الرئيسية / تعلم كيف / افضل طريقة التكلم مع الناس

افضل طريقة التكلم مع الناس

الاستماع هو أحد آداب التحدث مع الناس ، لذا استمع إلى الشخص الآخر أولاً ، ثم تحدث مع الشخص الآخر، الاستماع أولاً ثم التحدث ، الاستماع يساعد الناس على الكلام ؛ كثير من الناس لا يدركون أهمية الاستماع في عملية الاتصال.

الاستماع

يُعدّ الاستماع من آداب الحديث مع الآخرين، لذلك ينبغي الاستماع إلى الشخص أولاً ثم التحدّث معه، فعندما يجتمع شخصٌ بشخص آخر جديد، فلا داعيَ للبدء بالثرثرة والكلام عن النفس، بل يجب الاستماع أولاً، ثمّ الحديث، فالاستماع يساعد الناس في الكلام؛[١] فكثيرٌ من الناس لا يدركون أهمية الاستماع في عملية التواصل، ولكنّه في واقع الأمر جزءٌ أساسيٌّ من التواصل بين الناس، حيث يساعد الاستماع على بناء علاقةٍ قويةٍ ومتينةٍ بين الأشخاص، كما يُعدّ طريقةً لإظهار مدى احترام الفرد للآخرين، وهو أيضاً طريقةٌ لتعزيز الثقة بين الناس، وبالتالي يَسهل بناء علاقات قوية وسعيدة بينهم.[٢]

معرفة الوقت المناسب للتحدّث

يجب أن يُفرّق الشخص بين الوقت المناسب للحديث من غير المناسب؛ فهنالك العديد من الأماكن المحصورة التي تتطلب الصمت، مثل: وسائل النقل العامة، ولكن يمكن أن يتحدّث الشخص مع من يجاوره على متن الطائرة مثلاً، كما يُفضّل ألّا يتحدث إذا شعر بضيق الآخرين من كلامه، حيث يمكن أنْ يُعوّض الملل من عدم التكلم بقراءة كتابٍ مثلاً.[١]

 

الحرص على اتصال العيون

ينبغي الاهتمام لحديث الآخرين، وذلك من خلال النظر في عين الشخص الآخر؛ حيث يساعد التواصل بالعيون على إثبات مدى الاهتمام بحديثه، ويزيد من التركيز فيما يقول، ويقلل من التشتّت والشرود أثناء الحوار،[٢] كما يمكن التواصل مع الآخرين باستخدام الإشارات غير اللفظية، والمتمثّلة بحركات العيون، وحركات اليد المختلفة، فعادةً ما يتمّ استخدام هذه الإشارات بين الأشخاص الذين لا يرغبون في الإفصاح عن أمورهم الخاصة أثناء تواجدهم مع أناس آخرين غير أصدقائهم، حيث يُفضّلون بقاءها سراً بين الأصدقاء.[١][٣]

 

الابتعاد عن التذمّر والغيبة

يجب أن يبتعد الإنسان عن التذمّر والشكاوي؛ فهي من عادة الأشخاص الذين يتحدثون كثيراً، ويفعلون القليل، حيث يمكن ذلك من خلال تحمّل المسؤولية، أو من خلال التشاور مع شخص ما؛ وذلك لأن التشاور مع الآخرين يقدّم النصائح والتوجيهات التي تساعد في الوصول إلى راحة نفسية وإلى التمتّع بحياةٍ خاليةٍ من التذمّر،[٤] كما يجب الابتعاد عن الغيبة والنّميمة؛ وذلك لأن التحدّث عن الناس هو عدم احترام لهم، فالحديث عنهم أمرٌ لا يهمّ الآخرين.[٣]

 

