ملف كامل عن دهون الكبد

تراكم الدهون علي الكبد يعتبر من الأمراض الخطيرة التي بخاف الشخص أن يمرض بها في يوم من الايام

تعاني الكثير من النساء من مشكلة الدهون المتراكمة على الكبد والتي تعد من أكبر المشاكل الصحية التي تهدد حياتهن.

 

يمكن أن تؤدي الدهون المتراكمة على الكبد للإصابة بتليف الكبد أو التهاب الكبد الوبائي أو سرطان الكبد. حيث إن كثرة الدهون تتسبب في إضعاف الكبد وتقلل من أداء مهمته ووظيفته وتجعله عرضه للإصابة بفيروسات الكبد المختلفة. سنتعرف سويًا من خلال هذا المقال على مشكلة دهون الكبد وماهي العوامل المسببة للإصابة بها وبعض طرق العلاج.

 

دهون الكبد
دهون الكبد مرض شائع ومنتشر بين أعداد كبيرة وخاصة النساء. عندما تزيد الدهون عن نسبة 30 في المئة يصبح الكبد مهددًا، دهون الكبد هي عبارة عن تراكم نسبة كبيرة من الدهون الثلاثية والتي تسمى بترايجليسرايد داخل خلايا وأنسجة الكبد. يبدأ تكون هذه الدهون تدريجيا وعلى فترات طويلة ممايسبب التهابات كثيرة بالكبد أو ندوب وجروح قد تؤثر على وظائفه. هذاهو مايسمى بإلتهاب الكبد الدهني والذي يؤدي إلى تليفه وتدميره. عندما يصل الأمر لتليف الكبد يحتاج الجسم لعملية زراعة كبد.

هناك عدة أسباب تؤدي إلى تراكم الدهون على الكبد سنتعرف عليها.

 

أسباب الإصابة بدهون الكبد
1-سوء التغذية
يسبب سوء التغذية وتناول الأطعمة غير الصحية يحدث إصابة الجسم بمشكلة دهون الكبد. تناول الغذاء الدسم و الأطعمة التي تحتوي نسبة كبيرة من الدهون مثل السمن والقشدة والإكثار من تناول اللحوم الحيوانية مثل لحم الضآن، و تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد كربوهيدراتية والتي تتحول في الجسم إلى دهون متراكمة منها القلقاس، والمعكرونة وتناول المشروبات الكحولية مع التدخين كل هذه من مسببات دهون الكبد.

 

2- الأمراض المزمنة
قد يصاب الجسم ببعض الأمراض المزمنة مثل القلب وداء السكري و السمنة المفرطة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ونسبة الدهون الثلاثية في منطقة البطن وأمراض الجهاز الهضمي ومشاكل المعدة وبكتيريا المعدة أو تعرض المعدة لعملية جراحية. هناك أيضًا الإصابة بتضخم الغدة الدرقية والغدة النخامية وحدوث خلل في عمليات الأيض. كل هذه الأمراض من مسببات الإصابة بدهون الكبد.

 

علاج مشكلة دهون الكبد
1-ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة لمدة ثلاث مرات في الأسبوع مثل رياضة المشي والجري والقفز وبعض الرياضات المائية كالسباحة ورياضة الغوص تعمل على تقليل دهون الكبد وانخفاض نسبة الكوليسترول الضار في الدم.

 

2-تناول الأطعمة الصحية
تناولي الأطعمة الغذائية الصحية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات مثل فيتامين ( E ) الموجودة في كثير من أنواع الخضروات مثل الكوسا والجرحير والبقدونس والخس والبسلة والفاصوليا والجزر. أيضًا بعض الأطعمة الغنية بمادة الكاروتين مثل فول الصويا والقمح وزيت عباد الشمس وزيت الذرة. تجنبي تمامًا الأطعمة الغنية بالدهون أوالتي تحتوي على نسبة سكريات عالية مثل الحلوى والشوكولاتة.

 

وصفات علاجية من خل التفاح والليمون
هناك بعض الوصفات الطبيعية التي تساعد على علاج مشكلة دهون الكبد مثل كوب خل التفاح مع العسل ويتم تناوله مرتين في اليوم. فهو علاج قوي وفعال للتخلص من الدهون المتراكمة داخل الكبد ويساهم في خسارة الوزن وتقليل التهاب الكبد. كما يمكنك تحضير كوب عصير الليمون وتناوليه بإستمرار فهو يساعدكِ أيضا على تنشيط الكبد لإفراز إنزيم الجلوتاثيون الذي يعمل على تخلص الكبد من السموم.

 

أعراض الإصابة بدهون الكبد
معظم المرضى ليس لديهم أعراض للمرض، والكثيرين منهم ليسوا على علم بوجوده، لكن في حال ظهور الأعراض فإنها تكون أعراض عامة، ومن أبرزها الاتي:

التعب الشديد.
إسهال.
فقدان للشهية.
الغثيان والتقيؤ.
مشكلات في النوم وأرق.
اليرقان.
رائحة غريبة للبول.
الانزعاج.
ألم في الجانب الأيمن من البطن.
يتضح أن أعراض المرض مشابهة لأعراض مرض الكبد الكحولي المعروف، إلا أن سبب المرض وكيفية علاجه يختلف جذريًا.

أسباب الإصابة بدهون الكبد
لا يوجد سبب رئيس معروف للإصابة بدهون الكبد، لكن تساهم العوامل الاتية في زيادة خطر الإصابة بهذا الخلل في الكبد:

السمنة.
سوء التغذية.
التعرض للسموم.
التهاب الكبد الفيروسي.
التهاب معين في الجسم.
مرض السكري.
مشكلات في جهاز المناعة.
تناول جرعات دوائية كبيرة لفترات طويلة.
الجدير بالذكر أن الأطفال المصابين بالسمنة معرضين كما البالغين لدهون الكبد، لذا يجب الاهتمام بصحة الطفل وعدم الاستهانة بأمر زيادة الوزن عن الحد الطبيعي.

تشخيص الإصابة بدهون الكبد
قبل تشخيص الإصابة بدهون الكبد يجب في البداية نفي استهلاك الكحول الزائد، بحيث يجب أن يكون استهلاك الكحول أقل من 20 غرامًا للنساء، وأقل من 30 غرامًا للرجال، وهذا الإجراء هدفه نفي الإصابة بمرض دهون الكبد الكحولي.

بعد ذلك يتم إجراء الفحوصات الاتية لتشخيص الإصابة بدهون الكبد:

فحص الموجات فوق الصوتية الذي يرصد التغييرات في الكبد.
فحص مستوى أنزيمات الكبد في الدم، لكن هذا الفحص ليس دقيق كونه يظهر نتيجة الفحص طبيعية بالرغم من الإصابة بالمرض.
فحص خزعة الكبد، وهذا الفحص يطلب في الحالات التي تكون فيها شكوك حول وجود المرض وعندما يكون هناك خوف من تطوره لالتهاب أو تندب في الأنسجة، فهذه المعلومات لا يمكن الحصول عليها من فحص الأمواج فوق الصوتية.