فيتامين د لتعزيز الصحة

فيتامين د من أكثر أنواع الفيتامينات التي يحتاجها الجسم و اذا قلت علي النسبة المطلوبة بتتسبب في الكثير من المشاكل علي صحة الإنسان

 

 

يتم إستفادة الجسم منه عند التعرض المباشر للشمس عن طريق الجلد. وجد الأطباء على مدار الأعوام الماضية أن له فائدة كبيرة جداً و دور فعّال في بناء العظام و الوقاية من هشاشة العظام. يساعد أيضًا على تقوية جهاز المناعة والوقاية من بعض أنواع السرطانات والأمراض المزمنة خاصة لدى كبار السن. يسبب نقصه إلى زيادة اضطرابات الجهاز الهضمي خاصة القولون العصبي فعندما ينخفض معدل فيتامين د في الجسم يصبح الجسم أكثر عرضة للعدوى بالأمراض. إذًا، ما هي أهم فوائد فيتامين د؟ ما هي أهم مصادره؟

 

فوائد فيتامين د
يقول الطبيب راتب حقي، إستشاري التغذية العلاجية والسمنة المفرطة، أن هناك العديد من الفوائد المذهلة لفيتامين د فهو ضروري لبناء الجسم خاصة للأطفال. يساعد الجسم على امتصاص عنصري الكالسيوم والفوسفور اللازمين لنمو العظام والأسنان. نجد فيتامين د بكثرة في أشعة الشمس عندما يتعرض الجسم لها عن طريق الجلد. يعبر الفيتامين الأول الأهم لصحة الكبد يتحول إلى مادة كيميائية تسير في تيار الدم إلى الكليتين و تعطي الجسم المعادن اللازمة.

يلعب فيتامين د دوراً فعالاً في العملية الأيضية للعضلات مما يؤثر على قوتها وانقباضها. نقص فيتامين د يسبب ضعفاً شديداً في العضلات خاصة في عضلة القلب. يساعد أيضًا على تنظيم استجابات جهاز المناعة فنقصه يسبب خلل كبير في الجهاز المناعي مما يؤدي إلى مرض السكري و أمراض الأمعاء و الروماتيزم.

 

أضرار نقص فيتامين د في الجسم
يواصل الطبيب راتب حقي حديثه فيقول: “تختلف أعراض نقص فيتامين د في الجسم بإختلاف الأعمار فكل مرحلة عمرية تسبب مرض مختلف عن غيره. نقص فيتامين د يسبب نقصاً ثانوياً في الكالسيوم بجسم الإنسان حتى وإن كانت نسبة الكالسيوم في الجسم كافيه له. يسبب نقصه أيضًا الكساح لدى الأطفال حيث تنمو عظامهم ضعيفة و قد تصيبها بعض التشوهات و بالتالي تقوس للساقين لأنها لم تعد تحتمل وزن الطفل. يتسبب في عمل تلين لعظام البالغين و تكوّن لأشباه الكسور خاصة في عظم العمود الفقري و الفخذ و العضد”.

يتابع الطبيب حديثه فيقول: “تنخفض كثافة العظام لدرجة انحناء الظهر و ضعف في العضلات كما يرفع من خطر الإصابة بالكسور بنسبة كبيرة خاصة في منطقتي الرسغ والحوض. يسبب مرض هشاشة العظام الذي يعد من أكثر الأمراض شيوعاً خاصة بين النساء ويظهر نتيجة عدم حصول الجسم على الكالسيوم اللازم للعظام. يسبب نقصه أيضًا ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية و التأخر الإدراكي لكبار السن و ارتفاع معدل الوفاة نتيجة الإصابة بأمراض القلب والشرايين”.

 

مصادر الحصول على فيتامين د
عندما سألنا الطبيب راتب حقي عن أهم المصادر الطبيعية للحصول على فيتامين د فقال: “يمكن لنا أن نحصل على فيتامين د من خلال العديد من المصادر التي توجد حولنا مما يساعدنا على الوقاية من العديد من الأمراض التي تحدثنا عنها من قبل. نجد فيتامين د في أشعة الشمس فما علينا إلا ان نتعرض للأشعة المباشرة ابتداءًا من الساعة الثامنة صباحاً حتى العاشرة صباحاً. يمنع تمامًا التعرض لها بداية من الساعة العاشرة صباحًا إلى الرابعة عصرًا”.

أيضًا يجب مساعدة و تقوية جهاز المناعة الذي يحامي الجسم من الأمراض و يحميه من انتقال العدوى القادرة على تدمير بعض أنسجة الجسم و خلايا الرئة التي تسبب السعال عن طريق تناول السلمون و السردين و التونة الغنية بفيتامين د. البيض أيضًا من الأطعمة الغنية بفيتامين د و تناول كوب واحد من الزبادي أو الروب يومياً يؤمن لكِ احتياجاتكِ اليومية أيضًا من ذلك الفيتامين الحيوي. تناولي زيت كبد الحوت الغني بفيتامين د خاصة في مرحلة الحمل، فهو يساعد في الوقاية من أمراض الكساح التي تصيب الأطفال في العظام و يسبب ضعفها و لينها. يمكن الحصول على فيتامين د من الأغذية المدعمة به أيضًا مثل حبوب الإفطار و الحليب و مشتقات الألبان. إذا كنتِ في مرحلة الحمل فيجب الحرص على إرضاعكِ لطفلكِ بالرضاعة الطبيعية حيث يعد حليب الأم أهم مصدر غني تماماً بفيتامين د.

 

جرعة فيتامين د الأسبوعية
عادةً يوصي الأطباء المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين د بتناول مكملات فيتامين د بجرعة 50,000 وحدة دولية مرة أسبوعياً لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر.

زيادة فيتامين د في الجسم
قد يؤدي تناول فيتامين د كمكمل غذائي بجرعات عالية إلى ارتفاع مستوياته في الجسم وحدوث سمية فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D Toxicity)، ورغم أن هذا الأمر نادر الحدوث إلا أنه خطير، ويؤدي إلى زيادة الكالسيوم في الدم وتراكمه في الجسم، وظهور الأعراض الآتية:

نقص التركيز.
الخمول.
الدوار.
الاكتئاب.
التقيؤ.
الإمساك.
ارتفاع ضغط الدم.
فقدان العظام.
تلف الكلى.