قرحة المعدة من الأمراض المنتشرة جدا خصوصا في الفترة الأخيرة و منها يكون الشخص عنده وجع شديد جدا في منطقة البطن
يعتبر الرجال هم أكثر عرضة لها أكثر من الإناث تصيب الانسان في أعمار عمرية مختلفة ولكن تزداد بين من تزيد اعمارهم عن الستين عاما، وتكون عبارة عن تمزق شديد يصحبه العديد من الالتهابات في الغشاء الملتف والمبطن للمعدة مما يؤدي إلي إصابة المعدة بالتليف وتتعد الاصابات بقرحة المعدة من حيث القوة فهناك قرحة المعدة الحادة والمزمنة وتختلق الحادة عن المزمنة من حيث الاعراض والاسباب.
حيث يزداد التليف والتمزقات في المنطقة التي أصيبت بالقرحة في حالة القرحة المزمنة ، ومن المسلم به أن القرحة غير معدية وغير سرطانية فيما عدا قرحة الاثني عشر فيمكن أن تتحول إلي خلية سرطانية .
أسباب قرحة المعدة:
-إصابة الغشاء المخاطي للمعدة.
-ضعف المناعة الدفاعية للسائل المخاطي والتي تعتبر هي المسئولة عن الاصابة بقرحة المعدة.
-الافراز المفرط لحمض الهيدروكلوريك.
-أسباب وراثية جينية.
-الضغوط النفسية في الحياة يمكن ان تؤدي إلى قرحة الاثني عشر وتدهور حالتها ايضًا.
التدخين.
-العدوي ببكتريا الطعام الملوث أو الماء الملوث حيث تؤدي إلى الاصابة بقرحة الاثني عشر ولكن يمكن علاجها بتناول المضادات الحيوية.
-الافراط في شرب الكحول.
-المصابين بالأمراض المزمنة كمرض القلب والروماتيد والامفزيما.
أعراض الاصابة بالمرض :
كثيرة فمنها حدوث حرقان أو الاحساس بتآكل الجزء العلوي من البطن وفي بعض الاحيان تحت الثدي مع مواجهة عسر عضم وهذه الاعراض غالبًا ما تخف فورا عن طريق الطعام او تناول المضادات الحيوية التي تحييد حمض المعدة، ويحدث ذلك في فترات ما عد الاكل مباشرة أو اثناء النوم مما يؤد إلى استيقاظ صاحبها من شدة الألم.
وايضًا فقدان للشهية يتبعه نقص في الوزن، بالإضافة إلى القيء المستمر ودم في البراز والاصابة بفقر الدم والاصابة بمرض الارتكاريا يتبعه حدوث قرحة في المعدة.
وتتأثر الاعصاب المحيطة بالمعدة حيث تلتهب وتتسبب بألم بالغ لصاحبها بالإضافة إلى حدوث نزيف ناتج عن تآكل الأوعية الدموية الرئيسية وتآكل جدار الامعاء.
علاج طبيعي للأشخاص المصابين بقرحة المعدة:
-الفول-الجبن القريش-الزبد-القشدة-التين-العنب-الفراولة-السلطة الخضراء-العدس-الفاصوليا-الكمثري-الارز-المعركونة-الكيك-البسكويت-الزبادي.
-كما يحذر من تناول هذه الاطعمة:
-المخللات-التوابل – البهارات-الشطة-الفلفل الاسود والاحمر-اناناس –مشمش-الاسبرين_ادوية الروماتيزم-الخيار-الجبن الرومي-المكسرات-اليوسفي-البرتقال-الليمون-البرقوق-الكوكاكولا-الكاكاو-القهوة-الشاي-الطعمية-البقدونس-البسطرمة-الفجل-الملوخية-السبانخ-اللفت-الكراث.
-والجدير بالذكر انه يجب تجنب تناول الطعام الساخن أو البارد والاكل في مواعيد ثابتة وتناول وجبات خفيفة بين الوجبات والابتعاد عن التوتر العصبي والانفعالات بالإضافة إلي عدم تناول الاكل مباشرة بعد الاكل.
-وينصح بتقليل الملح في الاطعمة التي تتناولها حيث يطلق عليها بعض المتخصصين باسم “السم الابيض” حيث تعتبر أضراره أكثر بكثير من فوائده فهو العدو الرئيسي لمرضي ارتفاع ضبط الدم لذلك ينبغي التقليل منه تدريجيا حتى نبتعد عنه تمام في الاكل وخاصة المصابين بقرحة المعدة.
تشمل أبرز أسباب الإصابة ما يأتي:
1. الإصابة بالجرثومة الملوية البوابية
إن قرحة المعدة هي أحد أشكال مرض القرحة الهضمية فقرحة المعدة تحدث نتيجة لاختلال التوازن بين العوامل الضارة مثل جرثومة الملويّة البوابيّة (Helicobacter pylori) وآليات الدفاع عن الغشاء المخاطي للمعدة من الجهة الأخرى.
يظهر التلوث بجرثومة الملويّة البوابيّة في 70% من حالات القرحة المعديّة، وعلى عكس مرضى قرحة الإثني عشر تكون درجة إفراز الحمض في المعدة لدى مرضى قرحة المعدة منخفضة أكثر مقارنة بالأشخاص المعافين.
أي أن الإصابة في آلية الدفاع عن الغشاء المخاطي في المعدة كما يبدو هي السبب الأساس لتطور القرحة المعديّة.
