الرئيسية / أخبار السعودية / الرعاية الصحية والصحة النفسية في السعودية

الرعاية الصحية والصحة النفسية في السعودية

تعد الرعاية الصحية فرعًا مهمًا في كل أنحاء العالم وخاصًة في الدول المزدهرة . ففي المملكة العربية السعودية على سبيل المثال تقدم رعاية صحية شاملة لجميع أفراد المجتمع بطريقة سهلة وميسرة وفق حقوق المرضى ومسؤولياتهم . وخاصة في ظل الظروف الراهنة أثناء جائحة كورونا وخدمات الرعاية الصحية للحجاج بيت الله الحرام , ويحتوي هذا القسم الرعاية الصحية والصحة النفسية وكل الخدمات المتاحة لها .

نصوص وتشريعات الصحة

يهدف النظام الصحي في المملكة العربية السعودية  كضمان للتوفير الرعاية الصحية الشاملة المتكاملة لجميع السكان بطريقة عادلة وميسّرة، وتعمل الدولة ممثلةً بوزارة الصحة على توفير شبكة مُتكامِلة من خدمات الرعاية الصحية تُغطي جميع مناطِق المملكة، وتقوم الوزارة بالتعاون مع مجالِس المناطِق بتحديد الاحتياج ومواقِع ومُستويات تقديم هذه الرعاية وَفقًا للوضع الجُغرافي والسكاني وأنماط الأمراض السائدة في المنطقة، وتقدم الرعاية الصحية في المرافق الطبية الحكومية للمواطنين بشكل مجاني وحسب نظام الرعاية الصحية الجديد المواكب لاحتياجات القطاع الصحي.

حقوق ومسؤوليات المريض

إيمانًا من حكومة المملكة بحق تمكين المريض وإشـراكه في القرارات التي تدعم وتحسن من الخدمات المقدمـة، التزمت وزارة الصحة بإيضاح حقوق المريض ومسؤولياته تجاه المنشأة الصحية في وثيقة حقوق المرضى وذويهم بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية، مع الأخذ بالاعتبار الحقوق والواجبات الإنسانية والاجتماعية والوطنية التي كفلها النظام للأفراد للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة وزيادة ثقة المرضى بالمنشآت الصحية وتوطيد أواصر العمل الصحي والإنساني المشترك بين مقدمي الخدمة ومتلقيها علــى جميع الأصعدة.

تنظيم نفقات المرضى السعوديين ومرافقيهم

تتكفل وزارة الصحة، في حال تحويل المريض للعلاج خارج منطقة إقامته داخل المملكة أو خارجها، بنفقات المرضى ومرافقيهم خلال مدة العلاج حسب تنظيم نفقات  المرضى السعوديين ومرافقيهم المحولين للعلاج خارج مناطق إقامتهم.

الصحة الرقمية هي واحدة من أهم برامج التحول التي يديرها مكتب تحقيق الرؤية التابع لوزارة الصحة، ويهدف البرنامج إلى تحسين الصحة العامة من خلال تقديم خدمات رعاية صحية أفضل ورفع قيمة هذه الخدمات. عملت وزارة الصحة على تطوير استراتيجية وخطة واضحة وموجزة لتحقيق هذه الأهداف بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030. توفر استراتيجية الصحة الرقمية وظائف كاملة وقابلية تشغيلية موسعة.

يركز هذا النظام على التطبيب عن بعد والأمن السيبراني وتراخيص للأنظمة بالإضافة إلى الوظائف المتقدمة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتحليلات ونماذج الرعاية. تلعب التكنولوجيا دورًا مهمًا في دعم تحقيق رؤية الصحة الرقمية وتنفيذ هذه الاستراتيجية الفعالة، فهي تهيئ الظروف المناسبة لتوسيع النظام البيئي لبرنامج لصحة الرقمية التابع لوزارة الصحة. إن الهدف من نظام الرعاية الصحية الرقمي هو تحويل طريقة تقديم الرعاية الصحية من خلال التوسع في تطبيق التكنولوجيا، من أجل تقديم خدمات رعاية صحية أكثر أمانًا وكفاءة للمجتمع السعودي.

منظومة المرافق الصحية

تُقدّم خدمات الرعاية الصحية لأكثر من 31 مليون نسـمة مـن المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى عدة ملايين من الزائرين خلال فترتي الحج والعمرة عبر منظومة المرافق الصحية التي تتضمن المدن الطبية والمستشفيات التخصصية والمستشفيات الجامعية والعسكرية ومراكز الرعاية الأولية.

