الرئيسية / الصحة والأناقة / العوامل المسببة للحموضة عند المراهقات

العوامل المسببة للحموضة عند المراهقات

زيادة درجة حموضة في البطن تعتبر من أكثر مشكلات الجهاز الهضمي المنتشرة في هذا الوقت  خاصة عند البنات المراهقات.

 

حموضة المعدة تسبب الضيق والألم الشديد كما أصبحت هذه المشكلة أكثر انتشارًا خلال الفترة الأخيرة نتيجة لتعرض الفتيات للكثير من العوامل الصحية والنفسية مثل التوتر الزائد مما يؤدي إلى الإصابة بالحموضة العالية. بالرغم من أن الحموضة هي من أهم أعراض احتقان والتهاب المعدة، إلا أنها ليست مشكلة خطيرة لكنها تسبب الانزعاج والضيق وعدم الاستمتاع بالطعام أو تناوله بشهية. ربما لا تعلمين ما هي الأسباب المؤدية إلى الإصابة بحموضة وحرقان المعدة وتمارسين حياتها بصورة طبيعية. لكن عزيزتي الفتاة لا بد من معرفة الأسباب التي تؤدي إلى إصابتك بالحموضة لكي تتجنبيها.

 

سوف تلاحظين أسبابًا وعوامل غير متوقعة سوف نذكرها لكِ من خلال هذا المقال.

 

1- القلق والتوتر يسبب الحموضة
من أبرز العوامل النفسية التي تؤدي إلى إصابة الفتيات المراهقات بالحموضة الشديدة هي الشعور بالقلق والتوتر والاضطرابات النفسية الحادة. هذا لأن الهرمونات المسؤولة عن التوتر عندما تزداد فإنها تساعد على زيادة إفراز الحامض المعدي، مما يؤدي إلى حدوث خلل في مستويات حركة المعدة والجهاز الهضمي. ذلك يسبب احتقان المعدة ويزيد من درجة الحموضة. الحل الوحيد هنا هو العلاج النفسي والسلوكي والابتعاد تمامًا عن أي شيء يسبب لكِ الشعور بالقلق والتوتر. إن كنت من الفتيات صاحبات التفكير المستمر فسيزداد لديكِ إفراز الحامض المعوي المسبب للحموضة فحاولي ممارسة التمارين الرياضية التي تخفف من الشعور بالقلق والإكتئاب وتمنحك الشعور بالراحة.

 

2- الأطعمة الحارة تسبب الحموضة
هناك مجموعة كبيرة من الفتيات في سن المراهقة يعشقن تناول الأطعمة الحارة. تلك التي تحتوي على نسبة عالية من التوابل الحادة مثل الشطة والبابريكا والفلفل الاسود. كذلك الأطعمة التي يُضاف إليها صوص الطماطم أو الكاتشاب الحار. لذلك نجد أن هؤلاء الفتيات هن أكثر عرضة للإصابة بحموضة المعدة لأن الإفراط في تناول هذه الأطعمة يضر المعدة ويعمل على تهيج القولون والجهاز الهضمي. هذه النوعيات من الأطعمة تزيد إفراز الحامض المعدي. الطعام المسبك والأطعمة الدسمة الغنية بالدهون، لها نفس التأثير السلبي على المعدة والقولون. لذلك عزيزتي حاولي بقدر الإمكان تقليل تناولكِ لهذه الأطعمة أو الامتناع تمامًا عنها لكي تتجنبي الإصابة بالحموضة المزعجة.

 

3- عدم الانتظام في الوجبات يسبب الحموضة
عدم الانتظام في تناول الوجبات أو تخطي الوجبات أو حتى استبدال الوجبات بتناول بعض الأطعمة الغذائية السريعة التي الغنية بالدهون يزيد من حموضة المعدة. كذلك الأطعمة المقلية مثل البانيه والبطاطس المقلية والكبدة واللحوم تضر الجهاز الهضمي وتزيد من إفراز الأحماض المعوية. أما الأطعمة المعلبة والأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة فهي تسبب إصابة المعدة بالسموم التي تتعلق بأنسجة المعدة والأمعاء، وقد تزيد من درجة الحموضة.

 

إحرصي عزيزتي على تناول الأطعمة الصحية في وقتها المناسب ولا تهملي وجبة الإفطار لأهميتها القصوى في إعطائك النشاط والحيوية كما أن وجبة الإفطار تجعلك لا تأكلين بشراهة.

