الرئيسية / تعلم كيف / كيف تبعد عن العلاقات السامة

كيف تبعد عن العلاقات السامة

العلاقات السامة هي علاقات تؤذيك نفسيا حتي تجعلك انشاء مريض نفسي ف يجب أن تبعد عن أي إنسان سام

إن العلاقات الصحية تتميز بالاحترام والثقة والصدق المتبادل بين الطرفين، وقدرة كل طرف على الاحتفاظ بهوية فردية، والعلاقة السيئة أو العلاقة الغير صحية لا تتوافر فيها تلك المعايير والمقومات، فيزداد بها معدل الكذب وعدم الاحترام وقلة التواصل، وكثرة الضغوط من أجل تغيير الشريك. العلاقات يمكن أن تبدأ بشكل سليم وصحي، ولكن من الممكن أن تتحول في بعض الأحوال، لذا عليك التعرف على العلامات الجيدة والسيئة وتقييم علاقتك من بدايتها، تجنبًا الدخول في علاقة سامة.

نصائح تجنب العلاقات السامة
تعلم من ماضيك
يمكن أن يكون لديك علاقات غير صحية في الماضي، لذا فكر في جميع علاقاتك السابقة، لماذا انتهى الأمر؟ لماذا لم تتوافقا معًا؟ فيمكنك تعلم من ماضيك وما حدث لك في السابق لعدم تكرار الخطأ الذي ارتكبته.

ابدأ ببطء في العلاقات الجديدة

ليس هناك ما يجري ورائك حتى تتسرع في العلاقة، عندما تقابل شخصُا ما لأول مرة، يمكنك أن تشعر أنه شريكًا جيدًا لك، ولكن تمهل، واحرص على مقابلته أو التحدث معه تدريجيًا وبشكل طبيعي، وليس فجأة تكلمه مرتين باليوم، وخاصة إن كان لديك تاريخ من العلاقات السيئة، أو تواجه فراغًا في حياتك تريد أن تملأه. ولكم في تلك المرة احرص على أن تعرف الشخص بمرور الوقت وبالتدريج، ولا تعتمد عليه في شيء الآن، وحاول تجنب القرارات المتهورة وضع كرامتك في المقام الأول لتجنب الوقوع في علاقة سامة.

فكر بموضوعية
إذا كنت في مشكلة، حاول أن تفكر بشكل موضوعي ومحايد لإيجاد حل، وفي تجاربنا الخاصة، لا نستطيع رؤية حياتنا بموضوعية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالعواطف.

عندما تفمر في بداية علاقة جديدة، احصل على رأي صديق مقرب، أو أحد أفراد الأسرة الموثوق برأيهم، وحاول أن يكون الشخص الذي تأخذ رأيه يفيدك حقًا ويفكر بشكل سليم وموضوعي، ولا يوافقك الرأي لأنه يحبك، أو يعارضك لأنه يتمنى لك الشر.
الحصول على رأي موضوعي ومحايد، سواء كنت أنت مصدره أو أحد الأشخاص القريبون منك، يساعدك أن تزداد نسبة نجاح العلاقة اللي ستدخلها.
توقع ما هو إيجابي
فشلك في العلاقات السابقة لا يعني أنك ستفشل في علاقاتك المقبلة. اعلم أن كثرة التفكير بسلبية طوال الوقت، وأنك سوف تفشل كما فشلت من قبل يزيد الأمر سوءًا، إذا كنت تفكر بشكل سلبي، فإنه من المحتمل أن يحدث لك شيء سلبي. لذا فإنك ترسم لنفسك طريق الفشل بدون شعور.

