الرئيسية / الصحة والأناقة / كيفية علاج سماكة بطانة الرحم

كيفية علاج سماكة بطانة الرحم

يُعرَّف فرط تنسج بطانة الرحم غير المصحوب بانمطية بأنه أحد أنواع فرط تنسج بطانة الرحم حيث تكون جميع الخلايا الزائدة طبيعية، وهناك العديد من العلاجات المتاحة للأشخاص الذين يعانون من تضخم بطانة الرحم النموذجي ، وأكثرها ملاءمة من طبيب تم تحديده مسبقًا. اعتمادًا على حالة الشخص المصاب ، يمكن توضيح بعض أهم الطرق أدناه:

  • العلاج بالبروجسترون: (بالإنجليزية: Progesterone treatment) يُعدّ العلاج بهرمون البروجسترون من أكثر العلاجات فعالية لهذا النوع من تضخم بطانة الرحم؛ إذ تكون فعاليته مرتفعة، وغالباً ما يلجأ الطبيب لهذا النوع من العلاجات في حالات حدوث نزيف غير طبيعي مُرافق لزيادة سماكة الرحم، بالإضافة إلى الحالات التي تستوجب الخضوع للعلاج السريع، وتجدر الإشارة إلى أنّ البروجسترون المستخدم قد يتواجد بعدّة أشكال صيدلانية، فقد يكون إمّا على شكل لولب هرموني أو قد يوصف على شكل حبوب البروجسترون، وعادةً ما يستلزم هذا العلاج المتابعة الطبية المستمرة إلى جانب العلاجات المتبعة؛ وذلك لمعرفة ومراقبة طريقة نمو الخلايا، ويكون ذلك عن طريق أخذ خزعات وإجراء التنظير لبطانة الرحم بصورة دورية في حال الحاجة لذلك، من أجل التأكد من أن الخلايا طبيعية ولا تستدعي للتدخل الطبي المتقدم،[٤] ويمكن تفصيل أشكال العلاج بالبروجستيرون فيما يأتي:[٥]
    • حبوب البروجسترون: وهي الطريقة الأكثر استخدامًا وشيوعًا، والتي تساعد على تقليل سماكة بطانة الرحم، ومن الأمثلة عليها كلّ من عقار نوريثيستيرون (بالإنجليزية: Norethisterone)، وعقار أسيتات ميدروكسي بروجستيرون (بالإنجليزية: Medroxyprogesterone acetate)، ومن جانب آخر يمكن استخدام حبوب الميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin) والتي تساعد على التقليل من مقاومة الأنسولين ونقص وزن الجسم، لذلك قد يُفيد في علاج المرضى الذين يعانون من مقاومة البروجستيرون أو اضطرابات التمثيل الغذائي المختلفة.
    • اللولب الرحمي الهرموني: وهو عبارة عن إطار بلاستيكي على شكل حرف T يوضع داخل رحم المصابة في العيادة الطبية، ويطلِق اللولب هرمون البروجسترون الذي يُقلّل من سمك بطانة الرحم، لذلك يوصف اللولب الهرموني كعلاج لحالات تضخم بطانة الرحم والنمو غير الطبيعي فيها، فهو يحقق أفضل نتائج دون التسبب بأي آثار جانبية تُذكر، ويجدر الإشارة إلى أن اللولب الهرموني إضافةً لكونه طريقة علاجية لهذا النوع من المشاكل الصحية إلا أنه يُعد أيضًا من أهم وسائل منع الحمل وتنظيم النسل.[٤][٦]
  • السيطرة على عوامل الخطر: في بعض الحالات الأخرى يعتمد الطبيب في الخط الأول للعلاج على الحد من عوامل خطر المعاناة من سمك بطانة الرحم، وذلك من خلال تقليل الوزن في حال كانت المريضة تعاني من السمنة؛ وذلك لما له دور في تقليل كمية الإستروجين الزائد في الجسم، وكذلك الحال عند تلقي العلاجات البديلة التي تحتوي على الهرمونات، فقد يلجأ الطبيب إلى وقف العلاج أو تعديل الجرعة.[٧]
  • استئصال الرحم: (بالإنجليزية: Hysterectomy) هي عملية يتم فيها إزالة رحم المرأة،[٨] ويتم اللجوء لهذا الإجراء منعًا للمضاعفات التي قد تنتج بسبب الإصابة بهذه الحالة الصحية، بالرغم من أن أغلب حالات الإصابة بنوع فرط تنسج بطانة الرحم النمطي لا تستدعي الاستئصال إلا في بعض الأحيان كتلك التي قد لا تستجيب للعلاج الهرموني الذي استمر لمدة تتراوح ما بين 6-12 شهراً، أو في بعض الحالات التي تعود للإصابة بعد علاجها بشكل متكرر، بالإضافة للحالات التي يتطور فيها نمو الخلايا بصورة غير طبيعية ومثيرة للقلق.[٩]
  • المراقبة الطبية: قد لا يصف الطبيب في بعض الحالات أيًّا من أنواع من العلاجات المتبعة التي تم ذكرها في السابق، حيث يعتمد فقط على المراقبة الطبية للحالة، وذلك لأنه يوجد فرصة لما يقارب 75% من الخلايا أن تعود لحالتها الطبيعية دون أي علاج، ويمكن اتّباع ذلك في حال وجود عامل خطر واضح لحدوث سمك بطانة الرحم يمكن إيقافه؛ مثل: استخدام الإستروجين وحده كعلاج هرموني، إلّا أنّ هذه الطريقة تعتبر أقل فعالية من العلاج بالبروجستيرون.[٤]
  • المتابعة الطبية: في الواقع تحتاج جميع حالات الإصابة بسمك بطانة الرحم على اختلاف العلاجات المستخدمة في كل حالة إلى المتابعة الطبيّة؛ حيث يُبيّن ذلك فيما إذا كانت الخلايا قد عادت إلى وضعها الطبيعي أم لا، ويتم ذلك عادةً من خلال إعادة إجراء أخذ خزعة بطانة الرحم أو تنظير الرحم خلال مرحلتين مختلفتين من فترة العلاج؛ تكون الخزعة الأولى بعد 6 أشهر في حين أنّ الثانية تؤخذ بعد 12 شهرًا، وبناءً على نتائج الخزعة يُحدد الطبيب ما سيؤول إليه العلاج، ففي حال كانت نتائج خزعتين اثنتين سلبية؛ أي عدم وجود فرط في سمك بطانة الرحم؛ فيوصي الطبيب بإيقاف العلاج أو أخذ الخزعة مرةً واحدةً سنويًا في حال وجود خطر كبير في عودة الإصابة بسمك البطانة مرةً أخرى، أما في حال استمرار وجود فرط السمك فقد ينصح الطبيب بأخذ البروجستيرون إذا لم يتم استخدامه سابقًا، وتجدر الإشارة إلى أهمية إعلام الطبيب في حال وجود نزيف غير طبيعي خلال هذه الفترة أو في الفترة التي تتبع إيقاف العلاج، فقد يحتاج المريض إلى إعادة إجراء أخذ الخزعة مرةً أخرى.[٤]

