الرئيسية / الصحة والأناقة / طرق التخلص من البلغم

طرق التخلص من البلغم

على الرغم من أن البلغم يمكن أن يسبب أحيانًا أحاسيس مزعجة ، إلا أنه يعتبر جزءًا صحيًا من الجهاز التنفسي ، ولكن إذا كان يتراكم ويسبب إزعاجًا حقيقيًا ، فهناك العديد من الطرق والوسائل لتقليله أو إزالته ، يتبنى العديد من الأشخاص تدابير منزلية مثل الطريقة الفعالة الرئيسية لإخراج البلغم.

علاج البلغم دوائياً

توجد العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها للتخلص من البلغم، حيث تساعد على تخفيف المخاط وأعراض الزكام والانفلونزا، بما فيها مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) ومضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) والمقشعات (بالإنجليزية: Expectorants) مثل الجوايفينزن (بالإنجليزية: Guaifenesin)، ويعتمد مبدأ عمل المقشعات على جعل المخاط أرق لذا يصبح السعال أسهل لدى المريض، وإنّ العديد من هذه الأدوية لا تستلزم وصفة طبية (بالإنجليزية: Over the counter drugs) وتساعد بشكل كبير على تقليل إنتاج المخاط أو إزالته لدى المريض.[٤]

 

مزيلات الاحتقان

تعمل مزيلات الاحتقان على تقليل كمية المخاط الموجودة في الرئتين أو الممرات الأنفية،[٨] ويعتمد مبدأ عملهت على تضييق الأوعية الدموية الموجودة في الأنف، حيث يتقلص النسيج المنتفخ داخل الأنف لدى المريض، وبالتالي يمكن للهواء أن يمر بسهولة أكبر، وذلك لأن الجسم عندما يتعرض لفيروس معين أو يصاب الشخص بالإنفلونزا أو التهاب الجيوب الأنفية أو الحساسية فإنه يرسل دمًا إضافيًا إلى الأوعية الدموية في الأنف لمواجهة تلك المشكلة، وهذا يؤدي إلى انتفاخ الأوعية الدموية والأنسجة في الأنف مما يؤدي إلى انسداد الأنف وصعوبة التنفس.[٩] ويمكن أن تتوفر مزيلات الاحتقان على شكل أدوية منفردة بدون وصفة طبية كما ذكرنا أو قد تكون على شكل تركيبة مع أدوية أخرى مثل مسكنات الألم أو مضادات الهيستامين،.[١٠] كما أن مزيلات الاحتقان قد تسبب العديد من الآثار الجانبية مثل الدوخة (بالإنجليزية: Dizziness) والعصبية وارتفاع ضغط الدم لدى المريض،[٨] وتتوفر مزيلات الاحتقان بعدة أشكال نذكر منها ما يأتي:[١٠]

  • بخاخات الأنف.
  • قطرات الأنف.
  • الأقراص أو الكبسولات.
  • الشراب.
  • مساحيق بنكهة تذوب في الماء الساخن.

وتجدر الإشارة إلى العديد من النصائح والإرشادات التي يوصى باتباعها عند الرغبة باستخدام مزيلات الاحتقان، والتي يمكن بيانها فيما يأتي:

  • عدم إعطاء مزيلات الاحتقان للأطفال دون سن ست سنوات، وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 عامًا فيجب ألّا تزيد مدة تناولهم الدواء عن خمسة أيام.[١٠]
  • تجنب استخدام النساء الحوامل لمزيلات الاحتقان إلا بعد استشارة الطبيب المختص، إذ لا يوجد أي دليل على سلامة استخدامه في فترة الحمل.
  • تجنّب استخدام مزيلات الاحتقان التي تكون على شكل أقراص أو سوائل أو مساحيق للواتي يرضعن أطفالهنّ رضاعة طبيعية.
  • ضرورة عدم الإفراط في استخدام هذه الادوية، إذ يؤدي الإفراط في استخدام هذه الأدوية إلى أن يعتاد الجسم على استخدامها، وبالتالي قد يشعر المريض باحتقان الأنف وتصلبه بشكل أكبر عند إيقاف استخدامها، ويُعرف ذلك باسم تأثير الارتداد (بالإنجليزية: Rebound effect) لدى المريض، وذلك نتيجة حدوث جفاف في الأغشية المخاطية وازدياد سمك طبقة المخاط الذي تنتجه، مما يؤدي بعد ذلك إلى حدوث الاحتقان، لذا يوصى بعدم استخدامها لأكثر من ثلاثة أيام على الرغم من توافرها بدون وصفة طبية.[٨][٩]
  • التحدث إلى الطبيب الخاص قبل استخدام مزيلات الاحتقان في حال المعاناة من الحالات الطبية التالية:[٩]
    • داء السكري.
    • الزرق (بالإنجليزية: Glaucoma).
    • أمراض القلب.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • مشاكل البروستاتا (بالإنجليزية: Prostate problems).
    • مشاكل الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid problems).