 

4- تناول الطعام وأنتِ ممتلئة البطن
عندما تشعرين بأنك ممتلئة البطن لا تقومي بتناول أي نوع من الأطعمة الأخرى. لأنك بذلك تدخلي طعام على طعام في المعدة وهذا يسبب ضعف وظيفة الصمام المعدي والذي يتحكم بحركة تمرير الطعام من المريء إلى المعدة ولا يسمح بعودته إلى المريء بعد ذلك. الإفراط في تناول الأطعمة والمعدة متخمة بالطعام، تتسبب في زيادة إفراز الحامض المعدي، الذي ينتج عنه زيادة في نسبة الحموضة والإحساس بالألم والاحتقان في المعدة.

 

5- الاستلقاء بعد تناول الطعام يسبب الحموضة
من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى إصابة المراهقات والبالغات بحموضة وحرقان المعدة، هو النوم والاستلقاء مباشرة عقب تناول الوجبات الغذائية. تلك العادة تجعل الجهاز الهضمي بطيئًا في أداء وظائفه كما تصعب عليه هضم الطعام بشكل طبيعي، مما يتسبب في حدوث ارتجاع مريئي. ذلك ينتج عن على الشعور بالحموضة والحرقان والألم الشديد في منطقة الصدر كذلك نشعر بعدم القدرة على التنفس.

 

 

مخاطر ومضاعفات الحموضة المعوية لدى المراهقين

حموضة المراهقات
رغم أن حرقة المعدة العرضية يمكن أن تكون طبيعية ويمكن التحكم فيها، إلا أن الحموضة المتكررة قد تؤثر على صحة المراهق. إذا تركت دون علاج، يمكن أن تؤدي حرقة المعدة المستمرة إلى المضاعفات التالية:

التهاب المريء.
تقرحات في المريء.
ضيق المريء متبوعاً بضرر.
السعال الجاف ومضاعفات الجهاز التنفسي الأخرى.
تغيير في الصوت.
قد تؤدي الحموضة المعوية إلى انقطاع النوم وغالباً ما تؤدي إلى تفاقم مشاكل الربو مع التهاب الحنجرة. قد يتسبب الارتجاع الحمضي طويل الأمد في حدوث تغييرات في المريء، تُعرف باسم مريء باريت. إنه تغيير سرطاني ويتطلب رعاية طبية.

 

4.تشخيص الحموضة المعوية لدى المراهقين

استشارة الطبيب
يمكن تشخيص الحموضة المعوية بناءً على الأعراض والتاريخ الطبي للمراهق. إذا لم تحسن التغييرات في النظام الغذائي والأدوية، فقد يطلب طبيبك إجراء اختبارات للتأكد من سبب الحموضة. يمكن أن يكون:

التصوير الشعاعي (الأشعة السينية): هذا تصوير للمريء تحت الأشعة السينية بمساعدة سائل التباين. يجب أن يبتلع ابنك المراهق سائل التباين، مثل الباريوم، أثناء هذا الإجراء. تساعد هذه الطريقة في تحديد العيوب الهيكلية في المريء. قد يتسبب التباين في الغثيان والبراز ذي اللون الفاتح، لكن لا داعي للقلق.
مقاومة المريء ومراقبة الأس الهيدروجيني: يساعد هذا الاختبار على تحديد ارتداد الحمض باستخدام أنابيب محددة.
التنظير والخزعة من الجهاز الهضمي العلوي: يمكن أن يعطي هذا الاختبار معلومات واضحة حول تلف أنسجة المريء من وظيفة الحمض والعضلة العاصرة. قد يجمع طبيبك أيضاً عينات لأخذ خزعة أثناء التنظير الداخلي. عادة، يتم إجراء التنظير الداخلي في حالات الحرقة الشديدة والمتوسطة.
قد يطلب الأطباء إجراء اختبارات الدم، واختبارات التنفس، واختبارات البراز لاستبعاد عدوى هيليكوباكتر بيلوري التي قد تسبب حرقة المعدة. غالباً ما تحدث العدوى بسبب استهلاك طعام أو ماء ملوث.

 

عن مدونة بازار السعودية 7

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيفية التعامل مع المدير القاسي

هناك دائما رئيس سيء أو رئيس صعب إذا كان مديرك قاسيا  فلا ...