 

علاج فرط تنسج بطانة الرحم غير النمطي

يعد فرط تنسج بطانة الرحم غير النمطي (بالإنجليزية: Atypical Endometrial Hyperplasia)، أحد أنواع زيادة سمك بطانة الرحم التي تكون فيها الخلايا المتكاثرة غير طبيعية، ولسوء الحظ أن في هذا النوع قد تزداد نسب خطر الإصابة بالسرطان، ولذلك غالبًا ما يكون العلاج عن طريق استئصال الرحم لتفادي المعاناة من أي مضاعفات خطرة، ولكن في حال ما زالت المصابة في فترة الخصوبة وترغب بالإنجاب يمكن النقاش مع الطبيب من أجل الوصول إلى طرق علاجية أخرى،[٤] وتعتمد طرق العلاج الأخرى على العديد من العوامل، مثل: عمر المصابة وإن كان هنالك رغبة بإنجاب أطفال أم لا، ووجود عوامل خطر عند الخضوع للجراحة، وكمية النزيف المهبلي الحاصل، وطبيعة خلايا بطانة الرحم، وبعد تحديد هذه الأمور يتم تحديد خيارات العلاج المناسبة،[١٠] وفي بعض الأحيان قد يقترح الطبيب المعالج على المصابات بسماكة بطانة الرحم من النوع غير النمطي الخضوع للعلاج بالبروجسترون والانتهاء من الحمل والولادة في أسرع وقت ممكن، ومن ثم الخضوع إلى إجراء استئصال الرحم في حال استوجبت الحالة ذلك،[١١] ومن العلاجات البديلة لاستئصال الرحم نذكر الآتي:[١٢]

