كيف تكون شخص ناضج

الشخص الناضج هو شخص لديه القوة علي تحمل مسؤولية حياة العملية أو الشخصية و الشخص الناضج أيضا قادر علي أخذ القرارات المصيرية

 

طرق تجعلك صاحب شخصية ناضجة
أولاً نبذة عن الشخصية الناضحة
تعرف بأنها الشخصية الحكيمة التي تستطيع التفكير بأسلوب مميز، فضلاً عن قدرتها الفائقة على التحكم في الإنفعالات، والمشاعر، ومن أبرز ما يميز أصحاب هذه الشخصية القدرة على الإلتزام، واتخاذ القرارات الحكيمة التي تستطيع بالفعل تنفيذها بجانب ذلك نجد أنهم يؤمنون جيداً أن الحياة ليست خالية من الأزمات ، والعقبات ، لهذا نجدهم يتصدوا لها ، ويحاولون التغلب عليها بصمود دون أن يصابوا بالإحباط .

كما يستطيعوا أيضاً تقبل آراء وانتقادات الآخرين ، و يحاولوا تطوير قدراتهم ، ومهاراتهم بشكل مستمر ، و الإعتماد على الأساليب ، والعادات الصحيحة التي تقودهم إلى النجاح فأصحاب الشخصية الناضجة لا يعرفون المستحيل، وكذلك يتميزون بتواضعهم فضلاً عن يتميزون بحسن الخلق ، والتعامل مع الآخرين بأحترام وتقدير .

ثانياً طرق فعالة تجعلك صاحب شخصية ناضجة

أولاً الثقة بالنفس
يجب أن يثق الفرد بنفسه، و فيما يملكة من قدراته ، ومهارات فكل إنسان يتملك سمات خاصة به تميز عن من حوله ، عليه أن يحاول التخلص من التردد ، القلق لأن هذا كله سيقوده إلى اتخاذ قرارات غير صحيحة ، ولكن الثقة بالنفس تكسب الفرد احترام ، وتقدير الآخرين ، وتعينه على النجاح في الكثير من أمور حياته .

ثانياً الإلتزام ب آداب الحوار
يتميز أصحاب الشخصية الناضجة بقدرتهم على التحدث مع الآخرين بأسلوب مميز ، وهذا ما يجعل من حوله ينجذبون للإستماع إليه ، ولذلك من الضروري أن يتعلم الفرد كيف يتحدث بلباقة مبتعداً عن الكلمات ، والعبارات الغير مستحبة، عليه أيضاً أن يبتعد أثناء الحوار عن العصبية الزائدة، ويحاول دائماً أن يؤكد كلامه بالحقائق حتى يثبت لمن حوله صحة ما يقوله .

بجانب ذلك عليه أن يستمع للآخرين بأهتمام ، وعدم مقاطعتهم ، و يتجنب إحراج الآخرين أو التعامل معهم بأسلوب غير لائق حتى ، وإن كانوا مختلفين معه في الرآي بل عليه أن يتقبل كافة الآراء ووجهات النظر ، وحالة إذا تبين له أن آرائه غير صحيحة عليه أن يتخلى عنها فوراً ، إذا أخطأ في حق أحدهم عليه أن يبادر بالإعتذار .

ثالثاً التحكم في الذات
يتعرض الفرد في كثير من الأحيان لمواقف مستفزة قد تثير غضبه ، وتجعله يتحدث بأسلوب غير لائق ، ولكن نجد أصحاب الشخصية الناضجة يمتلكون القدرة على ضبط النفس ، والتحكم في المشاعر ، ولهذا يفضل إذا تعرض الفرد لموقف غير مستحب من أحدهم عليه أن يبتعد فوراً عن المكان ، ويحاول عدم التحدث مع هذا الشخص حتى لا يجعل الحاضرين يأخذون عنه إنطباع سيء .

بجانب ذلك يجب أن يكون الفرد قادراً على التحكم في حياته بشكل مميز، وعليه أن يتحمل المسئولية ، ويحاول أن يعتمد على نفسه في كافة أموره خاصة في اتخاذ القرات المصيرية ، وقبل أن يتخذ الفرد قرار ما عليه أن يفكر في نتائج هذا القرار ، ويمكنه الإستعانة بأصحاب الخبرة من الأهل أو الأصدقاء ، و الإستماع إلى آرائهم ، وذلك من أجل تجنب الوقوع في أخطاء .

