الرئيسية / الصحة والأناقة / علامات زيادة الكوليسترول

علامات زيادة الكوليسترول

يعد الكولسترول من فصيلة الستيرويدات غير الذائبة في الماء، والتي لها فوائد كبيرة في جسم الإنسان.

 

يقول الدكتور إبراهيم محمود الديرور، استاذ الباطنة بجامعة دمنهور، أن الكوليسترول يعمل على بناء الخلايا، ويساهم بشكل كبير في تكوين الأحماض اللازمة من أجل هضم دهون الجسم وتصنيع الهرمونات. هو في حد ذاته دهون متنقلة يصنعها الكبد بنسب كبيرة، ويحصل منها الجسم على مصادر نباتية وحيوانية. أحياناً يكون الكوليسترول نافعاً للجسم وأحياناً ضاراً. عند زيادته عن المعدل المطلوب للجسم، يكون ضرره أكثر من نفعه مما يتطلب علاجه على الفور حتى لا تتأثر وظائف الجسم بالكامل سلباً. وفي هذا المقال سوف نتعرف سوياً على أهم الأعراض التي تشير إلى زيادة نسبة الكوليسترول في الدم والتي تتمثل فيما يلي:

 

1- ظهور ندبات صفراء على الجلد
زيادة نسبة الكوليسترول في الدم غالباً ما تكون وراثية، خاصة إذا كان التاريخ العائلي يشير إلى ذلك. ينتج عنه إصابة الشخص بإرتفاع شديد للغاية في نسبة الكوليسترول الضار في الدم. نتيجة لذلك، يظهر على جلد الشخص المصاب ندبات صفراء حول منطقة الجفون، وفي القدم وخاصة في منطقة الأوتار. نسبة الكوليسترول الطبيعية في الجسم تتراوح ما بين (140 إلى 200 ملغ/ ديسيلتر)، و يقوم الجسم بإنتاج الكوليسترول حسب الأطعمة والغذاء الذي يتناوله الفرد. لذلك، يجب الإسراع في أخذ العلاج المناسب نظراً لأن ارتفاعه ينتج عنه الإصابة بمرض القلب وأمراض الأوعية الدموية.

2- الإصابة بالسكتة الدماغية وتصلب الشرايين
تُعد الإصابة بالسكتة الدماغية وتصلب الشرايين التاجية من أكثر الأعراض التي تصاحب إرتفاع الكولسترول في الدم. يترسب الكوليسترول داخل هذه الشرايين، مما يعمل على صعوبة مرور الدم بها، وبالتالي الحد من وصول الدم إلى عضلة القلب مما ينتج عنه حدوث ذبحات قلبية. كما أن ارتفاع مستوى الكوليسترول ينتج عنه أيضا إصابة الشرايين المغذية للدماغ. حيث أن أي إنسداد بأحد هذه الشرايين يؤدي على الفور إلى الإصابة بسكتة دماغية. يفقد المصاب السيطرة على توازنه، ويشعر بدوخة مفاجئة، وفقدان القدرة على الحركة، مع عدم وضوح الرؤية، وصداع شديد، وألم في الرأس. لذا، يجب عمل تحليل لمعرفة نسبة الكوليسترول السيّئ الذي يتسبب بتراكم الدهون في الشرايين مسبّباً الإصابة بأمراض خطيرة.

3- إرتفاغ ضغط الدم
هناك علاقة وثيقة بين ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وإرتفاع الضغط، فكلما إرتفع الكوليسترول في الدم إرتفع الضغط. يحدث هذا لأن الكوليسترول يتسبب في تضييق الشرايين بسبب زيادة الترسبات، مما يرهق عضلة القلب، ويجعلها تنقبض بشكل كبير للغاية مما ينتج عنه دفع كمية دم كبيرة في هذه الأوعية. يعتمد ضغط الدم في الأساس على عاملين أساسيين و هما: قوة التدفق من القلب، ومعدل مقاومة الأوعية الدموية. و هذا الأمر هو أساس ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير عند ارتفاع نسبة الكوليسترول، مما يعيق عمل عضلة القلب، فلا تتمكن من القيام بوظيفتها على أكمل وجه.

