تم تصميم إجراءات تحفيز المبيض لتحفيز عملية التبويض وتحسين بطانة الرحم، قبل استخدام أي إجراء طبي لتحفيز المبايض ، يسعى الأطباء إلى تحديد السبب الكامن وراء المرض ، حيث أن علاج المرض عادة ما يكون كافياً لتحفيز و استعادة التبويض
الأطعمة الغنية بالكالسيوم
يُمكن للكالسيوم دعم وظائف الجهاز التناسليّ، ممّا قد يساعد على الحمل بشكلٍ أسرع، كما أنّ من الضروري الحفاظ على مخزونٍ جيّدٍ منه في الجسم أثناء فترة الحمل؛ وذلك لتغذية عظام الجنين، ونموّه الصحي؛ حيث يُمكن لانخفاض مستوياته أن يتسبّب في نقل الكالسيوم من عظام الأم إلى الجنين، ممّا يزيد من احتمالية إصابتها بهشاشة العظام.
وتجدر الإشارة إلى ضرورة الحصول على 1500 مليغرامٍ يومياً على الأقلّ من المصادر الآتية:[١]
- الحليب
يُعدّ الحليب من أكثر المصادر شيوعاً للكالسيوم؛ إذ يحتوي الكوب الواحد منه على حوالي 350 مليغراماً من الكالسيوم؛ أي حوالي ثلث الكمية اليومية الموصى بها منه، كما يحتوي الحليب أيضاً على كميةٍ جيدةٍ من فيتامين د، وبالإضافة إلى ذلك يُمكن الحصول على الكالسيوم أيضاً من حليب الصويا، وحليب اللوز، والعصائر المُدعّمة بالكالسيوم.
- اللبن
يحتوي الكوب الواحد من اللبن قليل الدسم على 415 مليغراماً من الكالسيوم؛ أي حوالي 40% من الكمية الموصى بها منه، ويُمكن تناوله كوجبةٍ خفيفة، أو مزجه مع الفواكه، أو في تحضير العصائر.
- الأجبان
يحتوي كلّ 42.5 غراماً من جبنة الموزاريلا قليلة الدسم على 333 مليغراماً من الكالسيوم، كما تحتوي الكمية نفسها من جبن الشيدر على 307 مليغراماتٍ منه، في حين يحتوي الكوب الواحد من جبن القريش على 138 مليغراماً من الكالسيوم.
- اللفت والبروكلي
تُعدّ هذه الخضار مصدراً نباتياً جيداً للكالسيوم.
الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية
تُعدّ أحماض أوميغا-3 الدهنية من الدهون الصحية التي يجب على المرأة إضافتها إلى نظامها الغذائي؛ وذلك لما لها من فوائد في تنظيم الهرمونات الرئيسية التي تحفز الإباضة، وزيادة تدفُّق الدم إلى الأعضاء التناسلية،[١] وتوجد أحماض أوميغا-3 في بعض الأطعمة، وتضاف إلى أُخرى، ويُمكن الحصول على كمياتٍ كافيةٍ منها بتناول مجموعةٍ متنوعةٍ من الأطعمة الآتية:[٢]
- الأسماك والمأكولات البحرية؛ وخاصةّ الأسماك الدهنية التي تعيش في المياه الباردة؛ مثل: السلمون، والماكريل، والتونا، والرنجة، والسردين.
- المكسرات والبذور؛ مثل: بذور الكتان، وبذور الشيا، والجوز.
- الزيوت النباتية؛ مثل: زيت بذور الكتان، وزيت فول الصويا، وزيت الكانولا.
- الأطعمة المُدعّمة بالأوميغا-3؛ مثل: أنواع معينة من البيض، واللبن، والعصائر، والحليب، ومشروبات الصويا، وحليب الأطفال.
