الرئيسية / الصحة والأناقة / سبب فقدان الذاكرة المؤقت

سبب فقدان الذاكرة المؤقت

عرَّف فقدان الذاكرة قصير المدى بأنه عدم قدرة الشخص المصاب على تذكر ما حدث له مؤخرًا ، وفي معظم الحالات يحدث هذا بشكل طبيعي بسبب التقدم في السن ، ولكن في بعض الحالات قد يكون فقدان الذاكرة المؤقت ناتجًا عن أمراض ناتجة عن ظروف صحية معينة.

فقدان الذاكرة من النوع Retrograde amnesia

وهو النوع الذي يتمثّل بخسران الذكريات الحديثة، أي التي يتم تكوينها بعد بداية هذا النوع من فقدان الذاكرة -جرّاء إصابة دماغية مباشرة مثلًا- وبالتالي فهو يُؤثّر بشكل أساسي على الذكريات التي يتم تشكيلها مؤخّرًا، وفي هذا النوع لا تتأثّر الذكريات القديمة مثل ذكريات الطفولة أو أيّة ذكريات تسبق بداية هذا الاعتلال.

فقدان الذاكرة من النوع Anterograde amnesia

وهو النوع يتمثّل بانعدام القدرة تمامًا على تشكيل أيّة ذكريات جديدة بعد بداية حدوث الاعتلال، ويمكن أن يكون فقدانًا مؤقتًا أو فقدانًا دائمًا، وغالبًا ما يكون النوع الدائم منه مترافقًا مع إصابة فيزيولوجية لمنطقة الحصين في الدماغ، والتي تلعب دورًا مهمًا في تكوين الذكريات.

فقدان الذاكرة من النوع Transient global amnesia

ويتمثّل بحدوث نوبات -تأتي وتذهب خلال فترة طويلة من الزمن- من الارتباك ونقصان الإدراك وضعف التذكّر حتّى لأبسط الأمور الشخصية، ويعتقد العلماء أنّ هذا النوع ينجم عن نشاطات عصبية أو انسدادات في الأوعية الدموية التي تُغذّي الدماغ، ويجدر التنويه إلى أنّه يحدث بشكل أكثر تَكرارًا لدى البالغين في منتصف العمر بالإضافة إلى كبار السن أيضًا.

فقدان الذاكرة من النوع Infantile amnesia

ويُمكن أن يُطلَق عليه أيضًا فقدان الذاكرة الطفوليّ، وهو ليس اعتلالًا بقدر ما هو حالة فيزيولوجية تحدث لدى الكثيرين من الناس الذين لا يستطيعون تذكّر الثلاث إلى الخمس سنوات الأولى من أعمارهم.

أعراض فقدان الذاكرة المؤقت

إن فقدان الذاكرة من النوع Transient global amnesia -والذي تمّ التنويه إليه سابقًا- هو حالة فيزيولوجية تحدث نتيجة إشكالات في الدورة الدموية الدماغية أو حالات مثل الصرع أو السكتة الدماغية، وينجم عن ذلك تلاشٍ للذكريات الحديثة، ونتيجة لذلك يُصبِح المريض كثيرَ السؤال عن العديد من الأشياء البسيطة من حوله لمحاولة تذكّرها، ورغم إجابته عن أسئلته ممن حوله، إلّا أنّه يعاود طرح الأسئلة من جديد، ويجدر التنويه إلى أنّ بعض المرضى يشرعون في رسم بعض الرموز والحروف على أوراق خاصة بهم كي تذكّرهم بأبسط أدوات البيئة المحيطة بهم، وغالبًا ما يُصيب هذا النوع من فقدان الذاكرة الأشخاص في منتصف العمر أو أكبر من ذلك، وإنّ هذا النوع من فقدان الذاكرة ليس بالخطير كونه يمكن للمريض أن يتحسّن عندما يتم علاج السبب الكامن خلفَ المرض كالصرع مثلًا، ومع ذلك يمكن أن تكون المضاعفات خطيرة إذا تُرِكت الحالة دون علاج، وفيما يأتي نبذة عن أعراض هذا النوع من فقدان الذاكرة:[٢]