4- الإصابة بمرض السكري
إن زيادة نسبة السكر في الدم تقوم برفع نسبة الكولسترول الضار، مما يزيد من معدل الإصابة بالأمراض القلبية والجلطات. لذلك، يجب التحكم في مستويات الكولسترول في الدم وتخفيضها قدر الإمكان. يتم ذلك من خلال التحكم بالغذاء واتباع حمية غذائية تحد من الدهون والسكريات، وكافة العناصر التي تحتوي عليها. هذا بجانب المواظبة على ممارسة الألعاب الرياضية، وتجنب تناول المشروبات الغازية، التي تزيد من معدل السكر في الدم بشكل كبير والتى يصعب التخلص منها نهائياً. كما أنه من الضروري جداً عمل تحليل لمعرفة معدل الكوليسترول في الدم وذلك بشكل دوري.

5- الإصابة بالضعف الجنسي
يشعر الشخص المصاب بإرتفاع الكوليسترول في الدم بالضعف الجنسي، وكلما زادت نسبة الكوليسترول في الدم زادت إحتمالية إصابة الشخص بالعجز الجنسي بشكل كامل. يحدث ذلك بسبب تراكم هذه الدهون الثلاثية داخل الأوعية الدموية، مما ينتج عنه ضعف وظيفة هذه الشرايين. وجد مؤخراً أن كافة الرجال المصابين بالضعف الجنسيهو نتيجة لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وتصلب الشرايين. وذلك يظهر بشكل واضح عند الرجال أكثر من النساء. لذلك، يجب الحرص على تناول الطعام المفيد والحد من تناول الأطعمة الغنية بالدهون.

 

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو اعتبار ارتفاع الكوليتسرول الضار بالدم “قاتلا خفيفا”، حيث من الصعب جدا معرفة ما إن كنت مصابا به دون إجراء فحص دم، بحسب موقع “express”.
ولا يسبب ارتفاع الكوليسترول أعراضا لدى المصابين به، لكن يمكن، بحسب الموقع، معرفة ذلك فقط من خلال النظر في المرآة والتدقيق في عينيك.
وبحسب مؤسسة “فرط كوليسترول الدم العائلي” (FH)، هناك علامتان قد تظهران في العين إحداهما إذا ظهرت مناطق صفراء حول العينين “xanthelasmas”، وتعرف بـ “اللويحة الصفراء”، وهي عبارة عن تجمع محدد للكوليسترول باللون الأصفر تحت الجلد حول الجفن.
كذلك إن كان لديك قوس عريض بالقرب من الجزء الملون من عينك “أقواس القرنية”(corneal arches)، فقد يشير هذا أيضا إلى أن لديك مستويات عالية من الكوليسترول “الضار”.
الكوليسترول هو مادة شمعية شديدة الشبه بالدهون والكبد هو ما ينتجه، وهو مهم لتكوين أغشية الخلايا، إضافة إلى فيتامين د وبعض الهرمونات. لكن الكوليسترول لا يذوب في الماء، لذلك لا يستطيع التنقل في الدم من تلقاء ذاته.
تنقل الجسيمات التي تسمى البروتينات الدهنية الكوليتسرول في مجرى الدم، وهناك نوعان منها:
1. البروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة (LDL)، والتي تعرف بـ “الكوليسترول الضار”، ويمكن أن تتراكم في الشرايين وتتسبب في مشاكل صحية في غاية الخطورة كالسكتة الدماغية والنوبات القلبي.
2. البروتينات الدهنية ذات الكثافة العالية (HDL)، وتسمى “الكوليسترول الجيد”، وتجمع الكوليسترول الزائد وتنقله إلى الكبد كي يتم تحليله، أي أنه كلما ارتفعت مستويات البروتينات عالية الكثافة في الدم، تراجع مستوى الكولسترول الضار.
الطريقة الوحيدة لكي تعرف ما إذا كان مستوى الكوليسترول مرتفعا جدا أم لا هو اختبار الدم أو ما يسمي تحليل CBC، وهو ما يعني أن المستوى الكلي للكوليسترول في الدم أعلى من نسبة 240 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملجم / ديسيلتر).
إلا أن هناك بعض أعراض ارتفاع الكوليسترول الأكثر شيوعا والتي تتداخل مع أعراض أمراض أخرى، ولا تحدث غالبا إلا حال أدى ارتفاع الكوليسترول إلى تكوين لويحات في الشرايين ومن أشهر أعراض ارتفاع الكوليسترول في الدم الآتي:
الذبحة الصدرية وآلام الصدر
غثيان
التعب الشديد
ضيق في التنفس
ألم في الرقبة أو الفك أو الجزء العلوي من البطن أو الظهر
خدر أو برودة في أطرافك

عن مدونة بازار السعودية 1

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيفية التعامل مع المدير القاسي

هناك دائما رئيس سيء أو رئيس صعب إذا كان مديرك قاسيا  فلا ...