“فيصل بن خالد”: حوار ولي العهد يعكس قوة السعودية ومكانتها وسط بلاد العالم

أشاد مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز بمضامين اللقاء الذي أجراه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لصالح مجلة “ذا أتلانتك” الأمريكية.

وقال الأمير فيصل إن “ردود ولي العهد القوية، جزء لا يتجزأ من قوة المملكة ومكانتها المرموقة التي بلغتها وسط دول العالم، وبخاصة في السنوات الخمس الأخيرة”.

وأضاف: “الحوار كان شاملاً لموضوعات كثيرة، تناولت الشأن الداخلي والخارجي، وكانت إجابات ولي العهد صريحة ومباشرة، تطرقت إلى العديد من الملفات الساخنة، وعلى الرغم من ذلك، رحب سموه بجميع الأسئلة، وأجاب عنها بشفافية وصدق ووضوح عهدناه من سموه في جميع اللقاءات والحوارات التي أجراها في أوقات سابقة”.

وتابع الأمير فيصل: “الحوار أكد درجة الثبات والثقة التي يتمتع بها ولي العهد، فضلاً عن سعة اطلاعه وثقافته الغزيرة في كل العلوم والمعارف، إلى جانب الدبلوماسية العالية التي دفعت سموه إلى اختيار عبارات دقيقة وواضحة في الردود، لا تحتمل اللبس أو الفهم المزدوج”.

وقال الأمير فيصل بن خالد: “كشأن كل المواطنين، لفت نظري في الحوار نقاط مهمة للغاية، لعل أبرزها تأكيد سموه أن المشروعات الكبرى التي جاءت بها رؤية 2030 نبعت من رغبة سعودية في الإصلاح والتطوير، إلى جانب رغبة مماثلة في تعزيز الإبداع والابتكار الوطني في اختيار هذه المشروعات دون سواها، بعيدًا عن أي استنساخ أو محاكاة لمشروعات أخرى في دول العالم، وهو ما يعكس إيمان سموه وحرصه الكبير على النهوض بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة، وفقًا لمقومات المملكة الاقتصادية ومعتقداتها الدينية وإرثها التاريخي وثقافة شعبها، الأمر الذي يعكس الثقة في الهوية السعودية، وفي قدرات المواطن على ابتكار وتنفيذ مشروعات تحاكي احتياجات الوطن، بعيدًا عن أي تقليد”.

وتابع الأمير فيصل بن خالد أن سمو ولي العهد “نجح في رسم صورة زاهية للغاية، عند حديثه عن قدرات المملكة في قيادة العالم الإسلامي، والوصول بالإسلام والمسلمين إلى بر الأمان، وسط موجة من الإرهاب، وعبث الإرهابيين، الذين يستغلون أحاديث نبوية ضعيفة لتبرير أفعالهم، وأتبع ولي العهد ذلك بمشروع تقوم عليه المملكة حاليًا بتوثيق الأحاديث النبوية المُثبتة، على أن يرى النور خلال عامين من الآن”.

واختتم الأمير فيصل بن خالد حديثه قائلاً: “لا أبالغ إذا أكدت أن شخصية الأمير محمد بن سلمان استثنائية في أوصافها ومميزاتها الفريدة، ما تجعلها قادرة على لفت الأنظار إليها في الداخل والخارج، من خلال حكمة القائد الحريص على مصالح وطنه، وقدرته على قراءة المشهد الدولي بدقة متناهية، ومن ثم رسم الخطط ووضع البرامج التي تحقق للوطن جميع تطلعاته وأحلامه، ويصاحب ذلك، حرص سموه الشديد في بناء مستقبل مزدهر، ينعم فيها كل مواطن ومواطنة بالأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش، وهذا ما نراه يتحقق أمامنا على أرض الواقع”.