يجب أن تحب عملك و تستمتع به لأن هذا العمل عبارة عن نشاط تقوم به يوميا لذلك اذا كنت لا تستمتع ف معني ذلك أن أكثر من نصف عمرك يذهب بدون استمتاع
يقول الخبراء إن هناك إنتاجية أكبر بنسبة 50٪ عند العمل في بيئة ممتعة حيث يتم العمل بطريقة مرحة، التزامات الحياة تعني أننا غالبًا ما نكون عالقين في وظيفة ليست 100٪ من رغبتنا أو التي تتولى عادة ملل و الروتين، ولكن يجب النظر إلى العمل على أنه متعة أو دمج العمل مع المتعة سيحول العمل من حال لحال، للانتقال من وحش العبء إلى وظيفة تقدم أفضل ما فينا، يجب دمج العمل مع المتعة.
كيفية تحويل العمل إلى متعة
إننا نقضي أكثر من ثلث حياتنا في العمل، عملياً نصف الوقت المستيقظ، يشارك الكثير منا لحظات مع زملائه في المكتب أكثر من مشاركته مع أولادنا وأقاربنا وأصدقائنا، لذا جب أن يكون الوقت في العمل متعة، ملئ بالضحك، فالضحك يجعل الحياة أطول، لذلك فإن أكبر الشركات في العالم تشجع روح الدعابة، اتبع هذه النصائح البسيطة التي ستجعل مكتبك مركزًا للتسلية يريد الجميع المشاركة فيه:
ابذل قصارى جهدك بأفضل ما يمكنك القيام به
إذا كنت في منتصف مرحلة البحث، فهذه هي النصيحة الأولى التي يجب أن تفكر فيها، حماسك على أن نكون أشخاص مفيدين لعملنا ليس هو الغرض فحسب، بل يجعلنا أيضًا منتجين ونمنح ثقتنا بأنفسنا لمسة من التغلب على النجاح، ابحث عن وظيفة حيث يمكنك وضع مهاراتك ومواهبك موضع التنفيذ.
إنها مسألة حب
إذا اتخذت أهداف عملك اتجاهًا آخر بعيد عن الأهداف الملحة الحياة التي تحتاج إلى العمل الدؤوب مثل الأهداف المادية وغيرها.
يجب أن تعتاد على فكرة اكتساب الخبرة ومعرفة أشخاص جدد، التعلم حتى لا تخطئ في وظيفتك القادمة، فهي أفضل من البقاء في المنزل لا تفعل شيئا، وأثناء وصول وظيفة أحلامك، فلا تحتاج إلى تدريب. وتتمتع بالعمل ليصبح أسلوب حياتك لطيف وممتع.
كن مبدعا
حتى عندما لا يطلب منك ذلك، إذا كنت تنجز مهمة لا تُمكّن قدراتك أو تتكيف مع التفضيلات الخاصة بك، فدمجها مع الأذواق والقدرات في الأعمال المكتبية الخاصة بك، العب بحرية حسب ما تريد: عندما تقترح الأفكار وتكون هذه مسؤوليتك، فأنت رئيس نفسك ولديك القدرة على “توجيه اللعبة”، قم بالتجربة والارتجال واقتراح المشاريع والاستفادة من الوقت الضائع لإنشاء أشياء جديدة ومسلية.
مكتبك هو ملعبك
اللعبة هي ما نختار القيام به، حول عملك إلى أكثر المهام الممكنة لعبًا، تحدث مع زملائك، وامنح نفسك وقتًا للضحك والراحة وإعادة اختراع المهام الموكلة إليك، شارك مع زملائك، وقم بتنفيذ أنشطة مختلفة تعطي العمل أكثر متعة، وانضم إلى احتفالات المكتب، وجلب ألعاب إزالة التوتر، واذهب إلى الشركة بالدراجة من وقت لآخر، وانتقل إلى صالة الألعاب الرياضية عندما ينتهي يوم عملك.
تتمثل الطريقة الأساسية لتهيئة بيئة مرحة في تكريس القليل من الخيال والموارد للمساحة التي تقع فيها بيئة العمل، مثل الهندسة المعمارية والديكور والألوان وجميع العناصر التي ستحيط الموظفين في عملهم فسوف ترفع من روحهم المعنوية بشكل كبير.
استمع إلى ما تفضله على الرغم من أن البعض يعزوها إلى عنصر تشتيت الانتباه، إلا أن الكثيرين يقللون من شأن قوة الموسيقى، أظهرت دراسة أن جودة الأنشطة المنجزة تكون أفضل عندما تكون هناك إشارات صوتية.
المتعة هي الهدف من العمل
يمكن أن يكون الدافع وراء العمل جوهريًا هو المتعة، فإن النشاط الذي يتم من أجل المتعة وليس لغرض القيام بالعمل لأنه واجب يكون مسلي أكثر، قد يكون المتعة فكرة مجنونة ، ولكنها عملية تحقيق الغايات، وليس الغايات نفسها، لذلك فهي أكثر قيمة، إن عملية إضافة ألعاب لعملك ممتعًا، بمعنى آخر لعب الأنشطة نفسها مصدر للسرور.