رابعاً مواجهة المشكلات
الهروب من المشكلات قد ينتج عنه الكثير من النتائج السلبية ، بل يجب مواجهتها ، و البحث عن حلول فعالة للتخلص منها ، وهذا بالضبط ما يفعله أصحاب الشخصية الناضجة، ولذلك يجب أن يتعلم الفرد كيف يواجه مشكلاته .

خامساً الإهتمام بالأسرة
يجب أن يهتم الفرد بجميع أفراد أسرته والديه ، وأبنائه ، وغير ذلك فهذا ما يضمن له السعادة و الراحة ،و يمكنه الإهتمام بهم من خلال رعايتهم ، و السؤال عنهم بشكل دائم ، والإستماع إلى مشكلاتهم ، ومحاولة توفير ما يحتاجون إليه ، وغير ذلك .

سادساً التخلص من العادات، والصفات السيئة
العادات، و الصفات السيئة مثلاً كالحقد ، والأنانية ، وكراهية الآخرين ، والغرور من أهم ما يتسبب في فشل الفرد، ويفقده محبة ، واحترام الآخرين ، ولكن أصحاب الشخصية الناضجة لا يتمتعون بهذه السمات بل لديهم قدرة على العفو، والتسامح ، وكسب محبة ، واحترام الآخرين ، و لذلك يجب على الفرد محاولة التخلص من هذه الصفات من خلال تفكير في النتائج الإيجابية ، والفوائد التي سيحصل عليها إذا نجح بالفعل في التخلص من ذلك .

 

كما لو كنت تخطط لرحلة حياة الكبار الخاصة بك، مهما كان العمر الزمني للجولة.

1. التنظيم العاطفي
نحن نربط بشكل خاص التنظيم العاطفي، أو القدرة على السيطرة على مشاعرنا، مع #الغضب، وهذا صحيح تماماً. إن هؤلاء الذين يكافحون للسيطرة على مزاجهم بحيث لا يطردون من طبقتهم أو يفصلون من وظائفهم، أو أن ينتهي بهم الأمر إلى #الطلاق مثلاً، هم الذين تغلب عليهم ببساطة مشاعر التعاسة. إن هناك الكثير من الأدوات المتاحة هذه الأيام لمساعدتنا على إبطاء وتهدئة عملياتنا العاطفية، حتى تطبيقات الهاتف تنبهنا إلى الوقت الذي نتنفس فيه الصعداء ونحتفظ فيه بهدوئنا.

ولكنني أتحدث أيضاً عن الجانب الناعم – تنظيم القلق، وكبح جماحه، إذا بدأنا الوقوع في أسره أو الاستسلام لنزوة أو الانغلاق أو الانهيار.

وتتمثل المهارة هنا في تعلم كيفية تهدئة ذلك الجزء المفرط النشاط من المخ، والذي يتنبأ بالأمور المقلقة، واستعادة الجانب العقلاني لدينا مرة أخرى من أجل السيطرة على عواطفنا.

2. المواجهة المتسامحة
على الرغم من أنه من المحبب لنا التوصل للتنظيم الذاتي، فإن كثيرين ممن حولنا لا يمكنهم ذلك. إن التسامح مع #المشاعر القوية للآخرين يتمثل في تنظيمنا الذاتي، بحيث لا نغضب في المقابل، ولا ننهزم، كما لا يسمح لأنفسنا بأن يتم الإساءة إلينا.

ولكن المسألة الأكبر هنا هي أنه ما لم نكن قادرين على التسامح مع المواجهة والمشاعر القوية، فإنه من السهل أن نتعلم كيف نتجنبها، ومن ثم فلا يمكننا أن نهب فنتكلم عما نحتاج إليه ونريده. لأننا في هذه الحالة لن نواجه فحسب متاعب عدم الحصول على احتياجاتنا، ولكن لأن الآخرين لا يعرفوننا حقاً على مستوى أكثر وداً.

ونحن نقضي الكثير من الوقت ونحن نمشي على “قشر البيض”، في محاولة لجعل الآخرين سعداء، كوسيلة للسيطرة على قلقنا. الأمر الذي يقزم حياتنا. تتمثل تلك المهارة في تهدئة قلقنا وأن ندرك عقلياً أن ردود فعل الآخرين ومشاكلهم هي أمور لا تخصنا.

3. الاعتراف بالأخطاء
إن #الاعتراف_بالأخطاء يعني قبولها لأنفسنا والآخرين وباعترافنا بأخطاء أنفسنا نبتعد عن الإحساس بالاستحقاق أو العظمة، وذلك يساعدنا على أن نكون أكثر عذراً لأخطاء الآخرين. ومن خلال الاعتراف بها للآخرين، فإننا نبرز ما نتمتع به من التواضع والإنسانية.