قبل الدخول في علاقة، اكتب قائمة بالتوقعات الإيجابية والتي يجب أن تكون واقعية، وفكر ما الذي سيرضيك فيها.
لا يجب أن تلعب دور الضحية، أنت لست بضحية، هذا يجلب لك بعض الاهتمام من الناس، ولكن هذا ليس صحيًا، فإن شعور الناس بالأسف من أجلك ليس شيئًا جيدًا، ماذا إذا كانوا يشعرون بالسعادة والفرح لك، أليس هذا أفضل؟
حدد ما الذي يرضيك
تحديد شغفك وما يرضيك فعلًا هو الخط الأول الذي يجعلك تستمر في العلاقة، حدد ما الأنشطة التي تشعرك بالراحة مع الشريك، لا تركز على السلبيات، فكر فيما هو إيجابي، ركز على الأشياء التي بالفعل ترضيك. فكر بجدية وخذ وقتك في التفكير، اكتب قائمة بما تجده يأتي في تفكيرك ورتبها من حيث الأهم فالمهم. أعد قراءة قائمتك، هذه هي الأشياء التي تريدها وتحتاجها في أي علاقة، ولن تستطيع التنازل عنها. فكل شخص له بعض الأولويات اللازمة في شريك حياته. اطلع على الأساس في الأسطر القادمة، وحدد أولوياتك فيهم وقيم علاقاتك الجديدة على ذلك الأساس لتجنب الدخول في علاقة سامة.

الانجذاب للشكل والجسد ليس حبًا
الانجذاب للشكل والجسد وجمال الوجه شيء طبيعي، ويمكن أن يطغى ذلك على التفكير ويؤثر على صنع القرار، ومن الممكن أن تكون قصة حب فعلًا، ولكن يمكن أن يتحول الأمر إلى سلعة، وفقدان الجانب الروحي والحسي، كم من المرات انجذبت لشخص حسن الوجه، ممشوق القوام، ولم تعجبك شخصيته ولا أسلوبه في التحاور، لذا إذا كنت تريد علاقة صحية وسليمة، لا تجعل الجسد والشكل هما المقام الأول.

الحفاظ على الاستقلالية
لكل شخص هوية مستقلة بذاتها، والاستقلال من أهم عناصر العلاقة الصحية، يجب أن تكون شخصًا مستقلًا، بعملك وحياتك وعلاقاتك مع الناس، سواء كنت الرجل أو المرأة، لأن فكرة الاعتماد على الشريك لأنه فقط أسهل من بذل المجهود بنفسك فكرة متعبة لكلا الطرفين، مما يؤدي إلى التعلق الشديد بالطرف الأخر، وصعوبة الابتعاد عنه مرة أخرى، ويمكن أن تضحي مستقبلًا براحتك على حساب تعلقك، لذا إذا كنت تطمح لعلاقة صحية وتجنب العلاقات السامة، حافظ على استقلاليتك.

حافظ على وجود أصدقائك الحاليين، وخصص وقت لهم، ولا يجب أن تحل العلاقة محل أصدقاءك الحاليين، واعتمد عليهم في الحصول على الدعم.
حافظ على علاقتك مع أسرتك، بعض الناس لا يهتمون بعلاقتهم مع الأسرة بعد الدخول في علاقة جديدة، وهذا ليس بصحيح، يجب أن تكون لك حياتك المستقلة وشريكك فيها، وليس أن يكون شريكك هو كل الحياة.
الاحترام هو الأساس
تعاملك باحترام متبادل مع الشريك يعطي فكرة مستقبلية عن مدى نجاح علاقتكما على المدى البعيد، ويجب أن يكون هذا أساس العلاقة، ولا يجب أن يشعر أي من الطرفين أنه يجب التحكم أو التلاعب بالطرف الآخر، فإن لم تتوافر نقطة الاحترام بينك وبين شريكك المستقبلي، فلا تتردد أن تبدِ له استياءك، وإن لم يتغير، فاعمل على إنهاء تلك العلاقة السامة.

الثقة والأمان
يجب أن يشعر كلا الطرفين بالأمان والراحة مع بعضهما، فلا يجب أن يكون الشخص الآخر في حالة شك دائم أو خوف أو تردد من احتمالية الخيانة من الطرف الآخر.

لا يجب أن يشعر أحد الطرفين بالخوف من الأذى أو العنف بأي شكل من أشكاله.
لا يجب أن يكون لديك خوف من التقلبات السريعة لمزاج الطرف الآخر أو ألفاظه الغير محببة.
توفير الدعم للشريك
يجب أن يكون كلا الشخصين في العلاقة قادرًا على دعم الشخص الآخر، وأيضًا القدرة على التعبير عن نفسه وآرائه دون القلق من عواقب سلبية.