الشركة ليست سيرك
الرهان على المتعة في العمل لا يعني تحويل الشركة إلى سيرك والفكرة هي تقديم القليل من التحفيز دون أن ننسى الأهداف الجادة للمنظمة، بالطبع يمكننا متابعة تلك التحديات دون أن نكون متشددين.
أهمية إضفاء المتعة للعمل
أثبتت أن هناك علاقة بين المرح في العمل وزيادة الإنتاجية، من الناحية التجريبية أظهروا العديد من تأثيرات المشاعر الإيجابية على الإبداع وصنع القرار والتحفيز والذاكرة وغيرها من عناصر الأداء.
برر علماء النفس أن إمكانية حل مشكلة إبداعية معقدة زادت من 11-16٪ إلى 58-75٪ بعد مشاهدة فيديو هزلي مدته 5 دقائق، العمل يجب أن تكون جادًا لكن ليس متشدد، وأي لمسة من الفكاهة يمكن أن يكون لها آثار كبيرة، إن الرئيس الذي يجعل موظفيه يضحكون ليس فقط قيمة أفضل بل هو مكافأة، تشير العديد من الدراسات إلى أن استخدام الفكاهة من قِبل الرئيس يرتبط بتحسين الأداء والرضا، فضلاً عن تماسك جماعي أكبر.
على الرغم من أن رجال الأعمال لا يعرفون جميع المزايا بالتفصيل، إلا أنهم يدركون بشكل متزايد مزايا تعزيز البيئات الترفيهية، لا أحد يشك في فوائد العمل في بيئة ممتعة، ولكن المتعة هي عادة آخر الأولويات، وهذا هو وبالرغم من ذلك ينتهي بهم المطاف بالتمسك بالتشديد والقهر وإساءة المعاملة.
من المؤكد أن بيئة العمل تحدِث فرقًا ملحوظًا في إنتاجية الأشخاص، حيث أثبت بعض الخبراء من خلال دراساتهم العملية أن الشخص قد يصبح أكثر إنتاجية بنسبة 50% أثناء العمل في بيئة ممتعة ولا تشكل أي نوع من أنواع الضغط عليه. قد تضطرنا أعباء الحياة إلى العمل في وظيفة لا تتماشى مع رغباتنا وأحلامنا حول الحياة العملية.. الأمر الذي يحول الذهاب إلى العمل فكرة غير محببة وتشكل عبئًا كبيرًا على كاحل كل من يعمل بوظيفة لا يحبها.. لذا فإنه علينا دائمًا معرفة الطريقة المثلى لتحويل العمل إلى متعة حقيقية؛ حتى تتمكن من الوصول إلى أهدافك. حيث يقضى الإنسان أكثر من ثلثي حياته وهو يعمل، ويشارك زملاء العمل اللحظات والمواقف المختلفة أكثر من التي يشاركها مع عائلته.. الأمر الذي سيدفعه جديًا للتفكير في حب العمل وتحويله إلى مناخ هادئ وممتع؛ مما سيجعله أكثر إنتاجية في عمله.. وسيصل إلى مراكز مرموقة في وقت قصير. وفق ما ذكره هارفيلد -أحد أشهر الأطباء النفسيين في إنجلترا- في كتابه الذي كان بعنوان “علم نفس القوة” أن الإرهاق الذي يعاني منه الأشخاص يرجع بشكل شبه كلي إلى الذهن.. فنادرًا ما يكون الإرهاق جسدي، أي أنه يمكن للإنسان أن يعمل لوقت طويل دون الشعور بالإرهاق لطالما كان يستمتع بالعمل. كما أكدت شركة (متروبوليتان) للتأمين على الحياة في كتيب صدر عن الإرهاق أن العمل المرهق بطبيعته لا يسبب إرهاق فعلي، بينما تكمن أسباب الإرهاق الحقيقي والشعور الدائم بالتعب خلف التوتر والقلق والضغط أو الاضطراب العاطفي. مما لا شك فيه أن الموظفون السعداء هم الأكثر إنتاج مقارنةً بمن حولهم.. ويستطيعون الاستثمار في محيطهم، دعنا نطرح عليك سؤال مهم للغاية وهو: هل أنت مستعد لتصبح سعيدًا في عملك؟.. هل لديك القدرة على تحويل العمل إلى متعة؟.. ربما ستحتاج إلى بعض النصائح والأفكار لتتمكن من الإجابة على تلك الأسئلة، وفيما يلي سنعرض لك أهم الخطوات التي ستساعدك على حب العمل. التركيز على السعادة كي تتمكن من الإجابة على سؤال كيف نحول العمل إلى متعة يمكنك الدمج بين كونك موظفًا جادًا مبدعًا وبين سعادتك في العمل.. حيث يمكنك تحقيق هذه المعادلة من خلال حفاظك على البقاء بصحة جيدة.. أي أنه على سبيل المثال إذا واجهك موقف سيء هل من المفترض أن يغير هذا نظرتك إلى العمل؟.. الإجابة المناسبة لما نحاول فعله هو “لا”. إذا وجهت أفكارك إلى ما يبقيك سعيدًا في العمل على مدى بعيد، ستتعامل مع المواقف المرهقة برد فعل إيجابي