خطوات لحماية العين من اشعة الشاشات الرقمية

نعمة البصر من أعظم النعم التي منحها الله تعالى لنا وبدلا من المحافظة عليها  نبذل الكثير من الجهد في ظل التطورات التكنولوجية ونعتمد عليها في جميع أمور الحياة

خطوات لحماية العينين من أشعة الشاشات الرقمية

تلعب الأجهزة الذكية والشاشات الرقمية دوراً مهماً في العصر الحالي، فلا يخلو منزل من أجهزة الكمبيوتر والهواتف وشاشات التلفاز، فكل شيء أصبحَ متواجد بها سواءً {الدراسة أون لاين، العمل، التحدث معَ الأصدقاء، سماع الأخبار} وخاصةً في الآونة الأخيرة وظهور كوفيد 19 والحجر المنزلي، نلاحظ أنَ جميعنا لجأنا إلى أجهزتنا المحمولة طوالَ اليوم، وهذا الأمر يُؤدي إلى تدهور الصحة الجسدية والنفسية وصحة العينين معَ مرو الوقت.

فمنَ الجدير بالذكر، أنَ هذه الأجهزة الرقمية قد تُصدر ضوءاً أزرقاُ عالي الطاقة يُلحق الضرر بالعينين على المدى الطويل، وتوجد الكثير من مصادر الضوء الأزرق متواجدة في حياتنا، ولكن الشاشات الرقمية نقضي عليها معظم أوقاتنا، فهل حاولتَ أن تحسب عدد الساعات التي تقضيها يومياً على هذه الشاشات؟ ربما تفوق 9 ساعات ما بينَ تصفح مواقع السوشال ميديا ومشاهدة المسلسلات التلفزية والعمل أو التدريب أونلاين.

والضوء الأزرق ليسَ سيئاً إلى هذا الحدّ، بل التعرّض إليه بشكلٍ مفرط قد يُؤدي إلى حدوث إجهاد العين الرقمي ومنَ المُمكن أن تتطوّر الحالة إلى ضعف النظر وزيادة مخاطر الإصابة بمشاكل مثل تلف خلايا الشبكية أو حدوث الضمور البقعي، فما هيَ أهم 8 خطوات لحماية العينين من أشعة الشاشات الرقمية؟

خطوات لحماية العينين من أشعة الشاشات الرقمية

 

المسافة المناسبة بينكَ وبينَ الشاشة:

اولي خطوات لحماية العينين البعد عن الحاسوب او التلفاز، بالتأكيد البعض منّا يجلس أمامَ حاسوبه الشخصي أو التلفاز بمسافةٍ قريبة جداً، وخاصةً الأطفال يُحاولون الجلوس بجانب التلفاز والاقتراب منه، وهذا الأمر كارثي ويُلحق الضرر بالعينين، فإذا كنتَ موظفاً في المكتب أو تعمل منَ المنزل، حاول أن تضع الشاشة بعيدة عن عينيك بمسافة تبلغ 50 سنتيمتراً، وانصح أطفالك الصغار بالجلوس في مكانٍ بعيد قليلاً عن التلفاز بحيث يُمكنهم رؤية أفلام الكرتون بوضوح.

تكبير النصوص والخطوط:

حسناً ستواجهك مشكلة في بداية الأمر عندما تُبعد المسافة بينكَ وبينَ الشاشة، والمشكلة تكمن في قراءتك للنصوص والاستفسارات والخطوط داخل الشاشة، وهذه المشكلة يُمكن حلّها بسهولة جداً، وذلكَ من خلال الاستعانة بميزة تكبير الخطوط، فيُمكنكَ القراءة بسهولة دون الحاجة إلى التقرّب منَ الشاشة وتعيين الكلمات بسبب حجمها الصغير، كي لا يُسبب لكَ الصداع وألم في الرأس والعينين.

ارتداء النظارت الحامية:

كم مرة شعرتَ بالصداع الناجم عن الضوء القوي منَ الشاشات لساعاتٍ طويلة منَ العمل؟ حسناً حانَ الوقت الآن لاستشارة طبيب العينين وتخصيص نظارة حامية تُساعدك في تقليل الخطر الناجم عن الضوء الأزرق، وذلكَ من خلال الفلتر المضادّ لهذا الضوء الموجود داخلها، فهيَ خطوة مناسبة يُمكن أن تحميك من قصر النظر الشيخوخي وضعف النظر.

تمارين العين:

لا بدَّ أنكَ سمعتَ من قبل عن تمارين خاصة بالعينين فقط؟ حسناً الهدف من هذه التمارين هوَ تحسين النظر وإراحة العين بعدَ الإجهاد لساعاتٍ طويلة في العمل أمامَ الضوء الساطع منَ الشاشات، فهل لاحظتَ من قبل أنهُ أثناءَ عملك على الكمبيوتر أنكَ لا ترمش كثيراً؟ بل تستمر في التحديق والتركيز دون الرمش بشكلٍ طبيعي ممّا يُؤدي إلى جفاف العين وعدم الرؤية بوضوح.

