الرئيسية / تعلم كيف / التخلص من سوء الظن

التخلص من سوء الظن

إن عدم الثقة هو أحد الشرور الاجتماعية السلبية السائدة في كثير من المجتمعات البشرية  وهو ذلك التصور الوهمي القائم على عدم وجود أدلة أو أدلة واضحة عنه مما يعني أن عدم الثقة هي تلك الأفعال أو الكلمات التي تأتي من الآخرين

أقسام سوء الظن :- تم تقسيم سوء الظن إلى قسمان أساسيان وكلاهما من الكبائر في الدين الإسلامي وهما :-

أولاً :- سوء الظن بالله جل علاه :- وهو ذلك النوع من الظن الذي لا يليق بالمولى سبحانه وتعالى كان يظن الإنسان في نفسه أن الله عز وجل لن يغفر له ذنوبه ولن يصفح عنه أو يتقبل توبته ، حيث يدخل سوء الظن هنا من ضمن ذلك النوع من الظنون التي هي مخالفة لكمال القدرة الإلهية وصفة الرحمة الربانية وهو من أكبر أنواع الذنوب لأنه يعد يأساً وقنوطاً وظناً لا يليق بمكانة الله جل شانه وبواسع رحمته وكرمه لعباده رغم ذنوبهم وأثامهم .

ثانياً :- سوء الظن بالمسلمين :- وهو ذلك النوع من الظنون التي لا تقبل ومما يعاقب فاعليها عليها لكونها من أنواع الكبائر إذ يقوم الفرد بإلصاق التهم والشرور بأخيه لمجرد وجود خيالات أو أوهام داخله غير حقيقية أو مؤكدة على ذلك الظن ، حيث سيكون من نتائجه أن يحمل الشخص المسيء الظن على بغض واحتقار وكراهية من أساء الظن فيه وبالتالي تنتشر البغضاء والكراهية وعوامل التفرقة بين أفراد المجتمع الواحد .

الآثار السلبية لسوء الظن :- يوجد العديد من تلك الأضرار والآثار السلبية الواقعة على الفرد والمجتمع جراء الظن السيئ ومنها :-

أولاً :- إحساس الإنسان بالخوف والريبة الدائمة من الآخرين وذلك راجع إلى اعتقاده السيئ فيهم ومع الوقت يتمكن ذلك الشعور الخاطئ من الإنسان ويجعله يفضل الانطوائية والانعزالية عن الأشخاص الآخرين حوله .

ثانياً :- يعد سوء الظن أحد أبرز المسببات للمشكلات العائلية ، حيث أن الظن السيئ من جانب أحد الزوجان في الأخر ينتج عنه غضب فيقع النزاع وربما يصل الأمر إلى الافتراق في بعض الأحيان نتيجة لمجموعة من الظنون السيئة التي لا صحة لها .

ثالثاً :- سوء الظن هو من أحد الأسباب المؤدية إلى مرض القلوب وامتلاءها بالمشاعر السيئة الناتجة عن تلك الظنون في حق الآخرين وبالتالي يصبح الإنسان لا يشعر بمشاعر الآلفة والحب تجاه الآخرين .

رابعاً :- سوء الظن عبر التاريخ الإنساني كان دافعاً أساسياً للعديد من الأفعال والجرائم المدمرة على المجتمعات والتي كانت نتاجاً من الظنون السيئة بالآخرين وتحت ذريعة حماية النفس من شرهم المحتمل .

كيفية التخلص من سوء الظن :- يوجد العديد من الطرق والأساليب التي تعمل على تخليص الإنسان من تلك الآفة المدمرة وهي سوء الظن ومنها :-

أولاً :- اللجوء إلى المولى عز وجل والدعاء والتضرع له ليساعده على التخلص من تلك الأفكار والظنون السيئة التي يتخذها الشيطان فرصة ذهبية يستطيع من خلالها النفاذ إلى النفس البشرية .

ثانياً :– أن يحب الإنسان للآخرين ما يحبه لنفسه وأن يكره لهم ما يكرهه لنفسه ، حيث سيشكل ذلك المبدأ لديه حائطاً منيعاً له من الوقوع في الظن السيئ بالآخرين .

ثالثاً :- عدم اتخاذ الأحكام أو القرارات المسبقة في حق الآخرين وأن تكون بعد أن يتم التأكد بشكل قاطع وعن طريق الكثير من الأدلة الكافية على إدانة أي شخص وعدم الاعتماد والاكتفاء على السمع أو الوشاية من الآخرين .

رابعاً :- ادراك الإنسان لمخاطر سوء الظن وما قد يترتب عليها من أبعاد سلبية وأضرار سواء على الشخص نفسه أو على المجتمع الذي يعيش فيه والتفكير في العقاب الإلهي الذي سوف يناله جراء سوء ظنه بالآخرين .

خامساً :- أن يحرص الإنسان على الابتعاد عن مجالس وأحاديث الغيبة للآخرين لأنها من إحدى مسببات سوء الظن بهم نتيجة ما يسمعه الإنسان من أحاديث عنهم ومن الممكن أن يكون أغلبها غير صحيح .

عن مدونة بازار السعودية 6

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيفية طرد البعوض بالصوت

البعوض أو البعوض حشرات ضارة ومضرة للإنسان لأن البعوض مصدر لانتقال العديد ...