كيف أتكلم مع الناس بثقة

يجد الكثير من الأشخاص صعوبةً في الحديث أمام الآخرين، أو لا يجدون الثقة الكافية التي تُمكّنهم من التحدث؛ وهذه الصفات إذا اتّصف بها الشخص فإنّها لا تدفعه للنجاح، والتقدّم في حياته، ويلزمه التغيير الذي يتطلّب منه شجاعةً كافية، وصَبراً ومثابرةً كافية؛ فليس من السهولة تغيير الفرد لنفسه من إنسانٍ سلبيّ التوجه أو غير مُقدِم على النجاح إلى إنسانٍ يسعى للتغيير من شخصيته، وإنسان يتكلّم بثقةٍ مع الآخرين، فأوّل خطوةٍ في تكلم الفرد مع الآخرين بثقةٍ تكمن في ثقتهِ الداخليةِ بنفسه، وقدرتهِ على التغيير في حياته؛ فهذه الأمور جميعها كفيلة بأن تجلب انتباه الآخرين إليه.[٣]

 

نصائح للتحدّث بثقة

يُضيف الدكتور إبراهيم الفقي في كتابه سحر الكلمة بعض النصائح الذهبية التي تُعين الفرد على التحدّث بثقةٍ أمام الآخرين منها:[٤]

  • إتقان اللغة: يَجب على مَن يبحث عن النّجاح والتقدّم والارتقاء نحو الأفضل والحديث بطلاقةٍ وثقةٍ مع الآخرين أن يُتقن لغة الحوار، والتواصل الشفوي مع الآخرين؛ فكلّما كان الإنسان بارعاً في التعبير عن نفسه، والحديث بوضوح مع الآخرين صار أكثر نجاحاً في التأثير بهم، وبالتالي توجيه أفعالهم.
  • اللباقة: يجب أن يكون المُتحدّث لبقاً في اختيار الموضوع المُناسب وطريقة عرضه، واختيار البداية الصحيحة للحديث، والحوار مع الآخرين، والبعد عن الكلمات المعتادة؛ فالطرف الآخر الذي يستمع إلى الشخص ينتظر شيئاً مثيراً في الحوار، ومن السهل إيجاد ذلك الشيء إذا علم المتحدّث ما الذي يُريده المستمع، أو ما هي الأمور المفضّلة لديه في الحوار والحديث مع الآخرين.
  • القدرة على السيطرة: يجب أن يُوجّه المتحدّث المُحادثة إلى الاتّجاه الذي يراهُ مناسباً، وأن يُسيطر عليها بشكلٍ كاملٍ؛ فإن أتقَنَ ذلك أمكنه السيطرة على الآخرين وتوجيههم.
  • التمتّع بقوة الشخصية: إنّ الشّخص الذي تعلّم استخدام المُحادثة للحصول على ما يُريد وتَنفيذ رغباته يُصبح إنساناً جديداً ذا شخصيّةٍ جديدة تعود عليه بالنفع؛ كالتمتّع بالقُدرة على التعبير عما يدور في عقله، وهذه شجاعةٌ لا يمتلكها الكثير من الناس، وبالتالي هي صفة ممتعة لدى الآخرين ويتمناها الجميع.

 

عناصر تؤثّر على الثقة

إنّ التحدّث بثقةٍ أمام الآخرين هو مَهارةٌ على من أراد النجاح والتميّز أن يُتقنها، إلا أنّها توجد أربعة عناصر إذا لم يتغلّب الإنسان عليها هَزمته، ومَنعته من الحديث بثقة أمام الناس؛ فعلى من أراد النّجاح ألا يسمح لها أن تُسيطر عليه، وعلى حياته، وهذه العناصر هي:[٥]

 

لوم الآباء للأبناء

يلوم العديد من الآباء أبناءهم على حديثهم، فممّا لا شك فيه أنّ التربية المُبكرة للأطفال على يد آباء صارمين لها دورٌ وانعكاسٌ على شخصيّة الطفل، وتكوينها مستقبلاً؛ فمنعُ الآباء لأولادهم من الحديث وهم صغار خوفاً من الخطأ الذي قد يصدر منهم يجعل الطفل يتردد في فتح فمه للحديث، وربما يتلعثم بكلمةٍ غير مناسبةٍ أو غير مرغوبةٍ؛ ولذلك عليه أن يتخلّص من هذه المشكلة بأن يتجاهل مثل هذا الشعور المزعج، ويتذكّر دائماً أنّه خوف طفولي، وقد انتهت مرحلته، وأنّه الآن في مَرحلة الرشد.

