الأجهزة الإلكترونية تلحق الضرر بالدماغ حيث انتشرت الأجهزة الإلكترونية بشكل مبالغ فيه في الآونة الأخيرة حتى وصلت إلى حد الإدمان عند معظم الناس
أضرار الأجهزة الإلكترونية على الدماغ
إن الدماغ يتفاعل مع الأجهزة الإلكترونية بما يشبه عملية التمثيل الغذائي، إذ يفرز بشكل عام ستة أنواع مختلفة من الكيماويات العصبية أي المواد الكيماوية التي تنشط الجهاز العصبي في أجسامنا، وهي:
– الأوكسيتوسين: ويفرز الجسم هذا الهرمون عند التفاعل الوجداني مع الآخرين في ظل علاقات اجتماعية إيجابية، وهذا الهرمون مفيد بشكل عام، لكن المشاعر الناتجة عن إفراز هذا الهرمون قد يستفيد منها بعض الأشخاص لاستدراج ضحاياهم من الأطفال أو المراهقين عبر الإنترنت لابتزازهم واستغلالهم جنسيا.
– الأدرينالين: ويعرف بأنه ينظم استجابة “المواجهة أو الفرار” عندما نواجه خطرا أو هجوما مفاجئا، لكن الدماغ يفرز أيضا هذا الناقل العصبي استجابة لتفاعلات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي سواء بالإعجاب أو محاولات جذب الانتباه.
– الكورتيزول: ويفرز الجسم هذا الهرمون استجابة للضغوط النفسية، ولهذا يعاني عادة الأشخاص المنهكون والمحرومون من النوم والمشغولون ومشتتو الذهن من ارتفاع مستويات الكورتيزول في الدم.
– السيروتونين: وهو الذي يُفرز عندما نكون مبدعين وعندما نتواصل مع الآخرين أو نشعر أننا نسهم بدور إيجابي في المجتمع.
– الدوبامين: وهو ناقل عصبي يرتبط بالمتعة والمكافأة الفورية، كما يرتبط بالإدمان، وقد صممت التقنيات والأجهزة الرقمية لتنشيط إفراز الدوبامين تحديدا.
– الإندورفين: أو “مسكن الآلام” الطبيعي في الجسم، الذي يُفرز عندما نمارس الاستغراق الذهني والتأمل والتمارين الرياضية التي تحسن اللياقة القلبية والتنفسية وعندما نشعر بالعرفان.
إلا أن التقنيات والأجهزة الرقمية ليست كلها سواء، بل إن استخدامنا للأجهزة التكنولوجية هو الذي يحدد مدى انتفاعنا أو تضررنا منها.
أضرار الهواتف الذكية على الجسم
1. الإدمان
66 %من البشر يشعرون بالقلق أو الخوف من فقدان هواتفهم و50% من الشباب يستعملون هواتفهم المحمولة داخل الحمامات.
2. التأثير على السمع
يؤدي الاستماع إلى الأغاني بصوت عال على جهاز الهاتف المحمول، إلى أضرار في خلايا السمع المسؤولة عن تحويل الأصوات المحيطة إلى إشارات تنتقل إلى الدماغ.
3. قلة النوم
يؤثر الضوء المنبعث من جهاز الهاتف على إنتاج مادة الميلاتونين التي تساعد على النوم، بالتالي يؤدي إلى قلة عدد ساعات النوم التي يحظى بها الإنسان.
4. الجراثيم والبكتيريا
حيث أن جهاز الهاتف يحمل عدداً كبيراً من الجراثيم والميكروبات المسببة للأمراض، حيث يتسبب أحياناً بالإصابة بالتهاب الأمعاء، بالإضافة إلى وجود أنواع من البكتريا لا توجد سوى في الحمامات.
5. آلام الرقبة
كتابة الرسائل على الهاتف، يسبب ضغطاً كبيراً ينتج عنه آلام في الرقبة، ويمكن أن يمتد الألم إلى العمود الفقري أيضاً.
