فائدة عصير البرتقال للجسم

هي إحدى ثمار الشتاء ، وتنتمي إلى عائلة الحمضيات ، وسميت برتقالية نسبة إلى مدينة البرتغال ، موطنها الأصلي. وفيتامين أ وفي الوقت الحاضر يدخل في صناعة كريمات العناية بالبشرة لما له من فوائد متعددة والتي سنذكرها في هذا المقال.

فوائد عصير البرتقال

يُعدّ عصير البرتقال وفاكهة البرتقال الطازجة متشابهين من ناحية القيمة الغذائية، لكن تبقى هناك بعض الاختلافات البسيطة فيما بينهما، خاصّة فيما يتعلّق بكميّة الألياف الغذائية؛ فعصير البرتقال يحتوي تقريبًا على كمية أقل من الألياف الغذائيّة مقارنة مع فاكهة البرتقال، كما أنه يحتوي على ضعف الكمية الموجودة في فاكهة البرتقال من السعرات الحراريّة والكربوهيدرات، لذلك فإنّ استهلاك فاكهة البرتقال الطازجة يبقى أكثر فائدة من شرب عصير البرتقال، لكن حجم الفوائد التي يعود بها عصير البرتقال عمومًا تبقى شبيهة بتناول البرتقال الطازج، وتشمل أبرز هذه الفوائد ما يلي:

• صحة القلب وضغط الدم: يحتوي عصير البرتقال على مضاد أكسدة يُدعى ب هيسبيريدين، الذي يمتلك قدرة على تحسين وظائف الأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وفي الحقيقة فإنّ الهيسبيريدين ينتمي إلى أشكال من المركبات النباتية تُدعى بالفلافونويدات، التي توجد أيضًا في العنب، والشاي الأخضر، والشوكولاتة، ولقد أشارت أحد الدراسات التي عُرضت في أحد مؤتمرات جمعية القلب الأمريكيّة إلى أن تناول عصير البرتقال يوميًا يُمكنه أن يعزز وظائف الأنسجة المبطنة للشرايين وأن يقلل من ضغط الدم الانبساطي.
• السرطان: يُعد عصير البرتقال من بين أفضل مصادر فيتامين ج، الذي يُمكنه العمل كمضاد للأكسدة ويُمكنه مقاومة ما يُعرف ب الجذور الحرة المسؤولة عن التسبب بحدوث السرطان، لكن المعضلة أن الكمية الواجب تناولها يوميًا من فيتامين ج لمقاومة خلايا سرطان القولون والمستقيم –على سبيل المثال -تُعادل الكمية الموجودة في 300 برتقالة، وهذه كمية كبيرة للغاية، ومن جهة أخرى، ربطت أحد الدراسات تناول عصير البرتقال وعصير الجريب فروت مع زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، لذلك فإن الدراسات المرتبطة بهذا الموضوع تبقى غير أكيدة لاستنتاج أن عصير البرتقال يُمكنه فعلًا مقاومة السرطان أو أنه يُسبب سرطان.
• فقر الدم: يحتوي عصير البرتقال كما ذكر سلفًا على فيتامين ج بالإضافة إلى حمض الستريك، اللذان يزيدان من امتصاص الحديد في الجهاز الهضمي، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن قلة الحديد، الذي يُعد ضروريًا لتكوين الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء.
• صحّة الجلد: يشير الخبراء إلى أن تناول المصادر الغنية بفيتامين ج أو وضعها موضعيًا على الجلد يُمكنه مقاومة الأضرار الجلدية الناجمة عن التعرض للشمس أو التلوث، بالإضافة إلى تقليل ظهور التجعدات الجلدية وتحسين ملمس الجلد؛ فمن المعروف أن لفيتامين ج دورًا محوريًا في تشكيل الكولاجين، الذي يدخل في تكوين الخلايا الجلدية.
• احتواءه على فيتامين ج: يشتهر عصير البرتقال بكونه أرخص ثمنًا من البرتقال الطازج، وهذا يجعل من السهولة الحصول على كميات كبيرة من فيتامين ج وغيرها من العناصر الغذائية الموجودة في البرتقال دون خسارة الكثير من المال، لكن الخبراء يؤكدون على ضرورة ألا يشكل عصير البرتقال أكثر من نصف كمية الاستهلاك اليومي من الفواكه، ومن بين الفوائد الأخرى التي يُمكن لشرب عصير البرتقال أن يجلبها للفرد هي منع تشكل حصى الكلى بسبب احتواء البرتقال على حمض الستريك، الذي يُشبه مفعوله مفعول دواء سيترات البوتاسيوم، الذي يصفه الأطباء للأفراد المصابون بمرض حصى الكلى.

أخطار عصير البرتقال

يرتبط عصير البرتقال بأخطار عديدة بسبب ارتفاع محتواه من السعرات الحراريّة، وبالتالي ارتفاع خطر زيادة الوزن والسمنة، كما أن بعض الدراسات أظهرت أن شرب المشروبات الغنية بالسعرات الحراريّة، كعصير البرتقال، لن يُساهم بدفع الفرد إلى تناول كمية أقل من الطعام كما يظن الكثيرين، بل على العكس يُمكنه زيادة الرغبة بتناول المزيد من السعرات الحراريّة، حتى أن بعض الدراسات ربطت شرب 240 ملليتر من عصير البرتقال يوميًا مع زيادة بمقدار 0.2-0.3 كيلوغرام في الوزن على مدة أربع أعوام، ومن المشاكل الأخرى المرتبطة بشرب عصير البرتقال مشكلة زيادة مستويات السكر في الدم، وهذا أمرٌ سيء لمرضى السكّري، ويلفت الخبراء الانتباه إلى مسألة ارتفاع محتوى عصير البرتقال من البوتاسيوم، وهذا قد يتعارض مع أدوية حاصرات بيتا الخاصة بعلاج أمراض القلب، كما أن بعض الخبراء ينوهون إلى زيادة نسب الإصابة بحموضة المعدة بعد تناول الأطعمة أو المشروبات الغنية بالأحماض، بما في ذلك عصير البرتقال.