وتوجد العديد منَ الدراسات التي أشارت أنه في الأوقات الطبيعية يرمش الإنسان حوالي 20 مرة في كل دقيقة، أما أثناءَ التركيز على الشاشات فيرمش بمعدل 3 مرات فقط، ولذلك حاول عمل هذا التمرين يومياً من خلال النظر إلى أبعد نقطة في المكان الموجود بهِ على بعد 20 قدماً كل 20 دقيقة وذلكَ لمدة 20 ثانية على الأقل،  وهذا التمرين يُطلق عليه الأشخاص قاعدة 20_20_2- لتحسين صحة العين.

تطبيقات الهواتف الذكية:

لا يُمكن تجاهل هذه الفئة منَ المراهقين والشباب الذينَ يسهرون حتى بزوغ الفجر على شاشات أجهزتهم الذكية، سواءً لمشاهدة اليوتيوب أو لعب ألعاب الأونلاين {كلعبة بوبجي موبايل}، كما أنَ بعض طلبة الجامعات يُحاولون البحث كثيراً والقراءة في مجالهم لتحضير أبحاثهم، ويتطلّب منهم قضاء ساعاتٍ طويلة منَ العمل على الأجهزة المحمولة، لذلك يُمكنكَ الآن تحميل أيّاً من هذه التطبيقات {Twilight، Screen Filter، Safety Screen، Dimly، Night Owl}، التي تُسهم في التحكّم بإعدادات الضوء والاشعاعات التي تصدر عن الهاتف بحيث كل تطبيق يُوّفر لكَ الحماية اللازمة وخاصةً في الليل، فهذه التطبيقات مريحة وفعّالة ولن تأخذ منكَ حجم كبير في تحميلها، وبعض هذه التطبيقات تقوم بضبط سطوع الشاشة بشكلٍ تلقائي بحسب التوقيت.

اختيار نوع الشاشة:

نلاحظ أنَ العديد منَ الأفراد يعملون لساعاتٍ طويلة أمامَ شاشاتهم الرقمية، ويستعملون شاشاتٍ صغيرة جداً ولا تتلائم معَ أوقات عملهم، لذلك يُعانون من ألم في الكتفين وضعف في النظر، واختيار نوع الشاشة المناسبة أمر مهم جداً لا ينبغي تجاهله، فتوجد العديد منَ الشاشات التي تُقلّل من مخاطر إصابة العينين أو الجسد مثل شاشات LCD، كونها مميزة بأسطح مضادّة للانعكاس ومريحة للعينين، ويُفضّل اختيار الشاشات الكبيرة أو المتوسطة للعمل.

فحص العينين دائماً:

أنتَ لن تخسر شيء إذا قمتَ بإجراء فحص كامل لعينيك كل عام، بالعكس ستكسب صحتّك وتُحاول علاج أي خطر يُحيط بعينيك، فتجاهل العينين يُؤدي إلى ضعف النظر كُلّما تقدّمَ الإنسان بالسن، لذلك حاول حمايتهما بارتداء النظارات الشمسية في الخارج والنظارات الحامية منَ الضوء الأزرق في الداخل، وأجرِ الفحوصات اللازمة بشكلٍ دوري.

شراء أثاث مريح:

تجنباً لحدوث إجهاد العين أو الإصابة بمتلازمة الرؤية الحاسوبية، حاول تخصيص مكتب صغير في غرفتك مع شراء حامل للأوراق والأقلام إن احتجتها حتى تكون أمامك وخاصةً إذا كنتَ تعمل كمراجع للمعلومات، فستقوم بحركات كثيرة بعينيك للبحث عن الأوراق كل مرة، ممّا يُؤدي لتعب العين وإجهادها، بالإضافة أنهُ يُمكنكَ الاستعانة بشاشة مضادّة للوهج يُمكن وضعها على الكمبيوتر، وحاول أن تطلي جدران غرفتك بالألوان الغامقة لتقليل الوهج الساطع عليك.

هل للضوء الأزرق فوائد عديدة؟

 

• يُسهم في تعزيز الذاكرة والوظيفة المعرفية.
• يُحسّن منَ الحالة المزاجية السيئة.
• زيادة الشعور باليقظة.
• أشارت بعض الدراسات أنَ الضوء الأزرق يُمكن أن يُكون علاجاً فعّالاً لمن يُعاني منَ الاضطراب العاطفي الموسمي أو بعض الاضطرابات النفسية الأخرى {كالاكتئاب}.
• يُمكن للعلاج بالصناديق الضوئية أن يثقلّل من أعراض مشاكل النوم ومرض باركنسون.
• يعمل كمنبه للعقل فيمنحه النشاط بشكلٍ أكبر.
• يُعزّز من مستويات هرمون التستوستيرون عندَ الرجال، ممّا يُؤدي لزيادة الخصوبة.
• يُساعد على التركيز.