    • البروجسترون: يُعد خيار العلاج بالبروجسترون خيار جيد في العديد من حالات الإصابة بزيادة سماكة بطانة الرحم، فكما تم الإشارة سابقًا أنه يمكن الحصول على البروجسترون كعلاج عن طريق اللولب الهرموني، إلا أن اللولب قد لا يجدي نفعاً في بعض الأحيان، فيمكن اللجوء للبروجسترون الفموي أيضاً في العديد من الحالات حيث يُفيد هذا النوع في علاج النساء المصابات اللواتي يسبب لهن اللولب بعض الآثار الجانبية، أو اللواتي يعانين من تشوهات في تجويف الرحم التي تؤدي لصعوبة الاحتفاظ باللولب، فيقوم الطبيب بوصف بعض أدوية البروجسترون التي تؤخذ عن طريق الفم.
  • الميتفورمين: (بالإنجليزية: Metformin) كما ذكر سابقاً يحد دواء الميتفورمين من مقاومة الأنسولين كما يقلل من مقاومة البروجسترون الذي له دورٌ كبيرٌ في منع تطور سرطان بطانة الرحم، حيث أشارت دراسة نشرت في مجلة علم الأورام النسائية (بالإنجليزية: Gynecologic Oncology) عام 2017 م إلى دور الميتفورمين وقدرته على عكس حالات تضخم بطانة الرحم غير التقليدية إلى أنسجة طبيعية، وكذلك في الحد من قدرة خلايا بطانة الرحم المتضخمة من التكاثر والتطور إلى أورام.[١٢][١٣]

 

نظرة عامة حول سماكة بطانة الرحم

يعّرف فرط تنسج بطانة الرحم على أنّه مشكلة صحية تتضخم فيها بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrium)، حيث تصبح سميكة بشكل غير طبيعي، ويحدث ذلك غالبًا بسبب زيادة إفراز هرمون الاستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، والذي يؤدي بدوره إلى زيادة نمو وتكدّس خلايا بطانة الرحم وتضخّمها،[١٤] ولمعرفة تفاصيل هذه الحالة يجدر التنويه بدايةً إلى التركيب التشريحي والنسيجي للرحم، حيث إنه يعدّ عضوًا عضليًّا متصلًا بالمهبل، وله جدران سميكة ومرنة لإكسابه خاصية المرونة اللازمة لاستيعاب التمدد الذي سيحصل عند نمو الجنين بداخله، ويتكون الرحم من ثلاثة أجزاء رئيسية، وهي: جسم الرحم والذي يُعد الجزء الرئيسي الذي تتم فيه زراعة البويضة المخصبة، وعنق الرحم (بالإنجليزية: Cervix) وهو الجزء السفلي من الرحم والذي يربطه بالمهبل، والقاع (بالإنجليزية: Fundus) وهو الجزء الذي يقع في منطقة أعلى الرحم، ويتميز قاع وجسم الرحم بتركيبه النسيجي حيث يتكون من ثلاث طبقات من الأنسجة؛ الطبقة الأولى تُسمى الصفاق (بالإنجليزية: Peritoneum) وهو غشاء مزدوج الطبقات، أما الطبقة الثانية فتُسمى عضل الرحم (بالإنجليزية: Myometrium) وهي طبقة من العضلات الملساء السميكة القابلة للتضخم أثناء الحمل، والطبقة الثالثة هي بطانة الرحم وتتكون من قسمين الأولى الطبقة القاعدية العميقة (بالإنجليزية: Deep stratum basale) وتتميز بأنها لا تتغير إلا بشكل طفيف خلال دورة الحيض، وكذلك لا يتم طرحها أثناء الحيض، والقسم الآخر هو الطبقة الوظيفية السطحية (بالإنجليزية: Superficial stratum functionalis)، حيث تتضخم هذه الطبقة مستجيبة لهرمون الاستروجين وتصبح إفرازية، ومن ثمّ يتم طرحها أثناء الحيض.[١٥]

ولمعرفة المزيد عن بطانة الرحم يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي بطانة الرحم).

وقد يتسبب زيادة سمك بطانة الرحم وتضخمها في معاناة المصابة من ظهور العديد من الأعراض والعلامات المزعجة، ومن أهمها حدوث نزيف غير طبيعي في أوقات بعيدة عن موعد الدورة الشهرية، كما أن نزيف الطمث يُصبح أكثر غزارة وشدة وقد يستمر لفترات زمنية أطول من المعتاد، وقد تقل المدة الزمنية ما بين الطمثين لتصبح أقل من 21 يومًا كما في الأوضاع الطبيعية،[١٦] وبالرغم من أن مشكلة تضخم بطانة الرحم تستدعي المتابعة الطبية المستمرة، إلّا أنّه ولحسن الحظ في أغلب الحالات تكون زيادة سمك بطانة الرحم قابلة للعلاج والشفاء، فعادةً ما يقوم الطبيب بوضع خطة علاجية مناسبة للحالة، ولكن يجدر الانتباه إلى ضرورة الاستمرارية في المراجعة الدورية للطبيب ومراقبة الحالة خاصةً عند النساء اللواتي يعانن من تضخم بطانة الرحم من النوع الحاد والمستمر.[١٧]

عن مدونة بازار السعودية 2

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيفية التعامل مع المدير القاسي

هناك دائما رئيس سيء أو رئيس صعب إذا كان مديرك قاسيا  فلا ...