قصّها في الفترة الممتدة من شهر 3-6، وذلك للسماح للعصافير البريّة بصنع الأعشاش في حال رغبتها في ذلك.
• توفير مواد التعشيش التي تميل العصافير إلى استخدامها خلال هذه الفترة، ومن ذلك الأغصان الصغيرة، وفراء الحيوانات، إضافةً إلى بعض العصيّ.
• تقديم الطعام بصورة مستمرّة للعصفور خلال موسم تكاثر العصفور، ويفضّل أن يكون الطعام مناسبًا له ولفراخه في حال ظهورهم.
• يمكن إمداد العصافير ببعض المكمّلات الغذائية الغنيّة بالكالسيوم، لتحفيز بناء البيض، العظام والمناقير.
• تجنّب النظر إلى بيض العصفور عن قرب وإزعاجه بالفضول الزائد.

كما يجب الاعتناء بنظافة سكن العصافير بمجرّد انتهاء فترات التكاثر بتعقيمه وتنظيفه، وذلك من خلال الخطوات الآتية:^[٢]

• إزالة مواد التعشيش وتنظيف المكان بالماء وأحد مواد التبييض بنسبة قليلة جدًا لا تتجاوز (1/9).
• شطف مكان السكن بالماء، ثم تركه حتى يجف.

 

الاعتناء بالعصافير في فصل الشتاء

تُعاني العصافير خلال فصل الشتاء من برودة الطقس، وهذا يُلقي على عاتق المربّي مسؤولية إضافية تتلخّص في كيفية توفير سبل الراحة الملائمة لهذا الحيوان الأليف، ومن ذلك ما يأتي:^[٦]

• إبقاء العصفور داخل المنزل، لضمان حصوله على بيئة دافئة تُناسب احتياجاته.
• مراقبة درجة حرارة الغرفة التي يختارها المربّي ليكون سكن العصفور فيها، وعند الحاجة لاستخدام مدفأة، لا بدّ من مراقبة جفاف المكان الذي قد يؤثّر سلبًا على العصفور.
• تحضير بعض البخار للسماح للعصفور باستشاق رطوبته عندما يكون الجوّ العام جافًّا، وقد يكون بخار الاستحمام جيّدًا لقضاء العصفور بعض الوقت في الاستنشاق.
• الحرص على تغيير الماء ومراقبة درجة حرارته، فالماء البارد ليس خيارًا محبّبًا لدى العصافير.
• اختيار الغذاء الملائم الذي يمنح العصفور قدرًا كافيًا من السعرات الحرارية اللازمة لإنتاج الطاقة.
• الحرص على منح الطائر حمامًا دافئًا كلّ فترة، والالتزام بتجفيفه فور الانتهاء.
• الانتباه إلى عدم إمكانية إشعال الموقد للتدفئة عندما يكون الطائر خارج قفصه، لتجنّب الحوادث.
• الحاجة إلى زيارة الطبيب البيطري دوريًا خلال أشهر الشتاء للاطمئنان على سلامة العصفور.