2. تناول الأدوية
سبب هام آخر لتكوّن قرحة المعدة هو تعاطي الأسبيرين (Aspirin) وأدوية من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Non steroidal Anti – Inflammatory Drug – NAIDs)، فهذه الأدوية المعدة لمعالجة الألم والالتهاب في المفاصل تقوم بتثبيط عمل الإنزيم سيكلوأوكسيغناز 1 (Cyclooxygenase – 1) وتضر بإنتاج البروستاغلاندينات (Prostaglandins)، وهي مواد حيوية لحماية الغشاء المخاطي في المعدة.
وقد أدى العلاج الواسع بهذه الأدوية في السنوات الأخيرة وخاصةً بين كبار السن إلى ارتفاع كبير في نسبة المرضى المصابين بقرحة معديّة وبمضاعفاتها مثل النزيف الحاد.
مضاعفات قرحة المعدة
تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:
نزيف في موقع القرحة.
انثقاب بطانة المعدة في موقع انقسام القرحة.
انسداد الأمعاء.
تشخيص قرحة المعدة
تشخيص قرحة المعدة
يتم التشخيص من خلال ما يأتي:
1. التنظير الداخلي
الفحص الأكثر دقة لتشخيص قرحة المعدة هو التنظير الداخلي لجهاز الهضم العلوي، حيث لإجراء هذا الفحص يتم إدخال أنبوب مرن مثبت في طرفه كاميرا فيديو صغيرة جدًا إلى داخل جوف المريء، والمعدة والإثني عشر.
يتيح هذا الفحص رؤية الغشاء المخاطي للمعدة عن قرب وأخذ عيّنة من النسيج في أطراف القرحة بهدف الفحص المرضي لتأكيد أو نفي وجود جرثومة الملويّة البوابيّة، ومن أجل تجنيب المريض الشعور غير المريح خلال الفحص يتم إجراؤه تحت تخدير موضعي للبلعوم أو بإدخال مواد مهدئة عن طريق الوريد قبل البدء بإجراء الفحص.
2. الأشعة السينية
فحص آخر لتشخيص قرحة المعدة هو تصوير المعدة والإثني عشر بالأشعة السينية بعد إعطاء مادة تباين (Barium)، هذا الفحص غير دقيق ولا يمكن خلاله أخذ عينة لإجراء فحص مجهري أو لاكتشاف وجود الجرثومة الملويّة البوابيّة.
بالرغم من وجود علامات نموذجية تميز بين القرحة الحميدة والقرحة الخبيثة، إلا أنه من المفضل في كل الأحوال إجراء فحص التنظير الداخلي بهدف الاختزاع ونفي وجود أورام خبيثة.
علاج قرحة المعدة
علاج قرحة المعدة ينقسم إلى حالتين أساسيتين وهما:
1. وجود تلوث مثبت بالجرثومة الملوية البوابية
يتم العلاج باتباع الآتي:
يجب تناول المضادات الحيوية للقضاء التام على الجرثومة الملوية البوابية وهو ما يُعرف اليوم بالعلاج الثلاثي المكون من المضادات الحيوية الثلاثة: ميترونيدازول (metronidazole)، أموكسيسيلين (amoxicillin)، كلاريثروميسين (clarithromycin).
العلاج بواسطة الأدوية المضادة لإفراز أحماض المعدة (Antisecretory) والتي تساعد على التئام القرحة بشكل أفضل.
استشارة الطبيب حول إمكانية التوقف عن تناول الأدوية المسكنة للألم من مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية.
2. عدم وجود تلوث مثبت بالجرثونة الملوية البوابية:
قبل كل شيء على الطبيب التأكد من عدم وجود التهاب بهذه الجرثومة بأكثر من فحص واحد، ففحصًا سلبيًا واحدًا لعدم وجود هذه الجرثومة غير كافٍ للتأكّد الفعلي، وتشمل طرق العلاج ما يأتي:
العلاج بواسطة الأدوية المضادة لإفراز أحماض المعدة (Antisecretory) والتي تساعد على التئام القرحة بشكل أفضل، حيث هنالك ثلاثة فئات رئيسة لهذه الأدوية وهي:
مثبطات مضخة البروتون (proton pumb inhibitor).
محصرات مستقبلات الهيستامين.
الأدوية التي تحتوي على بروستاغلاندينات اصطناعية مثل: ميزوبروستول (Misoprosol).
3. علاج القرحة العملاقة
في هذه الحالة وبالإضافة إلى جميع إمكانيات العلاج التي طرحت سابقًا يوصى في هذا النوع بالعلاج بواسطة مثبطات مضخة البروتون (Proton pumb inhibitor) لفترة زمنية طويلة على مدار 12 أسبوع.
بالإضافة إلى ضرورة إجراء تنظير داخلي لمراجعة مكان القرحة وذلك للخطورة الزائدة في هذه الأنواع من القرحات لأن تكوّن ورم خبيث.
كذلك يوصى باللجوء إلى العلاج الجراحي لقرحة المعدة في حال التأكد من وجود أورام خبيثة أو عند الاشتباه بوجود أورام خبيثة، بعد فشل العلاج المناسب والمتواصل في شفاء القرحة.
الوقاية من قرحة المعدة
تشمل طرق الوقاية ما يأتي:
تجنب الأطعمة التي تهيج المعدة.
توقف عن التدخين.
تناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) مع الطعام؛ لأن هذا قد يقلل من خطر تهيج بطانة المعدة.