تحتاج الحامل الي الراحة والهتمام الجيد بصحتها والالتزام بكل ما يحددة الدكتور الخاص بها، ومن أفضل وسائل الاهتمام هو تناول حبوب الحديد لما تحتويه من فوائد مهمه لحملها وهي :
حاجة الحامل لحبوب الحديد
تُنصَح النساء الحوامل بتناول مُكمّلات الحديد تجنّباً للإصابة بفقر الدم، إذ إنّهنّ يحتجنَ إلى ما يتراوح بين 20 إلى 30 مليغراماً منه يومياً، إذ إنّ الإصابة بفقر الدم الحاد الناجم عن انخفاض مُستويات الحديد في الجسم تُعدّ مُشكلة قد تؤثر في المرأة الحامل إذا استمرت فتراتٍ طويلةٍ، ومن الجدير بالذّكر أنّ الأشخاص النباتيين قد لا يحصلون على كمياتٍ كافية من الحديد من النظام الغذائي وحده، لذا يلجؤون لاستهلاك مُكمّلاته، ولكن من جهة أُخرى، فإنَّ استهلاك النساء اللواتي يمتلكنَ مستوياتٍ طبيعيةٍ من الحديد لما يُقارب 30 مليغراماً يومياً، لا يمدّ الأم، أو الجنين بأيّ فوائد صحيّة ملحوظة.[٥]
ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأطباء ينصحون النساء باستهلاك مصادر فيتامين ج مع مكملات الحديد، إذ إنّ ذلك يساعد على امتصاص الحديد بشكلٍ أفضل، كما يجب على النساء تجنب استهلاك مكملات الكالسيوم، أو شرب الحليب، أو الأدوية المضادة للحموضة مع مكملات الحديد، ومن الأفضل الانتظار مدة ساعتين بعد استهلاك أيٍّ من ذلك، ثمّ شرب مكملات الحديد الموصوفة.[٦]
الوقت المناسب لبدء تناول حبوب الحديد للحامل
تنصح مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: CDC) المرأة الحامل بالبدء بتناول حبوب الحديد عند الزيارة الأولى للطبيب بعد حدوث الحمل، إذ من المهم البدء بتناول جُرعاتٍ مُنخفضة منه، ويُمكن الحصول على هذه الكميّة من خلال تناول فيتامينات ما قبل الولادة في معظم الحالات.[٧]
الآثار الجانبية لحبوب الحديد على الحامل
يوصي الخبراء دائماً بضرورة الحفاظ على توازن المكمّلات الغذائيّة كالحديد في الجسم، إذ إنَّ الجرعات المفرطة منه قد تؤدي إلى الإصابة بأضرار ومشاكل في الجهاز الهضمي، بالأخص في المعدة والأمعاء، مثل: الإصابة بالإمساك، والإسهال، والغثيان، والتقيؤ، بالإضافة إلى أنَّ تناوله على مَعدةٍ فارغة يمكن أن يضرّ بطانة المعدة، وتُعدُّ الجرعة الأمثل الموصى بها لتناول الحديد هي 120 مليغراماً، وذلك بتناول حبّةٍ إلى حبّتين فقط أسبوعياً، إذ أظهرت الأبحاث أنَّ تناول مكملات الحديد مرّةً أسبوعياً يُقلل من الإصابة بفقر الدم، كما أنَّه يساعد النساء على الالتزام، والاستمرار بتناولها لفترة أطول، وبالتالي تجنّب المعاناة من أضرار وأعراض نقص الحديد في الجسم،[٥] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول كميّاتٍ كبيرة من المكملات الغذائيّة كالحديد أثناء فترة الحمل، يُمكن أن يُشكّل ضرراً على الأم، والجنين على حدًّ سواء، لذا لا بد من الالتزام بالجرعة الموصى بها.[٨]
فوائد حبوب الحديد للمُرضع
تحتاج الأمهات المُرضعات أثناء فترة الرضاعة الطبيعيّة إلى الحصول على كمياتٍ كافية من الحديد، إذ تحتاج الأمهات اللواتي يبلغن من العمر 19 عاماً أو أكثر إلى ما يقارب 9 مليغرامات على الأقل من الحديد يومياً، بينما تحتاج الأمهات اللواتي يبلغن من العمر 18 عاماً أو أقلّ إلى 10 مليغراماتٍ منه،[٧] وذلك تجنباً للإصابة بفقر الدم، إذ تتعرّض المرأة الحامل لفقدان كميّاتٍ كبيرةٍ من الدم خلال عملية الولادة، أو بعدها مباشرةً، لذا ينصح الأطباء بإجراء اختبارٍ لفحص مستويات الهيموغلوبين في الدم بعد الولادة مباشرةً، لتحديد شدّة النقص، وتحديد ما إذا كان هناك حاجةٌ للاستمرار بتناول مُكمّلات الحديد، ومن الجدير بالذكر أنَّ من الممكن أن يكون هناك حاجةٌ لنقل الدم بعد الولادة، كما يُنصح أيضاً بضرورة إجراء فحوصاتٍ دوريّةٍ لنسبة الحديد للمرأة بشكلٍ عام، وخاصةً عند تكرار الشعور بأعراض متعددة منها التّعب الشديد،[٩] وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي حليب الأمّ على كميّاتٍ قليلةٍ من الحديد، ولكنَّها تُعدّ كافيةً للطفل في الأشهر الستة الأولى من العمر، أو إلى حين البدء بإدخال الأطعمة الصلبة إلى نظامه الغذائي، إذ يولد الأطفال بمخزونٍ إضافي من الحديد.[١٠]
ما هي أملاح الحديد
تُشكّل أملاح الحديد بعضاً من أنواع مكملات الحديد، ومنها: كبريتات الحديد الثنائي (بالإنجليزية: Ferrous sulfate)، وغلوكونات الحديد الثنائي (بالإنجليزية: Ferrous gluconate)، وغيرها من الأشكال، ويجدر الذكر أنّ المكملات على شكل كبريتات الحديد تمتلك ذائبيّةً عاليةً في الماء، ولذلك فإنّ توافرها الحيوي (بالإنجليزية: Bioavailability) يُعدّ أفضل؛ أي أنّ الجسم يستطيع امتصاصه بشكلٍ أفضل من غيره من مكملات الحديد.[١١]