التخلص من تنميل اليدين أثناء النوم

يستيقظ بعض الأشخاص وهم يعانون من تنميل ووخز في أيديهم أو أذرعهم ، وهذا عادة ما يشير إلى وجود مشكلة في الدورة الدموية أو الأعصاب ، أو قد يكون الأمر أبسط من ذلك ، فالخدر ناتج عن الضغط على الأعصاب بسبب وضعية نومك ، وفي هذا في الحالة ، يجب أن يزول الخدر إذا غير الشخص وضع النوم.

ممارسة التمارين الرياضية

قد تكون ممارسة التمارين الرياضية لليدين والرسغين والمعصمين حلًا مناسبًا لمشكلة تنميل اليدين أثناء النوم لدى بعض الحالات، كتلك التي يكون سببها الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي أو التهاب المفاصل؛ إذ تُقوّي هذه التمارين العضلات؛ ممّا يُخفّف الضغط على المفاصل؛ وبالتالي تخفيف الأعراض.

الكريمات الموضعية

قد تُخفّف بعض الكريمات الموضعية الأعراض، مثل التنميل والألم في اليدين، ويوصي الأطباء بهذه الكريمات للمرضى المصابين باعتلال الأعصاب المحيطية أو اعتلال الأعصاب السكري، وغالبًا ما تحتوي هذه الكريمات على المكونات الفعالة الآتية:

1. الكبساسين.
2. الليدوكائين.
3. البنزوكاين.
4. المنثول.

جبائر المعص

تستخدم جبائر أو واقيات المعصم لحماية الرسغ وتخفيف الضغط عليه، وقد تكون مفيدةً لمرضى متلازمة النفق الرسغي على وجه الخصوص؛ إذ تمنحهم شعورًا بالراحة عند ارتدائها أثناء تأدية مهام متكررة أو في الأوقات التي تظهر فيها الأعراض عادةً، وقد يستفيد بعض المرضى أيضًا من ارتدائها أثناء نومهم.

أدوية مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية

ويشمل ذلك مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الآيبوبروفين أو الأسبرين، وتفيد هذه الأدوية في تخفيف الألم والالتهاب الخفيف الذي يؤثر في اليدين، ويسبب تنميلها أثناء النوم، وقد يترتب على استخدام هذه المسكنات بعض الآثار الجانبية، مثل عسر الهضم، والصداع، والدوار، وقرحة المعدة (قد تسبب نزيفًا داخليًا وفقر دم)، والنعاس، وردود الفعل التحسسية، وفي بعض الحالات النادرة قد تسبب مشاكل في الكلى أو الكبد أو القلب والدورة الدموية، مثل قصور القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

أدوية مضادات الاكتئاب

تفيد بعض أنواع مضادات الاكتئاب في علاج الاعتلال العصبي الناجم عن مرض السكري أو غيره من الأمراض المسببة لتنميل اليدين من خلال التدخل بالعمليات المسؤولة عن إرسال إشارات الألم، وقد تسبب مضادات الاكتئاب بعض الآثار الجانبية، مثل: القلق، وزيادة الشهية والوزن، والتعب، والأرق، والغثيان، وعدم وضوح الرؤية.

الأدوية المضادة لنوبات الصرع

قد تخفف الأدوية المصممة لعلاج مرض الصرع، مثل دواء الجابابنتين ودواء البريجابالين من آلام الأعصاب؛ وبالتالي تخفيف تنميل اليدين أثناء النوم، ولكن نظرًا لاستهداف هذه الأدوية جهاز الأعصاب المركزي؛ فإن معظمها تسبب درجة معينة من النعاس أو الدوخة، كما قد يحفز معظمها الأفكار أو الأفعال الانتحارية و/ أو تسبب الاكتئاب أو تفاقمه.

فيتامين ب12

تُعدّ مكملات فيتامين ب12 التي تؤخذ عن طريق الفم أنسب علاج لتنميل اليدين الناجم عن نقص هذا الفيتامين في الجسم، وأحيانًا يلزم الأمر تلقّي حقن فيتامين ب12 في حال شدة النقص أو انحدار كفاءة امتصاص الجسم للفيتامين من النظام الغذائي، مع ضرورة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 تزامنًا، مثل الكبد، وسمك السلمون، والبيض.

الجراحة

يلجأ الأطباء إلى الجراحة إذا لم تنجح العلاجات غير الجراحية، وقد تكون هذه الجراحة هي عملية تحرير الأعصاب أو الأوعية الدموية المضغوطة الناتجة عن النفق الرسغي أو الأقراص المنتفخة أو التكيسات العقدية، ورغم أن مضاعفات هذه الجراحة غير شائعة، ولكنها قد تشمل ما يأتي:

• النزيف.
• العدوى.
• مشكلات متعلقة بالتخدير أو الأدوية، كالتحسس ومشكلات التنفس.
• فقدان قوة الرسغ.
• تلف العصب.
• تصلب أو ألم في مكان ندبة الجرح.

نصائح للمصابين بتنميل اليدين أثناء النوم

يمكن التخفيف من ضغط الأعصاب المسبب لتنميل اليدين أثناء النوم من خلال تغيير وضعية النوم، ويكون ذلك باتباع النصائح الآتية^:

1. تجنب النوم في وضعية الجنين: وهي وضعية النوم مع ثني الذراعين والمرفقين، وتكمن أضرار هذه الوضعية للمصابين في زيادة الضغط على الأعصاب؛ مما يسبب الخدر.
2. إبقاء الذراعين على الجانبين عن النوم على البطن: وذلك لتفادي الضغط الذي قد يقع على اليدين عند وضعهما تحت الجسم أثناء النوم على البطن، والذي بدوره يسبب التنميل.
3. وضع الذراعين على الجانبين بدلًا من أعلى الرأس أثناء النوم: ةذلك لأنه قد يسبب النوم باتخاذ وضع الذراعين فوق الرأس تنميلًا في اليدين عن طريق قطع الدورة الدموية فيها.
4. تجنب ثني الذراعين تحت الوسادة أثناء النوم: قد يضغط وزن الرأس على المعصمين أو المرفقين وعلى العصب.

وقد يكون من الصعب التحكم بحركات الجسم أثناء النوم؛ ولذلك يمكن الاستعانة ببعض المعينات، كارتداء دعامة مثبتة للمرفقين والرسغين أثناء النوم لمنعهما من الحركة، ويمكن شراء هذه الدعامات أو صنعها منزليًا عن طريق لف منشفة حول المنطقة المراد تثبيتها.

وسواء كانت الدعامة جاهزةً أو مصنوعةً منزليًا، فيجب أن يكون حجمها مناسبًا ومتوسطًا، أي لا تنزلق بسهولة ولا تكون ضيقةً لدرجة التسبب بالمزيد من الضغط، وبعد بضعة أسابيع من الاستخدام؛ قد يبدأ الجسم بالتكيف مع هذه الوضعية الجديدة، ويمكن للشخص التخلي عن ارتداء الدعامة أثناء النوم