الحمضيات
تُعدّ الحمضيات؛ مثل: البرتقال والجريب فروت من أفضل مصادر فيتامين ج، إضافةً إلى احتوائها على عديد الأمين (Polyamine) من نوع البوتريسكين (Putrescine).[٣]
وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Endocrine Reviews عام 2011 إلى أنّ مركّبات عديد الأمين تلعب دوراً مهمّاً في غرس الجنين، وتشكُّل الغشاء الساقط (Decidualization)، وتكوين المشيمة ووظائفها، ويؤدي نقصه خلال فترة الحمل إلى تأخُّر نموّ الجنين داخل الرحم، وتُشير الدراسات الجديدة إلى أنّ عديد الأمين قد يُصنّف كونه مادةً غذائيةً مُحفّزةً للخصوبة.[٤]
منتجات الحليب الناتجة عن حيوانات المراعي
تُعدّ منتجات الحليب الناتجة عن حيوانات المراعي خياراً ممتازاً لتحسين الخصوبة، وزيادة فرص الحمل؛ وذلك لِغناها بالدهون المُشبعة الضرورية لعملية الإخصاب، إضافةً إلى احتوائها على كميةٍ جيدةٍ من الفيتامينات الذائبة في الدهون؛ كفيتامين أ، وفيتامين هـ، وكل من فيتامين د، وفيتامين ك، وفيتامين ك2.
وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Human Reproduction عام 2007 إلى أنّ النساء اللواتي تناولن منتجات الألبان كاملة الدسم؛ كالحليب، والمثلجات، والأجبان بأنواعها كُنّ أقلّ عُرضةّ للإصابة بمشاكل الإباضة مُقارنةً بالنساء اللواتي تناولن منتجات الألبان قليلة الدسم؛ كالحليب خالي أو قليل الدسم، وجبن القريش، والزبادي.[٥]
الفاصولياء والعدس
تُعدّ البقوليات؛ بما فيها العدس مصدراً غنيّاً بالألياف الغذائية والفولات الضروريان للحفاظ على التوازن الهرموني، كما أنّها تُعدّ غنيّةً بالبروتين الذي يساعد على تحسين عملية الإباضة.
وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة American Journal of Obstetrics and Gynecology عام 2008 إلى أنّ تناول البروتين النباتي بدلاً من الحيواني بنسبة 5% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية يُقلّل من خطر الإصابة بالعقم الناتج عن انخفاض الإباضة بنسبةٍ قد تصل إلى 50%.[٦]
أطعمة يجب تجنبها للحفاظ على صحة المبايض
نُشير فيما يأتي إلى الأطعمة التي يجب تجنُّبها للحفاظ على صحة المبايض:
- الدهون المتحولة
(Trans Fats)؛ يرتبط تناول الدهون الصحية يومياً وبشكلٍ معتدلٍ بزيادة معدّلات الخصوبة، وتحسين الصحة بشكلٍ عام، إلّا أنّ استهلاك الدهون المتحولة يزيد من احتمالية الإصابة بالعقم الناتج عن انقطاع الإباضة؛ وذلك لتأثيرها المباشر في حساسية الإنسولين، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدهون المتحولة توجد بشكلٍ شائعٍ في الزيوت النباتيّة المُهدرجة، والسمن النباتي، والأطعمة المقلية، والمخبوزات، إضافةً إلى الأطعمة المُصنّعة؛ مثل رقائق البطاطا المقلية أو الشيبس، والكوكيز.[٧][١]
وقد وجدت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Human Fertility عام 2018 أنّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالدهون المتحولة، وقليلٍ بالدهون غير المُشبعة ارتبط بزيادة فرص العقم لدى كلٍّ من النساء والرجال.[٨]
- الكافيين
يُمكن لتناول كمياتٍ كبيرة ٍمن الكافيين أن يؤثر سلباً في الخصوبة، فقد ربطت العديد من الدراسات بين الإفراط في تناول الكافيين وانخفاض معدلات الخصوبة، وزيادة خطر الإجهاض، إلّا أنّ تناول حوالي 200 مليغرامٍ منه يُعدّ آمناً.[٩]
نصائح عامة للحفاظ على صحة المبايض
نُشير فيما يأتي إلى بعض النصائح العامّة المفيدة لصحة المبايض:
- اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازن
وذلك بتناول كمياتٍ كبيرةٍ من الخضراوات والفواكه بأنواعها؛ سواء كانت طازجة، أو مُجمّدة، أو مُعلّبة، أو مُجفّفة، أو حتى على شكل عصائر، إذ يُنصح بتناول 5 حصص من الفواكه والخضراوات يومياً على الأقلّ، كما يُنصح بتناول كمياتٍ جيدةٍ من الأطعمة النشوية؛ كالأرز، والبطاطا، والمعكرونة، وخاصةً تلك المصنوعة من الحبوب الكاملة.