تعتبر المهارة هنا هي إدراك أن الأخطاء هي أخطاء، وليست عيوبا شخصية. وأنها لا تستحق أن نعاقب أنفسنا (جلد ذاتنا) أو معاقبة الآخرين. إنها تتطلب فقط أن نصلحها وأن نتعلم منها.

4. كن صادقاً
وهذه نسخة أوسع من الاعتراف بالأخطاء. الصدق غالبا ما يتم الخلط بينه وبين الحقيقة، وهو ما يدور حول الحقائق والأدلة. ولكن #الصدق يدور حول العاطفة، بأن نقول ما في قلوبنا وعقولنا لحظة التصريح به، والذي يمكن أن يتغير بالتأكيد مع مرور الوقت، وينبغي ألا يحدث خلط بين خيانة الأمانة أو الكذب. أن يكون الإنسان صريحاً قد يكون أمرا بالغ الصعوبة، لأنه يتطلب أولاً أن نعرف ما نشعر به ونفكر فيه، ومن ثم أن تكون لدينا الشجاعة لذكره. وبالنسبة للبعض، فالمعرفة في حد ذاتها عقبة: بالنسبة للآخرين، فإنها الخوف من المواجهة والمشي على “قشر البيض”.

إن المهارة هي أن نتأنى ونسأل عما نفكر فيه حقاً ونستشعره، ثم التحرك للتصريح به.

5. الاقتراب من القلق
إن #القلق موجود لدينا جميعاً، ولكن يمكننا تجنبه، فلنفعل ما نحتاج إلى القيام به لجعل الشعور بالقلق يختفي، سواء كان ذلك لاستيعابه أو تجاهله.

ويمكننا تقييد ذلك، بالحفاظ على شعورنا بأننا في “بر الأمان”، وذلك من خلال البقاء في عالم صغير وضيق لا يسمح بتسرب القلق إلينا. أو يمكننا الاقتراب منه. والاقتراب من القلق يسمح لنا بتوسيع عالمنا وأنفسنا. من خلال ركوب مخاطر مقبولة، بأن نجلب مشاعر الود إلى العلاقات، ونكتشف ما لم نكن نعرفه بالكامل بعد، فنصبح شجعاناً، ونمتلئ ثقة. إن علاج القلق هو أن نتعلم المبادرة إلى مواجهة ما نخشاه.

6. طلب المساعدة والدعم
يجب أن نلتمس دعم الآخرين لنا. وقد يتعلم بعضنا ألا يثق ولا يتكئ على أحد، وبالتالي نفتقد كلا من الراحة في العلاقات والتوسع الذاتي. والهدف من ذلك ألا تكون مستقلاً، ولكن لندرك بأننا متكافلون، وأن المطالبة بالدعم لا تقلل من قوتنا.

7. الاستباقية
من السهل جدا أن تكون تصرفاتك عبارة عن ردود أفعال، وأن تكون دائماً مستجيباً للرد على كل ما يواجهك، أو الاستمرار في وضع الطيار الآلي، ونعاود ما تعودنا أن نقوم به وألا نكون مستيقظين. إن كوننا استباقيون تعني التعمد والوعي والتحكم في شكل ما نقوم به وما نقرره وما نريده. إنه أمر يتعلق بإدارة حياتنا، بدلاً من تفادي حركة ما، أو قضاء وقتنا في التقافز يميناً أو يساراً على حياة الآخرين.

وتتمثل المهارة هنا في أن نسارع بخطوة إلى الوراء، لننظر إلى ما نقوم به ولماذا وكيف نفعل ذلك؟ ثم نتخذ #القرارات، إن الأمر يتعلق بما نريد أن نحتفظ به وما نريد تغييره.

8. عش بقيمك
هذه هي الاستباقية وفعل الكثير، ولكنها ربما أيضاً نقطة انطلاق لرأينا في أننا كبار. ما هي رؤيتنا الكيفية التي نريد أن نكون عليها، ليس من حيث #الأهداف الكبيرة والملموسة والوظائف والعلاقات، ولكن من واقع ما نعتبر أنه ذا قيمة في الحياة. إنها مسألة أن نكون كباراً، لأنها تمكننا من الابتعاد عن “الوصايا” التي تلقيناها من والدينا. إنها تساعدنا على الابتعاد عن الظلال التي تلوح في الأفق عن ماضينا وذنوبه، تمكننا من تجنب تهدئة الآخرين في الحاضر.