 

التشاؤم

بعضُ الأشخاص إذا فشلوا في تجربةٍ مرّت بهم لا يُكرّرون المُحاولة مرة أخرى؛ ولذلك من الجميل أن يعرف المُتحدّث أنّ من سبقه من متحدّثين بارعين لم يولدوا هكذا؛ فمثلاً المتحدثة البارعة والمشهورة في أنحاء العالم إلينور روزفلت أثبتت قدرتها الكبيرة على أسر المستمعين لها من كلّ نوع، فقد كانت تشعر بالرُّعب عند حديثها الأول وقالت: “يستطيع أي إنسان أن يهزم الخوف الذي بداخله وأن يجعل لنفسه سجلاً من النجاحات”، ويقول ماركوس أوريليوس: “حياة الإنسان هي ما تصنعه أفكاره من هذه الحياة”؛ فالمتفائلون لم يولدوا كذلك ولكِنّهم أصبحوا على هذا النحو لأنّهم يَنظرون إلى الحياة بتفاؤل.

 

التسويف

المُسوّفون هم الّذين يُظهرون القُدرات ويَتحكّمون بالضّغوطات التي قد يتعرّضون لها؛ فهُم من الخارج مُسيطرون على أنفسهم، أمّا من الدّاخل يخافون بشدّة كخوفِ الأطفال؛ حيث يَخافون من الفشل، ويجدون الحلّ بالتسويف وتأجيل المُحاولة والإقدام. يُحّطم التسويف الإمكانات، ويَمنع الإنسان من الوُصول إلى ما يُريد؛ فإذا أرادَ أن يتخلّص من هَذه المشكلة عليه أن يُجبر نفسه على العمل حتى إن كان خائفاً، وعليه أن يَستغلّ اللحظات ويقتنصَ الفرص؛ فاللحظة التي تمرّ لا تعود؛ فمِن الجيّد أن يكون الإنسان مِقداماً، يَخلق الفرص المناسبة للحديث إن لم تكن موجودةً.

 

المظهر الخارجي

يوجد الكثيرُ من الأشخاص غير راضين عن أشكالهم؛ فالإنسانُ يُركّز على بعضِ العُيوب التي يراها في نفسه، ويَنسى السمات الكثيرة التي يمتلكها، فعدم الكمال موجودٌ لدى كل شيءٍ من حولنا، حتى في نفس الإنسان. يقول وليام جيمز: “تصرّف كما لو كنت جميلاً وواثقاً ومتمكّناً، وسوف تكون كذلك.”؛ فالإنسان الواثق من نفسه هو من يُركّز على الإيجابيّات التي في نفسه، وليس السلبيات، فلا يَلتفت إلى ما فيه عيب في كلامه، أو في أدائه، وعليه أن يرسُمَ في عقلِه الصورة التي يتمنّاها، أو التي يُريدها لنفسه من صوتٍ، أو مظهرٍ، أو تصرّفٍ، أو أداء، وعليه أن يُدرك أنّ مَظهره وجاذبيته تعتمد على طريقة استغلاله لهذه القوة التي تخصّه هو وحده، وهي التي تَجعله مميّزاً عن غَيره من البشر.

عن مدونة بازار السعودية 2

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيفية طرد البعوض بالصوت

البعوض أو البعوض حشرات ضارة ومضرة للإنسان لأن البعوض مصدر لانتقال العديد ...