الرئيسية / الصحة والأناقة / كيفية تشخيص مرض الكلى

كيفية تشخيص مرض الكلى

أمراض الكلى هي اضطرابات تصيب الوحدات الكلوية النيفرون مما يجعلها تفقد قدرتها على التخلص من الفضلات والسوائل وتراكمها في الجسم  ومع تأخر العلاج تفقد وظيفتها الفسيولوجية وقد يكون السبب وراء ذلك هو الإهمال في العناية بالكلى  حيث أن معظم أمراضهم لا تؤدي إلى ظهور أي أعراض

أسباب مرض الكلى

تعتبر الكلى أحد أهم الأعضاء الأساسية في جسم الإنسان، ويؤثر حدوث أي خلل فيها على قدرة الإنسان على أداء مهامه وعلى صحته الجسدية والنفسية بشكل كبير، وتعتبر أمراض الكلى هي القاتل الصامت للعديد من الأشخاص في العالم، فهذا المرض لا يُظهر أي عرض من أعراضه إلا بعد أن تتفاقم المشكلة وتصبح حالة الشخص خطيرة جداً، بحيث تصبح بحاجة إلى الرعاية والاهتمام الشديدين أكثر من غيرهم من المرضى، ويجب أن يقوم الشخص بالكشف عن هذه الأعراض في مراحله الأولية قبل أن يصبح في وضع خطير وحرج للغاية، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أعراض مرض الكلى الأولية.
قد يعاني العديد من الأشخاص من أمراض الكلى المختلفة التي تحدث نتيجة الإخلال في الوظائف التي تقوم بها مما قد يسبب مرض الفشل الكلوي، ويمكن حصر أهم وظائف الكلى في: استخلاص السموم والمياه الزائدة من الجسم. موازنة مستوى الأملاح كالبوتاسيوم، والصوديوم، والفسفور في الدم، وتحافظ على المستوى الطبيعي لكافة الأملاح من خلال الامتصاص والإخراج. إفراز الهرمون المسؤول عن صناعة كريات الدم الحمراء المعروف باسم الإريثروبويتين. إفراز المواد المسيطرة على مستوى ضغط الدم. العمل على زيادة نشاط فيتامين د اللازم في تكوين العظام.

يحتوي جسم الإنسان على كليتين بحجم قبضة اليد، تقعان بالقرب من منتصف الظهر أسفل القفص الصدري مباشرة، وداخل كل كلية هنالك ما يقارب مليونًا من الهياكل الصغيرة تسمى النفرون (الكُلْيُوْن)، يقوم النفرون بتصفية الدم ويزيل السموم والمياه الزائدة من خلال تحولها إلى بول، ثم يتدفق البول من خلال أنابيب تسمى الحالب، فيذهب إلى المثانة التي تخزن البول حتى يقوم الشخص بإخراجه، وكذلك تقوم الكلى الصحية بإفراز هرمونات تبقي العظام قوية والدم صحي