ويمكن البحث والوصول لجميع المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة عن طريق الخريطة التفاعلية التي توفرها الوزارة على موقعها على الانترنت. من خلال هذه الخريطة التفاعلية، يمكن البحث عن أقرب مركز أو عن أي مركز محدد تريد البحث عنه، وستظهر لك كافة المعلومات التي قد تحتاج إلى معرفتها كأوقات العمل وغيره.

التجمعات الصحية

وبهدف تسهيل وصول المستفيد للخدمة الصحية وتيسير تنقله بين أنواع الرعاية، تسعى وزارة الصحة لإطلاق تجمعات صحية في كافة مناطق المملكة، والتجمع الصحي عبارة عن شبكة متكاملة ومترابطة من مقدمي الخدمات الرعاية الصحية الخاضعة لهيكل إداري واحد، وتقدم خدماتها لمليون شخص، وتسمح بتنقل الكفاءات الطبية ضمن منظومة التجمع الطبي. ومن التجمعات الصحية التي أُطلقت و  التجمع الصحي الأول بالرياض والتجمع الصحي الثاني بالمنطقة الوسطى.

الرعاية الصحية خلال جائحة كورونا

حققت وزارة الصحة خلال الجائحة العالمية لفيروس كورونا العديد من الإنجازات، منها إطلاق العديد من التطبيقات الإلكترونية لتعزيز كفاءة وجودة الخدمات الصحية ورفع مستوى رضا المستفيدين، وتطوير خدمات إضافية في التطبيقات الإلكترونية مثل إمكانية الحصول على تشخيص عن الأمراض من خلال التقييم الذاتي عبر تطبيق “موعد” الذي سجل 67 مليون موعد بنهاية عام 2020، وقدمت أكثر من 2.1 مليون استشارة طبية عن بعد من خلال تطبيق “صحة”، كما حسّنت وقت الاستجابة لمكالمات الطوارئ من 16 دقيقة في عام 2019 إلى 14.43 دقيقة في عام 2020 عبر تطبيقات المسعفين.

وزارة الصحة تتلقى الشكر من المقام السامي لجهودها في تفعيل الصحة الإلكترونية خلال الجائحة من خلال تطوير خدمات إضافية في التطبيقات الإلكترونية مثإجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد.

منع التجوال

عملت الدولة بكافة قطاعاتهم على مواجهة فيروس كورونا لحماية المواطنين من الأضرار المترتبة عليه. فقد عملت كل جهة بحسب الدور المناط بها للحد من انتشار الفيروس. فقد قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بمنع التجوال لمدة 24 ساعة يوميًا في المدن التي شهدت ارتفاعًا في عدد الإصابات، واستثنت الخروج في إطار محدود لقضاء الاحتياجات الضرورية. ولمساعدة الناس في قضاء حوائجهم بشكل يضمن سلامة الجميع عملت الدولة على تنظيم هذه العملية من خلال تطبيق “توكلنا” وهو تطبيق يمنح التصاريح الإلكترونية لمنسوبي القطاعات الحكومية، ومنسوبي القطاع الخاص، بالإضافة إلى الأفراد، بالتعاون مع وزارة الصحة وعدد من الجهات الحكومية. كما يمكن من خلال التطبيق الإبلاغ عن الأفراد والتجمعات المخالفة للإجراءات الاحترازية المعمول بها، إلى جانب الإبلاغ عن حركة الدخول إلى الأحياء الممنوعة، والتي عزلت بناء على تقدير الجهات المعنية.

المسح الموسّع

نظرًا لسرعة انتشار الفيروس بين الناس ورغبة المملكة في الحد من هذا الانتشار قامت بإنشاء مواقع ثابتة لإجراء عمليات الفحص لكافة المواطنين والمقيمين بشكل مجاني، دون الحاجة للذهاب إلى المستشفيات أو المراكز الصحية. فقامت بتحديد مواقع معينة في مختلف المدن، يمكن لأي مواطن أو مقيم يشعر بأعراض الفيروس تحميل تطبيق صحتي وحجز موعد في أحد هذه المواقع وإجراء الفحص.

العزل المنزلي

فقد حرصت المملكة على تقديم الحماية والرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين المحالين على العزل المنزلي، أو الحجر الصحي، بما يضمن سلامتهم، ويعزز من إجراءات تعافيهم من خلال تطبيق (تطمن) -أحد تطبيقات وزارة الصحة-، والذي يمكن من خلاله الاطلاع على نتائج الفحوصات، وتحديث بيانات المخالطين، والمتابعة اليومية للحالة الصحية، وكذلك مؤشر العد التنازلي للعزل الصحي، وغيرها من الخدمات.