التعبير عن شيء لا يعجبك ليس بجريمة، والدعم ليس فقط الإعجاب بكل ما يفعله، بعض النقد البناء يمكن أن يفيد.

العلامات المبكرة للعلاقات السامة
يمكنك أن تكون في علاقة حالية سامة وغير صحية وأنت لا تعرف، لذا حاول أن تتعرف على العلامات المبكرة للعلاقات السامة والغير صحية في البداية.

العلاقة المترابطة هي أن يقوم أحد الشريكين بتدعيم ضعف الشريك الآخر، ووصفه بعدم النضج أو عدم المسئولية، ويضيف أعباء غير واقعية على الشريك الآخر.
لتعرف أنك في علاقة مترابطة، ستجد أن شريكك يصفك بصفات ليست حقيقية، ولا يصفك بها أحد، لذا عليك أن تأخذ موقفًا من شريكك إذا كان يدعم فشلك ويضيف عليك أعباءً ليست لك، وإن لم بتراجع فابتعد عن تلك العلاقة، وأنقذ نفسك من هذه العلاقة التي ستصبح سامة لك.
اعلم أن العلاقات يجب أن تكون متوازنة، فإن أحسست في كلامك مع شريكك في البداية أنه سينقذك من شيء أو أنت من ستنقذه من شيء فهذه ليست بداية جيدة.
هناك بعض النقاط الهامة التي يجب أن يضعها الشخص في ذهنه عند بداية علاقة جديدة، فعند وجود تقصير في أي جانب منهم يجب أن تتحدث إلى شريكك في المشكلة التي تراها، وتحاولا إصلاحها، فإن لم يقدر على ذلك، فمن الأفضل أن لا تستمر تلك العلاقة، لأنها تعد علاقة سامة وغير صحية، وسينتهي بها المطاف إلى الانتهاء يومًا ما، والعلامات المبكرة للعلاقات السامة، وضرورة أن تكون العلاقة متوازنة وصحية من البداية.

 

كيف يعامل الشخص الاخرين؟
انظر كيف يعامل الشخص أقرب الناس إليه. هل يتحدث أو تتحدث بشكل سيء عن أفراد الأسرة، أو تظهر عليه علامات العدوان تجاه الوالدين أو الأصدقاء أو زملاء العمل؟ هل الشخص في صراع دائم مع الآخرين؟ قد تُلاحظ أن هذا الشخص يأتي إليك دائمًا ويشكو من الآخرين، سواء كانت الشكوى بسبب شجارًا مستمرًا مع صديق أو صديقة، أو عدم القدرة على الانسجام مع والدته. هل يستخدمك هذا الشخص كحقيبة ملاكمة عاطفية للتخلص من إحباطاته وصراعاته مع الآخرين؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد ترغب في التراجع خطوة إلى الوراء لإعادة تقييم الغرض من هذه العلاقة. قد يكون أفضل قرار هو الابتعاد إذا كان الشخص يفتقر إلى البصيرة وغير راغب في التغيير.

كيف يتعامل الشخص مع الصراع؟
بشكل عام، لا يستمتع معظم الناس التعامل مع الصراع. قد يكون من الصعب التعبير عن مشاعرك. ومع ذلك، تنمو العلاقات عندما نتعلم كيفية التعامل مع الخلافات وحلها. إذا رفض الشخص معالجة القضايا أو رفض التواصل أو الاعتذار عن أفعاله، فهذه سلوكيات سامة. بالإضافة إلى ذلك، إذا كان هذا الشخص يتصرف بحقد بعد النزاع وينشر شائعات أو يتحدث بشكل سيئ عنك، فهذه علامة تحذيرية كبيرة. سيحاول الشخص الذي يعتني بك حقًا إصلاح العلاقة وليس قطعها. يمكنك التعرّف على الكثير عن شخصية شخص ما من خلال ملاحظة كيفية تعامله مع الصراع.