أعراض مرض الكلى

مرض الكلى في بدايته لا تظهر له أعراض أو علامات واضحة، ويمكن اكتشافه عن طريق تحليل البول لتحديد نسبة الكرياتينين والبروتين في البول، أمّا عندما تبدأ الكلى بفقد وظائفها الحيويّة تبدأ العلامات والأعراض التالية بالظّهور: ارتفاع في ضغط الدّم الذي يصعب السيطرة عليه والنّاتج عن احتباس السّوائل في الجسم بسبب فشل الكلى في طرح السوائل من الجسم. آلام في منطقة الصّدر بسبب احتقان القلب بالسّوائل الزّائدة في الجسم، وهذا يؤدّي إلى فشل القلب الاحتقاني. الشّعور بالتوعّك والغثيان، وعدم انتظام ضربات القلب، بسبب زيادة تراكم البوتاسيوم في الدم. الشّعور بالإعياء والإرهاق الدّائمين، إذ ينتج عن مرض الكلى انخفاض معدّل إفراز هرمون الإريثروبويتين الذي يحفّز إنتاج خلايا الدم الحمراء، وبالتّالي نقص عدد الكريات الحمراء في الدّم يسبّب الإصابة بفقر الدّم. حدوث تورّم رئوي مهدّد للحياة، بسبب حجم السّوائل المحتبسة في الجسم. حدوث التشنّجات العضليّة، بسبب فرط فوسفات الدّم. الشعور بآلام في العظام، بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية المترافق مع ارتفاع في نسبة الكالسيوم في الدّم عن الحدود الطّبيعيّة. حدوث تبلّد في الذّهن، والشّعور بالكسل واللامبالاة، بسبب تراكم اليوريا الذي يؤدّي بدوره إلى الأزوتيمياو تبولن الدّم، وهو بدوره يؤثّر على الجهاز العصبي المركزي. انخفاض الرّغبة الجنسيّة وتراجع القدرة الانتصاب، وحدوث مشاكل تتعلّق بالخصوبة. تورّم القدمين نتيجة احتباس السّوائل وفشل الكلى في تصريفها خارج الجسم.

تّشخيص مرض الكلى

أولى خطوات العلاج تكون بإعطاء الطّبيب معلومات وافية عن التّاريخ العائلي المرضي، والسّجل المرضي للشّخص نفسه، وما إذا كان يعاني من بعض الأمراض المزمنة مثل السّكري وارتفاع الضّغط، أو في حال تناول بعض الأدوية التي تؤثّر على وظائف الكلى، وبعدها يبدأ الطّبيب بالفحص السّريري وعمل تخطيط للقلب، وفحص الأعصاب، والخطوة التالية تكون بإجراء الاختبارات التالية: فحص عيّنة من الدم للكشف عن وظائف الكلى الذي تبيّنه مستويات تراكم الكرياتينين واليوريا في الدّم. فحص عيّنة من البول لتحديد سبب الإصابة بأمراض الكلى. أخذ خزعة من نسيج الكلى، ويكون هذا الإجراء بإخضاع المريض لمخدّر موضعي، وإدخال إبرة طويلة ودقيقة تصل إلى الكلى لأخذ الخزعة. تصوير الكلى بالموجات فوق الصّوتيّة، أو تصوير الرّنين المغناطيسي أو التصوير الطّبقي للتأكّد من بنية الكلى وحجمها.

أسباب مرض الكلى

تسبب أمراض الكلى ضعفًا في وظائفها، وتشمل الأمراض والحالات المتسببة بأمراض الكلى: الإصابة ببعض الأمراض المزمنة يؤدّي إلى مرض الكلى مثل السّكري من النّمط الأول والثّاني، وكذلك ارتفاع ضغط الدّم. انسداد الشريان الكلوي الثّنائي كليًّا أو جزئيًّا، بسبب تكوّن الحصوات، أو الترسّبات. إصابة الكلى بالدّيدان يؤدّي إلى الاعتلال التلقائي لها، ولكنّه من الحالات النّادرة. إصابة مصافي الكلى أو ما يُعرف بوحدات التصفية في الكلى بالالتهابات ويطلق عليها اسم التهاب الكبيبات. انسداد طولي في جزء من أجزاء المسالك البوليّة، بسبب تكوّن الحصوات أو تضخّم البروستاتا، والأورام السّرطانيّة. رجوع البول من المثانة بعكس طريقه الاعتياديّة فلا يخرج إلى خارج الجسم بل يعود إلى داخل الكلى، وهذه الحالة تُعرف باسم الجَزْر المثاني. تكرار إصابة الكلى بالالتهابات، وهو ما يُطلق عليه اسم التهاب الحُويضة والكلية الحاد. إصابة الكلى ببعض الأمراض مثل مرض الكلى متعدد الكيسات، واعتلال الكلى الأنبوبي، واعتلال الكلى الخلالي، واعتلال الكلى الارتدادي. بنية الكلى غير الطّبيعيّة، كواحدة من العيوب الخُلقيّة التي تأتي مع الولادة، مثل ضيق الشّريان الكلوي الثّنائي، أو ضمور إحدى الكليتين وفشلها التّام ما يضع حمل تنقية الجسم من الفضلات على كلية واحدة فقط. هناك بعض العوامل التي تزيد من احتماليّة إصابة الكلى بالأمراض وهي كما يلي: داء السكّري، لا سيما مع عدم القدرة على السيطرة عليه. ارتفاع ضغط الدّم المزمن. الأمراض القلبيّة الوعائيّة، التي تتعلّق بالقلب والأوعية الدمويّة. الشّراهة في التدخين. السمنة المفرطة. عوامل وراثيّة، تتمثّل بوجود تاريخ مرضي لأشخاص من العائلة مصابين بأمراض الكلى المزمنة. التقدّم في السّن هرم الأعضاء الدّاخليّة للجسم ومنها الكلى. الإدمان على المخدّرات. الإفراط في تناول المشروبات الغازيّة