إضافةً إلى استهلاك كمياتٍ مناسبةٍ من الأغذية الغنيّة بالبروتين؛ مثل: اللحوم منزوعة الدهن، والدجاج، والأسماك، والبيض، والبقوليات، ومنتجات الألبان،؛ كالحليب والزبادي.[١٠]
- إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائية
قد يساعد إجراء تغييراتٍ غذائيّةٍ مُعيّنةٍ على الحدّ من خطر الإصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض، وسرطان المبيض، وعلى الرغم من أنّ الغذاء وحده لا يُمكن أن يكون حلاً لأيٍّ من هذه المشاكل، إلّا أنّه يُمكن لفقدان الوزن، واتّباع نظامٍ غذائيٍّ منخفض المؤشر الجلايسيمي، إضافةً إلى تناول أغذيةٍ غنيّةٍ بالعناصر الغذائية الضروريّة أن يساهم في الحفاظ على صحة المبيضين.[١١]
- التقليل من تناول الكربوهيدرات عند الإصابة بتكيس المبايض
تُنصح النساء المُصابات بتكيُّس المبايض باتّباع نظامٍ غذائيٍّ منخفضٍ بالكربوهيدرات؛ بحيث تُشكّل ما نسبته 45% أو أقلّ من إجمالي السعرات الحرارية المُتناولة، ممّا يساهم في الحفاظ على وزنٍ صحيّ، والتقليل من مستويات الإنسولين، إضافةً إلى خسارة الدهون، وتنظيم الدورة الشهرية.[٧]
- التقليل من تناول الكربوهيدرات المُكرّرة
يؤثر نوع الكربوهيدرات في الصحة تماماً كما تؤثر كميته؛ فالكربوهيدرات المُكرّرة مثلاً من الممكن أن تُشكّل ضرراً على الصحة بشكلٍ عام، وتجدر الإشارة إلى أنّ كُلّاً من المشروبات السكريّة، والحبوب المُصنّعة؛ بما في ذلك المعكرونة البيضاء، الخبز والأرز الأبيض تُعدّ من الكربوهيدرات المكررة؛ حيث تُمتصّ هذه الأنواع من النشويّات بسرعة، ممّا يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر والإنسولين في الدم.
وذلك لامتلاكها مؤشراً جلايسيمياً مرتفعاً؛ وهو مؤشرٌ يقيس مدى قدرة الطعام على رفع سكر الدم بشكلٍ كبير.[٧]
وتجدر الإشارة إلى أنّ الإنسولين يمتلك تركيبة كيميائية مُشابهة لهرمونات المبيضين المسؤولة عن نضج البويضة، وبالتالي فإنّ ارتفاع معدّلات الإنسولين في الجسم يُمكن أن يُسبّب انخفاضاً في إنتاج الجسم للهرمونات التناسليّة؛ لاعتقاده بأنّه لا يحتاج إليها، ممّا قد يؤدي إلى عدم نضج البويضات.
إضافةً إلى أنّ متلازمة تكيُّس المبايض مرتبطةٌ أيضاً بمقاومة الإنسولين، ممّا يعني أنّ الكربوهيدرات المُكرّرة قد تزيد الأمر سوءاً.[٧]
- تناول الأطعمة العضوية والنظيفة
يرتبط استهلاك الأغذية الملوّثة بالمبيدات الحشرية بزيادة معدلات العقم، كما أنّ هذه الأطعمة قد تزيد خطر حدوث اضطراباتٍ في الغدد الصماء، ممّا يؤدي إلى إرباكٍ في التوازن الهرمونيّ الطبيعيّ في الجسم.[١٢]
- التخفيف من التوتر
يؤثر الإجهاد النفسي سلباً في كلٍّ من ضغط الدم، والهرمونات، والدورة الشهرية، ولذلك فإذا كانت المرأة ترغب في الإنجاب، أو تعاني مشاكل في ذلك؛ فعليها التخلُّص من أيّ عاملٍ يُسبّب لها التوتر.[١٠]