كيف يُشعرك الشخص عندما تكونان معًا؟
عندما تكونان معًا، هل يتحدث هذا الشخص عن نفسه أو نفسها طوال الوقت؟ هل هو أو هي يجرح الآخرين لفظيًا؟ هل يجعلك هذا الشخص تشعر بالسعادة لقضاء الوقت معًا، أم أنك تشعر بالعبء وتريد للوقت أن يمرّ حتى تتخلص من صحبته؟

توقف لحظة للتفكير في الوقت الذي تقضيه مع هذا الشخص لتحديد شعورك بعد كل تجربة. إذا كنت تشعر بالتعاسة أكثر من السعادة عندما تقضي بعض الوقت مع هذا الشخص، فقد تحتاج إلى وضع حدود شخصية والتراجع من أجل حماية نفسك.

ما هي تجارب الشخص السابقة مع العلاقات؟
التاريخ يُعيد نفسه. على الرغم من أن الناس يكبرون وينضجون، فإن تجاربهم السابقة تشكلهم حقًا. هل هذا الشخص لديه أصدقاء مقربين على المدى الطويل؟ أم أنه يقطع العلاقات بسرعة؟ ماذا حدث لعلاقات الشخص السابقة؟ هل كانت سامة؟ اسمح لشريكك بالانفتاح ومشاركة ماضيه معك.

قد يستغرق التعرف على ماضي شخص ما بعض الوقت، ولكن هذا بإمكانه أن يخبرنا كيف يمكن أن تسير العلاقات في المستقبل. غالبًا ما يتعلم الناس من أخطائهم ويُحدثون تحسينات في علاقاتهم، لكن من الشائع أن يعيد التاريخ نفسه.

كيف تتصرف إذا وقعت في علاقة سامة؟
قد يكون من الصعب الاعتراف بأنك في علاقة سامة، لأن الكثير من الناس يُعميهم الحب والسعادة المؤقتة. بالإضافة إلى ذلك، يشعر الكثير من الناس أنهم قد يشعرون بالوحدة بدون هذا الصديق أو الحبيب أو الأخ. حتى أنهم قد يتعرفون بعقولهم على مدى سُمّية هذا الشخص، لكن عواطفهم تؤثر على قراراتهم أكثر من عقولهم. لكن الخبر السار هنا هو أن هذه السمية يمكن علاجها باستخدام العلاج السلوكي المعرفي.

هناك أيضًا بعض الخطوات التي يُمكنك فعلها للتعامل مع العلاقات السامة، ومنها:

تجنب تبني مواقفهم:
يميل بعض الناس إلى اعتبار أنفسهم الضحية في كل موقف. إذا أخطأوا، فقد يلّقون باللوم إلى شخص آخر أو يروون قصة تجعلهم يظهرون بشكل أفضل. قد تشعر برغبة في الإيماء والابتسام من أجل منع نوبة الغضب. قد يبدو هذا الخيار الأكثر أمانًا، ولكنه قد يجعلهم أيضًا يرونك كمؤيد لروايتهم.

جرّب الخلاف المحترم بدلًا من ذلك. قد تقول: “كان لدي رأي مختلف حول الموقف”، وصف ما حدث بالفعل. التزم بالحقائق دون توجيه اتهامات.

لا تنجرف:
قد يكون التعامل مع السلوك السام لشخص ما أمرًا مرهقًا. قد يشتكي الشخص باستمرار من الآخرين، يكون لديه دائمًا قصة جديدة حول المعاملة غير العادلة أو السيئة التي يتعرض لها، أو حتى يتهمك بظلمه أو عدم الاهتمام باحتياجاته.

قاوم الرغبة في القفز في قطار الشكوى معهم أو الدفاع عن نفسك ضد الاتهامات. بدلاً من ذلك، رد بعبارة بسيطة: “أنا آسف لأنك تشعر بهذه الطريقة”، واترك الأمر عند هذا الحدّ.

 

عن مدونة بازار السعودية 7

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيفية طرد البعوض بالصوت

البعوض أو البعوض حشرات ضارة ومضرة للإنسان لأن البعوض مصدر لانتقال العديد ...