6. التوهم باهتزاز الهاتف
يصاب الكثير من الناس بمتلازمة ما يسمى تخيل الشعور باهتزاز الهاتف، وهي ناتجة عن استعماله لوقت طويل.
7. ألم وتشنج في رسغ وأصابع اليد
ممارسة الألعاب على أجهزة الهاتف المحمول تسبب ألماً وتشنجاً في رسغ وأصابع اليدين، ويمكن أن يتطور الأمر إلى الإصابة بالتهاب الأوتار.
8. ارتفاع معدل الإشعاع
مستويات الإشعاع التي تصدرها، تتجاوز الحد المسموح به، و يمكن أن يسبب التعرض لها طويلاً أمراضاً خطيرة تصل إلى السرطان.
نصائح مهمة تحمي من أضرار الأجهزة الإلكترونية
1. يجب إبعاد الهاتف المحمول عن القلب في حالة استخدام أجهزة تنظيم ضربات القلب.
2. إن كان الشخص يعاني من ألم الرأس والدوار بعد التحدث في الهاتف فهذا دليل على الإصابة بحساسية تجاه الموجات الكهرومغناطيسية للهاتف المحمول وبالتالى يجب استخدام سماعات الأذن وليس البلوتوث ويمكن أيضا استخدام مكبر الصوت لتفادي الضرر.
3. ينصح بعدم السكن بالقرب من أبراج الهاتف المحمول وأن تكون المسافة أقلها 500 متر بعيدا عنه.
4. يجب الإقلال قدر الإمكان من استخدام المحمول أثناء الحمل خاصة في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، حيث إن جسم الجنين أكثر تأثرا بالأشعة الكهرومغناطيسية التي تصدر عن الموبايل.
5. ينصح باستخدام الهاتف الثابت عند توافره بدلًا من استخدام الموبايل دائمًا.
6. يجب أخذ استراحة من الهاتف المحمول والابتعاد عنه بشكل كامل يوما في الأسبوع.
7. عدم وضع الهاتف المحمول تحت الوسادة ولا بالقرب منها ليلا، ويفضل إغلاقه عند النوم.
8. تجنب الاتصال إذا كانت الشبكة ضعيفة لأن الموبايل يعمل بأقصى قدرته للتواصل مع الشبكة وهذا يزيد من نسبة الإشعاع وبالتي المزيد من الضرر.
9. يجب إبعاد المحمول عن حديثى الولادة من سن يوم إلى 3 سنوات وعدم إعطاء الهاتف لهم لأجل إسكاتهم.
10. عدم وضع الهواتف المحمولة في الجيب بالقرب من الأماكن الحساسة للرجال وعلى البطن للنساء لأن ذلك يؤثر على الخصوبة بشكل واضح.
11. تحميل تطبيقات لإغلاق الهاتف، حيث أن هناك الكثير من التطبيقات التي تعمل على إغلاق الهاتف والتطبيقات التي تلهو فيها لفترة محددة، لذا من الجيد الحصول على واحدة منها في قائمة تطبيقات الهاتف من أجل التخلص من إدمان الهاتف.
علامات إدمان الهاتف
1. الانشغال الدائم وتضييع الكثير من الوقت باستخدام الهاتف.
2. فقدان الإحساس بمرور الوقت، بسبب التصفح المفرط للهاتف.
3. التعلق بالتحديث المستمر للهاتف أو تحميل المزيد من التطبيقات.
4. ظهور بعض الأعراض الانسحابية عند التعذر للوصول للهاتف أو فقدان الشبكة، مثل: الغضب، والتهيج، والكآبة، والتوتر، والقلق.
5. الحاجة لاستخدام الهاتف بشكل متكرر من أجل تحقيق نفس المطلب.
6. المحاولة الفاشلة لأكثر من مرة للتقليل من استخدام الهاتف.
7. الإمساك بالهاتف فور الإحساس ببعض المشاعر غير المرغوبة، مثل: القلق، والاكتئاب.
8. تعرض بعض العلاقات الشخصية للخطر بسبب الاستخدام المفرط للهاتف.