  • عدم القدرة على تكوين ذكريات جديدة وتذكّر الماضي القريب.
  • ظهور مفاجئ للذكريات القديمة.
  • الاحتفاظ بالذكريات التي تتعلّق بهوية الشخص والمعلومات الخاصة عنه.
  • الاحتفاظ بقدرات الإدراك مثل القدرة على التعرّف على الأشياء المألوفة وتسميتها.
  • أحيانًا يترافق الاضطراب مع عدم وجود تلف في مناطق معينة من الدماغ والذي ينشأ عنه شلل الأطراف أو الحركات اللإرادية أو ضعف اللغة.
  • مدة نوبات تمتد حوالي 24 ساعة كحد أقصى.
  • نوبات تدريجية من فقدان الذاكرة.
  • الاستجوابات والسؤالات المتكررة من المريض بغرض التعرّف على نفس الأشياء مثل السؤال عن المكان الذي يتواجد فيه أو العمل الذي يقوم به.

أسباب فقدان الذاكرة المؤقت

إنّ أسباب فقدان الذاكرة المؤقت بشكل عام غير معروفة أو واضحة المعالم تشخيصيًا، لكن يظهر للعلماء أنّ هناك صلة بين أسباب فقدان الذاكرة المؤقت ومرض الصداع النصفي أو الشقيقة، وذلك على الرغم من أن هذه الصلة أيضًا غير مفهومة حتّى الآن، ومن أسباب فقدان الذاكرة المؤقت أيضًا هو الضخ العالي للدم في الأوردة الدموية المحيطة بالدماغ بالإضافة إلى حدوث نوع من الانسداد أو الاحتقان الوريدي في الدورة الدموية الدماغية، وبالإضافة إلى أسباب فقدان الذاكرة المؤقت -سالفة الذكر- فهناك أسباب أخرى تشمل:[٣]

  • الانغماس المفاجئ في الماء شديدة البرودة أو شديد السخونة.
  • الأنشطة البدنية الشاقة.
  • الجماع الجنسي.
  • الصدمات المباشرة على الرأس.
  • الحالات العاطفية الحادة ذات الآثار السيكولوجية الظاهرة مثل الأخبار السيئة أو الصراعات النفسية أو الإرهاق الفكري الشديد.

تشخيص فقدان الذاكرة المؤقت

إن تشخيص أسباب فقدان الذاكرة المؤقت يشمل الدراسات المخبرية مثل فحوصات الدم أو فحوصات التخثّر بما في ذلك فحص البروثرومبين “PT” وفحص تنشيط الثروبوبلستين الجزئي “aPTT” بالإضافة إلى فحوصات أخرى، منها:[٤]

  • تصوير المخ بالرنين المغناطيسي أو بالأشعة المقطعية وذلك للكشف عن أيّة حالات وجود سكتة دماغية أو اعتلال دموي دماغي.
  • رسم القلب الكهربائي؛ وذلك يُجرى في حال تكرار الأعراض والنوبات أكثر من مرة، وبشكل عام فإنّ رسم القلب الكهربائي بالترافق مع إجراء تخطيط كهرباء الدماغ يُساعد في التحقّق من تَكرار النوبات من خلال ظهور أي نشاط دماغي اعتراضيّ، بالإضافة لكونه يُعطي للأطباء لمحة عن التشخيصات التفريقية المُحتمَلة حتى يبدؤوا بوضع التشخيص الصحيح وبناء خطة علاجية مناسبة.

عن مدونة بازار السعودية 2

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيفية التعامل مع المدير القاسي

هناك دائما رئيس سيء أو رئيس صعب إذا كان مديرك قاسيا  فلا ...