 

مضادات الهيستامين

تعرف مضادات الهيستامين بأنها أدوية تعمل على تثبيط الهيستامين، وبالتالي تعالج العديد من أعراض الحساسية، وتتوفر مضادات الهيستامين على شكل حبوب وأقراص قابلة للمضغ وكبسولات وشراب، ويمكن أن تعالج مضادات الهيستامين أعراض الحساسية التالية:[١١]

  • الاحتقان أو سيلان الأنف أو العطاس أو الحكة.
  • انتفاخ الممرات الأنفية لدى المريض.
  • الشرى (بالإنجليزية: Hives) والطفح الجلدي بأشكاله الأخرى.
  • الحكة وتدميع العيون (بالإنجليزية: Runny eyes).

وتم تصنيف مضادات الهيستامين إلى مجموعتين رئيسيتين، وفي ما يأتي بيان لكل منها:[١٢]

  • مضادات الهيستامين من الجيل الأول: أو مضادات الهيستامين المسببة للنعاس، والتي عادة ما تستخدم لعلاج اضطراب النوم الذي يحدث بسبب الحكة وتشمل هذه الأدوية الإليمازين (بالإنجليزية: Alimemazine) والكلورفينامين (بالإنجليزية: Chlorphenamine) والكليماستين (بالإنجليزية: Clemastine) وسيبروهيبتادين (بالإنجليزية: Cyproheptadine) والهيدروكسيزين (بالإنجليزية: Hydroxyzine) والكيتوتيفين (بالإنجليزية: Ketotifen) والبروميثازين (بالإنجليزية: Promethazine).
  • مضادات الهيستامين من الجيل الثاني: وهي أدوية أحدث من الجيل الأول، وتتميز هذه الأدوية بتسببها بالنعاس بشكل أقل بكثير مما تسببه مضادات الهيستامين من الجيل الأول، وعلى الرغم من أنها لا تسبب النعاس بشكل كبير إلا أنه لا ينصح بتناول هذه الأدوية أثناء القيام بالمهام اليومية التي تتطلب التركيز والانتباه مثل قيادة السيارة، وتشمل مضادات الهيستامين من الجيل الثاني أكريفاستين (بالإنجليزية: Acrivastine) وسيتيريزين (بالإنجليزية: Cetirizine) وديسلوراتادين (بالإنجليزية: Desloratadine) وفيكسوفينادين (بالإنجليزية: Fexofenadine) وليفوسيتيريزين (بالإنجليزية: Levocetirizine) ولوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine).

 

المقشعات

تعرف المقشعات بأنها الأدوية التي تعمل على تقليل وطرد المخاط والبلغم من الجهاز التنفسي،[١٣] من خلال جعل المخاط رقيقًا بحيث يسهل التخلص منه،[٨] أي أنّ الهدف من استخدام المقشعات ليس وقف السعال، وإنما ترقيق المخاط ليتم بعد ذلك التخلص منه من خلال السعال الذي يخرج من خلال الفم على شكل بلغم،[٥] وتوجد المقشعات في العديد من أدوية البرد والإنفلونزا، منها ما يُصرف بوصفة طبية ومنها ما لا يحتاج لذلك،[٨] وفي ما يأتي ذكر لبعض أنواع المقشعات:

  • الجوافينيزين: يعد الجوافينيزين مثالًا على مقشع شائع الاستخدام،[٨] وهو مقشع يصرف بدون وصفة طبية، يستخدم لتخفيف الأعراض من احتقان الصدر والسعال المرتبط بالبرد والتهاب الشعب الهوائية والأمراض التنفسية الأخرى التي قد تحدث لدى المريض،[١٤] ويمكن أن تحتوي أدوية السعال على مزيج من الجوافينيزين ومزيلات الاحتقان ومضادات الحمى (بالإنجليزية: Antipyretics) ومثبطات السعال، وغالبًا ما تكون جرعاته في شراب السعال والأدوية المركبة منخفضة للغاية، ومع ذلك يحذر من تناول المزيد من هذه الأدوية المركبة بهدف زيادة كمية الجوافينيزين، لأن ذلك قد يعرّض المريض لخطر الجرعة الزائدة من المكونات الأخرى، وقد يسبب دواء الجوافينيزين بعض الأعراض الجانبية مثل تهيج المعدة، لذلك يفضل تناول هذا الدواء بعد تناول الطعام.[٥]
  • فينيليفرين: (بالإنجليزية: Phenylephrine) وهو مزيل احتقان تكمن آلية عمله في انقباض الأوعية الدموية في الممرات الأنفية، مما يقلل من أعراض احتقان وانسداد الأنف وذلك لأنّ تمدد الأوعية الدموية قد يتسبب في احتقان الأنف لدى المريض كما أشرنا أعلاه.[٨]
  • مزيج من الجوافينيزين والفينيليفرين: وهو مزيج يستخدم لتقليل احتقان الصدر الناجم عن نزلات البرد أو الإنفلونزا، بالإضافة إلى علاج انسداد واحتقان الجيوب الأنفية.[٨]

 

مذيبات البلغم

يعتمد مبدأ عمل مذيبات البلغم (بالإنجليزية: Mucolytics) على كسر الروابط التي يرتبط بها البلغم في الرئتين،[١٥] حيث تعمل مذيبات البلغم على جعل البلغم أقل سمكًا وأقل لزوجًة مما يؤدي إلى تسهيل عملية السعال عند المريض، وبما أن هذه الأدوية تعمل على تخفيف البلغم فقد تم استخدامها لعلاج أمراض الجهاز التنفسي مثل السعال الصدري (بالإنجليزية: Chesty cough) الذي ينتج فيه كمية مفرطة وسميكة من البلغم،[١٦] كما قد يكون لآلية عمل هذه المذيبات تأثير على الإصابة بعدوى بكتيرية جراء مهاجمتها للبلغم، ومن الأمثلة مذيبات البلغم ما يأتي:[١٥]

  • رذاذ بيكربونات الصوديوم: (بالإنجليزية: Nebulized sodium bicarbonate) الذي يجعل البلغم أقل لزوجة ويسهل السعال لدى المريض.
  • رذاذ الأسيتيل سيستايين: (بالإنجليزية: Nebulized acetylcysteine) قد يتطلب صرف دواء الأسيتيل سيستئين الحصول على وصفة طبية، وهو يساعد على تخفيف الإفرازات المخاطية التي تسد الممرات الهوائية لدى المريض، وقد يسبب انقباض العضلات الملساء في القصبات الهوائية.[٥]

تجدر الإشارة أنه لا يمكن للأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة استخدام مذيبات البلغم،[١٥] ولكن هناك عدة حالات يمكن فيها استخدام مذيبات البلغم نذكر منها ما يلي:[١٥]

  • إذا كان المريض يعاني من السعال المزمن على المدى الطويل.
  • إذا كان المريض يعاني من سعال منتج للبلغم (بالإنجليزية: Productive cough) مثل الأشخاص الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease) والأشخاص الذين يعانون من التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis).
  • في حال النوبات المتكررة من حالات الانسداد الرئوي المزمن؛ إذ وجد أن عدد النوبات تكون أقل لدى الأشخاص الذين يتناولون مذيبات البلغم.

 

المضادات الحيوية

ينصح الأطباء دائمًا بعدم استخدام المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب وبدون وصفة طبية، وذلك لأنها قد تسبب العديد من الآثار الجانبية إذا استخدمت بطريقة خاطئة، وفي العادة لا يتم استخدام المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) لعلاج احتقان الصدر، إذ إن احتقان الصدر في العادة ينتج بشكل عام عن عدوى فيروسية، بينما تستخدم المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية كما أشرنا، كما قي حالات السعال المصحوب بالبلغم الملون من الرئتين الذي قد يدل على الإصابة بعدوى بكتيرية أو أي أمراض أخرى، وهي حالة تستدعي الذهاب إلى الطبيب، ومع ذلك ليس بالضرورة أن يكون لون البلغم مؤشرًا على الإصابة بالعدوى البكتيرية خصوصًا لدى الأشخاص البالغين الأصحاء الذين يعانون من السعال الحاد.[٥][٢]

عن مدونة بازار السعودية 2

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيفية التعامل مع المدير القاسي

هناك دائما رئيس سيء أو رئيس صعب إذا كان مديرك قاسيا  فلا ...