بشكل تلقائي، وربما يصاحب ردة فعلك ابتسامة على وجهك. يمكنك صنع قائمة ووضع بها مهامك التي يجب عليك أن تنفذها، وقم بلصقها في مكان واضح أمامك طوال الوقت.. وعندما تواجه موقف يضعف من عزيمتك ويؤثر سلبًا عليك، اسأل نفسك كيف يؤثر الموقف على المهام المدرجة في القائمة؟.. هذه الخطوة ستضمن لك الحفاظ على مستوى السعادة والهدوء في عقلك الباطن.. والذي سيؤثر بالإيجاب على اتخاذ قراراتك. القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا.. مجالات العمل التطوعي في مصر وبرامجة إذاعة مدرسية عن العمل التطوعي وأهميته لنهضة المجتمع كاملة الطاقة الإيجابية إذا كنت ترغب في تحويل عملك إلى متعة حقيقية وليس واجبًا مفروضًا.. فكن أكثر إيجابية مع نفسك ومع من حولك أيضًا.. من المؤكد أن الجميع يفضل الشكوى الدائمة من العمل وضغوطه المفرطة، ولكن إذا اعتدت على ذلك مع زملائك سيجعلك هذا تدخل في حلقة مفرغة، وتكون الشخص الأكثر سلبية على الإطلاق.. يمكنك البوح عما يزعجك في العمل من وقت لآخر ولكن ليس طوال الوقت. من الممكن أن تتحدث عن الأفكار المبتكرة التي قدمها زميلك في العمل.. والثناء على إحدى الزملاء بشكل صادق، فهذا سيجعلك أكثر إيجابية وسعادة.. وفي حال شكوى أحد زملائك من العمل لا تطلب منه التوقف بل استخدم الموقف كي تحول نظرته السلبية تجاه العمل إلى نظرة إيجابية.. الأمر الذي من شأنه تحسين مزاجك والحالة المزاجية لزميلك وبالتالي تنتشر حالة من الرضا والطاقة الإيجابي من حولك. نشر روح الدعابة في المكان هل لديك روح الدعابة؟ إذا كنت ترغب في تحويل عملك إلى متعة حقًا فعليك التوقف عن كونك جادًا طوال الوقت، فإذا استغرقت دقيقة واحدة من وقتك في العمل لقول شيء مضحك أو مشاركة أحد زملائك الأحداث المضحكة التي تمر عليكم في العمل، فسيحدث هذا فرقًا كبيرًا في يومك ويساعد في نشر الطاقة الإيجابية. كما أنه إذا توقفت على النظر إلى العمل على أنه دائمًا منطقة غير ممتعة وغير محببة.. فيساعدك هذا على أن تكون شخص مبتكر ومبدع في عملك. حب العمل كثيرًا ما قيل لنا “حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب”.. فالنجاح الحقيقي يبدأ عند حبك للعمل الذي تقوم به وبالتالي الاستمتاع بما تقوم به كما أن النجاح يقودك لتعمل ما تحب.. كل ما تحتاج إليه هو تحديد أهدافك والإيمان الحقيقي بما تقدمه الشركة التي تعمل بها. ضع تركيزك في مساعدة زملائك، وتقديم شيء ذو قيمة، الأمر الذي من شأنه أن يساعدك في التوقف عن العمل بشكل جاد طوال الوقت والاستمتاع بما تقوم به وتقدمه.. كما أن قيامك بصنع قائمة بالمهام الواجب عليك تأديتها تساعدك على البقاء متحمسًا طوال الوقت وترغب في إنجاز تلك المهمات سريعًا. يمكنك مشاركة المشاريع التي تثير اهتمامك مع إحدى زملائك، فهذا الأمر يمكنه جعلك متحمسًا.. ويمكنك مشاركة النتاج الناجحة أيضًا.. فحب العمل والحماس إليه دائمًا يمثل أفضل إجابة لسؤال كيف نحول العمل إلى متعة. لا تسعى للحصول على المتعة! قد تندهش كثيرًا عند قراءة تلك العبارة ” لا تسعى جاهدًا للحصول على المتعة “.. ولكن على الرغم أنه من المهم تحقيق المتعة الحقيقية في عملك إلا أن التركيز الكامل على هذا التفكير قد يفسد الأمر بأكمله.. حيث أثبتت بعض الدراسات العلمية التي تم إجرائها في أستراليا أن العمل بجد طوال الوقت يشعرك بالضيق والضغط.. والتظاهر بالسعادة طوال الوقت قد يشعرك بالتوتر والاختناق.. لذلك يجب ترك الأمر يحدث بطريقة انسيابية ومعتدلة. إذا مررت بيوم سيء فليس عليك أن تتظاهر بالسعادة ورسم الابتسامة على وجهك كن لطيفًا فقط مع زملائك.. كما أنك يجب أن تكون على دراية تامة أن ليس كل من يعمل معك سيتقبل المناخ الذي ترغب في نشره في بيئة عملك ويجب عليك احترام هذا وترك كل شخص يعمل كما يرغب.