أمراض الكلى الحادة

عدم وجود كمية كافية من تدفق الدم إلى الكلى الضرر المباشر للكلى نفسها تحشّر ورجوع البول إلى الكلى يمكن أن تحدث هذه الأشياء عند: إصابة صدمة مع فقدان الدم ، كما هو الحال في حوادث السيارات زيادة نسبة البروتين في الدم التعرض لصدمة بسبب وجود التهاب شديد يسمّى الإنتان انتشار البروستاتا بشكل واسع والذي يمنع تدفق البول تناول أدوية معينة أو التعرض لبعض السّموم وجود مضاعفات أثناء الحمل ، مثل تسمم الحمل وجود أمراض المناعة الذاتية ، حيث أنه عندما يهاجم الجهاز المناعي الجسم، يمكن أن يسبب أيضاً إصابات حادة في الكلى .

أسباب أمراض الكلى المزمنة :

عندما لا تعمل الكلى بشكل جيد لمدة أطول من 3 أشهر ، فإن الأطباء يطلقون عليه مرض الكلى المزمن . قد لا يتم ملاحظة أي أعراض في المراحل المبكرة منه ، ولكن عندما يتم ملاحظة أي عرض منه فإنه يكون من الأسهل لعلاج هذه الأمراض . مرض السكري النوع الأول والثاني وارتفاع ضغط الدم هي الأسباب الأكثر شيوعاً . ارتفاع مستويات السكر في الدم مع مرور الوقت يمكن أن تضر الكليتين . وارتفاع ضغط الدم يخلق المرض على الأوعية الدموية مما يسبب أمراض الكليتين . الأضرار التي تلحق بالكلى من الجلوكوز (السكر) غير المستخدم في الدم يسمى اعتلال الكلية بسبب السكري . إذا تم المحافظة على مستويات الجلوكوز في الدم ، فإنه يمكن تأخير أو منع اعتلال الكلية بسبب السكري . إضافة إلى ذلك ضغط الدم المرتفع يؤثر على ذلك ، قد يصف الطبيب دواء لضغط الدم . تم العثور على أدوية ضغط الدم التي تسمى مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين لحماية الكلى بشكل أكبر من الأدوية الأخرى التي تخفض ضغط الدم إلى مستويات مماثلة. ويوصي المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، أحد المعاهد الوطنية للصحة، بأن يحافظ مرضى السكري أو من لديهم انخفاض في وظائف الكلى على ضغط دم أقل من 130/80 مم زئبقي. وتشمل الأسباب الأخرى: أمراض في الجهاز المناعي حيث أنه إذا كان لدى الشخص مرض في الكلى بسبب الذئبة، فإن الطبيب يطلق عليه التهاب الكلية الذئبة . الأمراض الفيروسية طويلة الأمد ، مثل فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز ، والتهاب الكبد B ، والتهاب الكبد C . التهاب الحويصلات والكلية ، التهابات المسالك البولية داخل الكلى ، والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث ندوب في الكلى . يمكن أن يؤدي إلى تلف الكلى إذا حدث ذلك عدة مرات . التهاب في المرشحات الصغيرة ( الكبيبات ) داخل الكليتين . هذا يمكن أن يحدث بعد التهاب بكتيري . مرض الكلى المتعدد الكيسات ، وهو حالة وراثية حيث يتشكل الكيس المملوء بالسوائل في الكليتين . العيوب الخلقية الموجودة عند الولادة يمكن أن تمنع المسالك البولية من أداء وظيفتها بشكل طبيعي أو ربما تؤثر على الكلى . واحدة من أكثر الأمور شيوعاً والذي ينطوي على نوع من عطل في الصمام بين المثانة والإحليل . يمكن لأخصائي أمراض المسالك البولية القيام بعملية جراحية لإصلاح هذه المشاكل ، والتي يمكن العثور عليها أثناء وجود الطفل في الرحم . المخدرات والسموم والأدوية ، مثل التسمم بالرصاص ، واستخدامها على المدى الطويل من بعض الأدوية بما في ذلك مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ( العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية ) مثل ايبوبروفين و نابروكسين، ومخدرات الشوارع التي يتم تداولها وريدياً يمكن أن تدمر الكليتين بشكل دائم . السموم والصدمات النفسية ، على سبيل المثال ضربة مباشرة وقوية على الكليتين، يمكن أن تؤدي إلى أمراض الكلى

عوامل الخطورة

– التقدم في العمر.
– التدخين.
– السمنة.
– وجود تاريخ عائلي بأمراض الكلى.
– التنويم في المستشفى، خاصة في الحالات الحرجة التي تستدعي التنويم في العناية المركزة.
– داء السكري.
– ارتفاع ضغط الدم.
-قصور القلب.
– أمراض الكبد.
– مرض الفشل الكلوي
مرض السكري المزمن. الارتفاع المزمن في ضغط الدم. إصابة الكلى بالتهابات ميكروبية. البلهارسيا. الأمراض الناتجة عن العوامل الوراثية كمرض تكيس الكليتين. بعض الأمراض التي تصيب الجهاز المناعي مثل مرض الذئبة الحمراء. الالتهابات الحادة والمزمنة التي قد تصيب الكلى

طرق للوقاية من أمراض الكلى

شرب الكميات الكافية من المياه النظيفة. تجنّب تناول المشروبات الكحولية. عدم الإفراط في تناول المأكولات التي تحتوي على الأملاح. تجنب عمل حمية غذائية دون استشارة الطبيب. التأكد من اختيارالأدوية المناسبة قبل تناولها. عمل الفحوصات الدورية لفحص البول باستمرار، لإمكانية الكشف المبكر عن أي أمراض قد تصيب الكلى أو أي اختلالات في وظائف الكلى والجهاز البولي، فقد لا يشعر بها الإنسان ولكن النتائج والمضاعفات قد تكون خطيرة على صحته. تقديم العلاج اللازم لأي مرض حاد يصاب به الجهاز البولي والكلى. مراعاة الحفاظ على نظافة مخارج البول والبراز وخاصة بعد استخدام المرحاض. الجدية والاهتمام في الحد من التلوث الذي قد يصيب البيئة والطعام والمشروبات، وخاصة الملوثات العضوية كالجراثيم وبويضات الديدان الطفيلية. الحفاظ على صحة الكلى من خلال تجنب الإفراط في التدخين وتعاطي المخدرات، حيث تسبب ضرراً كبيراً في وظائف الجسم المختلفة

عن مدونة بازار السعودية 2

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيفية التعامل مع المدير القاسي

هناك دائما رئيس سيء أو رئيس صعب إذا كان مديرك قاسيا  فلا ...