تشير الرائحة الكريهة في الأنف إلى وجود مشكلة في الأنف ، والمشكلة أنه لا يمكن تشخيص المشكلة إلا بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والأشعة السينية ، لأن الشخص يمكن أن يصاب بها بسبب وجود دم متجمد قديم وعدوى، أو بسبب وجود مخاط ملون ، أو لوجود بقايا أنسجة قديمة لا يهتم بها المريض ، ويمكن أن تتطور لتسبب رائحة كريهة في الفم.
كيفية التخلص من رائحة الأنف الكريهة
يعد تحديد المصدر الرئيسي للرائحة الكريهة أمرًا صعبًا، إذ تختلط الرائحة بين الفم والأنف، وفي الغالب يصاب الإنسان برائحة الفم المزعجة بسبب التهاب الحلق، أو اللوزتين، أو اللثة، أو بسبب ارتجاع الحمض الموجود في المعدة، ومن الممكن أن تكون الرائحة صادرة من الأنف وتعالج بالطرق التالية: [٢]
- إن كان سبب الإصابة برائحة الأنف الكريهة هو التهاب الجيوب الأنفية نتيجة الانسداد، فلا بد من الابتعاد عن العوامل التي تهيج الجيوب الأنفية مثل الدخان والتراب والبخور والعطور، والمنظفات الصناعية، ومعطرات الجو، وبعض الأطعمة ذات الرائحة النفاذة مثل السمك، وغيرها من المهيجات التي قد تختلف من شخص إلى آخر، بالإضافة إلى تناول مضادات الهيستامين، ومن أشهر هذه المضادات حبوب كلاريتين أو كلارا بمعدل حبة كل مساء، ومن الضروري استخدام أحد أنواع البخاخات مثل بخاخ رينوكلينيل أو رينوكورت أو فلوكسيناز بمعدل مرتين في اليوم.
- إن كان سبب الإصابة برائحة الأنف الكريهة هو الإصابة بالتهاب، خاصةً عند تجمع إفرازات ملونة داخل الأنف لا بد من استخدام أحد الغسولات القلوية من أجل التخلص من الإفرازات وتنظيف الأنف من خلال الاستنثار والاستنشاق أكثر من مرة في اليوم الواحد، كما يجب تناول بعض المضادات الحيوية من أجل الوصول إلى التجاويف العظمية، ومن أهم هذه المضادات سيبروباي، أو سيبروسين، أو تافانيك لمدة تصل إلى عشرة أيام متواصلة من أجل القضاء على الالتهاب تمامًا.
- إن كان سبب الإصابة برائحة الأنف الكريهة هو التجمع الصخري الجيري، فلا بد من استخراجه عن طريق التدخل الجراحي باستخدام التنويم الكلي بسبب تغلغله وتشعبه في التجويف الأنفي.
- إن كان سبب الإصابة برائحة الأنف الكريهة هو الجفاف، لا بد من شرب كمية كافية من الماء من أجل الحفاظ على رطوبة الجسم خاصةً الأنف والفم، إذ يسهم الماء في حماية الجسم من الجراثيم والبكتيريا التي تسبب الرائحة الكريهة.
أسباب رائحة الأنف الكريهة
يعد إطلاق رائحة كريهة من الأنف التي تسبب الغثيان إنذارًا ضروريًّا من أجل زيارة الطبيب، وتستخدم المضادات الحيوية في العادة من أجل علاج هذه المشكلة، وقبل علاج هذه المشكلة لا بد من معرفة السبب الرئيسي للإصابة بها، ومن أهم هذه الأسباب: [٣]
- يسبب وجود أجسام غريبة داخل الأنف الرائحة الكريهة بسبب إغلاق التجويف الأنفي، ومن الممكن أن تكون هذه الأجسام هي ذرات طعام قد تسللت واستقرت في الزوايا الموجودة داخل التجويف الأنفي، ثم تعفنت، مما يبعث رائحة كريهة من الأنف، وفي العادة يحدث ذلك بعد الإصابة بحالات التقيؤ، إذ يؤدي التقيؤ إلى تجمع ذرات الطعام داخل تجويف الأنف وفقًا لمقال في الموقع الطبي نيوهيلث غايد، ولعلاج المشكلة في هذه الحالة يجب تجنب استخدام الملقط أو القطن للضغط على الجسم، فإن كان الجسم كبيرًا يسحب باستخدام الملقط بهدوء، وإن لم يخرج بالطرق التقليدية لا بد من زيارة الطبيب.
- يسبب التهاب الغدد الأنفية الرائحة الكريهة في الأنف، وهو التهاب يحدث بسبب إصابة فيروسية أو جرثومية كالتي تحدث في حالات نزلات البرد والنزلات الصدرية والإنفلونزا، ومن الممكن أن يحدث بسبب الإصابة بأحد أنواع التحسس الغشائي، وفي هذه الحالة تعالج هذه المشكلة بالمضادات الحيوية بموجب وصفة طبية، ومن الممكن أن يحتاج المريض إلى التدخل الطبي من أجل إزالة الغدة الملتهبة، ويطبق التدخل الطبي في بعض الحالات التي لا تعالج بالمضادات الحيوية، أو عند انتفاخ الوجه والأنف، مما يسبب الإصابة ببعض مشكلات الجهاز التنفسي.