في ظل الظروف الراهنة حول العالم اكدت السعودية ان لابد من التعاون والتنسيق بين الدول لتخفيف المعاناة من الكوارث التي تتعرض لها بعض الدول
أكدت المملكة العربية السعودية، أهمية تعزيز تنسيق الجهود الدولية المرتبطة بالمساعدات الإنسانية، والعمل يداً بيد مع الأمم المتحدة؛ لتخفيف معاناة الفئات المتضررة من الكوارث فى كافة أنحاء العالم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن ذلك جاء فى كلمة المملكة، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لمناقشة البند (75) تعزيز تنسيق المساعدة الإنسانية والمساعدة الغوثية التى تقدمها الأمم المتحدة فى حالات الكوارث، بما فى ذلك المساعدة الاقتصادية الخاصة، والتى ألقاها مندوب المملكة السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي.
وأوضح المعلمى أن ما يشهده العالم اليوم من كوارث طبيعية وصحية ونزاعات، يحتم على المجتمع الدولى بأن يتكاتف، وأن يوحد جهوده للعمل بشكل مشترك لمد يد العون للمتضررين من هذه الأزمات وتخفيف الأضرار المترتبة عليها.
وأشار إلى أن جائحة كورونا “كوفيد ـ 19” أوجدت تحديات مركبة ومتداخلة على الصعيد الإنسانى والصحى والاقتصادى والتعليمى والاجتماعي، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولى الجماعى للتصدى لهذه الجائحة، مجدداً التأكيد بأن المملكة مستمرة فى الالتزام بدورها الإنسانى والتنموى الكبير حول العالم، وهى من أكبر ثلاث دول مانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على المستوى الدولي، وفقاً لمنصة التتبع المالى التابعة للأمم المتحدة.
وأوضح أن النساء والأطفال هم أكثر الفئات المتضررة فى حالات الكوارث، وهم الأشد حاجة للمساعدة الغوثية، “لذا تولى بلادى هذه الفئات أهمية قصوى وتنفذ برامج إغاثية نوعية تستهدف دعم هذه الفئات وتمكينها وتعزيز الحماية المتكاملة للنساء والأطفال المتضررين فى العديد من دول العالم منها اليمن والصومال”.
وأشار إلى أن المملكة تؤمن بأهمية الدور الحيوى والمركزى الذى يقوم به العاملون فى المنظمات الاغاثية والإنسانية، وتؤكد على أهمية حمايتهم وضمان سلامتهم ومجابهة كافة المعيقات التى تؤثر على حياتهم وعلى كفاءة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، داعياً المجتمع الدولى إلى الاستمرار فى الضغط على المليشيات والجماعات الإرهابية؛ للالتزام بمبادئ القانون الدولى الإنسانى والتوقف عن ممارساتها المعيقة والمهددة للأعمال الاغاثية.
وجدد السفير المعلمي، فى ختام الكلمة، التأكيد على أنه مع تغير المناخ وتأثيراته المباشرة على النظم الغذائية والأمن الغذائي، وكذلك تفعل الصراعات والظواهر المناخية المتطرفة، وزيادة الأشخاص حول العالم المهددون بعدم الحصول على ما يكفى من الطعام، تستجيب المملكة السعودية للأزمات الإنسانية حول العالم بعدة وسائل، وتضع الأمن الغذائى ضمن أهم أولويات المساعدات الإنسانية.