التباعد

وللحد من انتشار فيروس كورونا المستجد؛ أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” تطبيق “تباعد”، وسيلةً لإشعار المخالطين للمصابين بفيروس كورونا المستجد، يمكّن المستخدم من الحصول على الإشعارات المباشرة والاستباقية حال اكتشاف أي إصابة مسجلة، لغرض طلب الدعم الصحي المباشر من وزارة.

التوعية

حرصت المملكة على توعية الناس بكافة مستجدات فيروس كورونا وكيفية الوقاية منه والحد من انتشاره، وذلالتساؤلات المتعلقة بالفيروسك من خلال الإجابة على التساؤلات بشكل واضح ومن مصادره الموثوقة. فقد وفّرت لهم الإجابة عن  هنا أيضًا، وكيفية الوقاية منه الوقاية والإجراءات  الاحترازية لكل المكان سواءً في المسجد أو في العمل أو غيرها، وما هي التطبيقات التي قد يحتاج إليها الناس خلال هذه الأزمة.

كما يمكنك زيارة “بوابة المرجع الكتروني للفيروس الكتروني ” أو “المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها” للاطلاع على كافة المعلومات المتعلقة بفيروس كورونا في المملكة.

الصحة النفسية خلال جائحة كورونا

تدرك المملكة الأثر النفسي الذي ينتج عن تفشي الأمراض والأوبئة، وتحرص على الحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها من الناحية النفسية بنفس قدر اهتمامها بالناحية الجسدية. فقامت بإعداد الرسائل التوعوية لدعم الصحة العقلية والنفسية لعامة سكان المملكة خلال هذه الفترة. وعملت على توفير منصات لمساعدة الجميع من مرضى أو ممارسين صحيين أو حتى من الأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس من خلال التثقيف الصحي والنفسي والإجابة على التساؤلات والمخاوف.

كما وفرت إمكانية الحصول على المساعدة عبر الهاتف بالاتصال على مركز الاستشارات النفسية 920033360 أو من خلال تطبيق الاستشارات النفسية (قريبون) التابع للمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية.

وأوضحت “الصحة”، أنه يمكن اختبار الصحة النفسية ومتابعتها من خلال الدليل الإرشادي للصحة النفسية عبر الرابط.

وعرَّفت الوزارة المتابعين بأهم العوامل التي تعزز الصحة النفسية، وحدَّدتها في التالي:

ـ التعلم المستمر: ستشعر عند اكتساب مهارة جديدة بالإنجاز، وستزيد ثقتك في نفسك.

ـ النشاطات الرياضية: ابحث عما يُمتّعك منها، واجعلها جزءاً من حياتك اليومية.

ـ العطاء: عبر الإسهام في مساعدة الآخرين.

ـ الغذاء: ويكون من خلال تناول الغذاء الصحي والمتوازن.

ـ التواصل مع الآخرين: بقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء مثلاً.

تابعي المزيد: اليوم العالمي للصحة النفسية في مواجهة رواسب كورونا

كذلك عرَّفتهم “الصحة” بعددٍ من الأمراض النفسية الشائعة، حيث قالت عن الاكتئاب: “اضطرابٌ في المزاج، يتسبَّب في الشعور الدائم بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي تستمتع بها عادة”. وحدَّدت أيضاً اضطراب ما بعد الصدمة بالقول: “اضطرابٌ ناتج عن تجارب مرهقة للغاية، أو مخيفة، أو مؤلمة للغاية”. والاضطراب ثنائي القطب: “اضطرابٌ في المزاج، يتأرجح به بين شعورٍ عال الشدة، هوس، إلى شعور منخفض الشدة، اكتئاب، وقد يمر المريض بفترات يعتدل فيها المزاج”.

وقالت عن نوبات الهلع: “من اضطرابات القلق، ويصاب فيها الشخص بهجمات مفاجئة من الذعر أو الخوف بشكلٍ منتظم”. وعن اضطراب القلق العام: “عبارة عن حالة طويلة الأمد، تجعلك تشعر بالقلق حيال مجموعة من واسعة من المواقف والقضايا بدلاً من حدث واحد محدد”.

وفنَّدت الوزارة مقولةً شائعة تفيد بأن الأدوية النفسية تسبِّب الإدمان، مؤكدةً أن “الأدوية النفسية أثبتت فاعليتها في علاج كثيرٍ من الأمراض، ولا تسبِّب الإدمان، ويجب الحرص على اتباع تعليمات الطبيب عند استخدامها”.فاعلت وزارة الصحة السعودية مع “اليوم العالمي للصحة النفسية”، حيث نشرت دليلاً شاملاً خاصاً بـ “الصحة النفسية” بهذه المناسبة.

عن مدونة بازار السعودية 5

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الملك سلمان يتلقى اتصالا هاتفيا من الشيخ نواف الأحمد

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه ...