الرئيسية / تعلم كيف / طريقة اتقان لغة جديدة بسرعة

طريقة اتقان لغة جديدة بسرعة

مهما كان السبب وراء تعلم لغة جديدة  يمكنك الموافقة على أنه سيكون من الأفضل تعلمها بسرعة ومع ذلك فإن فكرة تعلم لغة خاصة عندما تتعلمها من الصفر  لا تبدو سريعة سيتعين عليك تعلم قواعد جديدة وحفظ المفردات وممارسة التحدث  لكن تعلم لغة جديدة لا يحتاج إلى أن يكون عملية بطيئة أو مملة على الرغم من أن لا شيء يمكن أن يحل محل العمل الجاد

تعرَّفي على أسرار إتقانكِ لغة جديدة بسرعة

تعلُّم لغة جديدة لا يحتاج إلى أن يكون عملية بطيئة أو مملة، فعلى الرغم من أنه لا شيء يمكن أن يحل محل الجهد والعمل الشاق، إلا أنه يمكنكِ تعلم لغة جديدة بسرعة إذا اتبعتِ الاستراتيجية الصحيحة وكرستِ نفسكِ لها، لذا اتبعي هذه الخطوات وستكونين في طريقكِ لإتقان اللغة الجديدة في وقت أقصر مما كنت تتخيلين[٢]:

  • ركزي على أهم الأشياء، فيمكنكِ البدء بتعلم بعض الكلمات الأساسية مثل كلمات التحية، وبعدها يمكنكِ الانتقال إلى الحروف الأبجدية للغة، فسيسهل عليكِ ذلك قراءة الكلمات ونطقها، مما سيساعدكِ على حفظها بسهولةٍ أكبر، كما يُفضَّل أن تسمعي الكلمات عند النظر إليها لتثبيتها في ذاكرتكِ، ثم يمكنكِ تعلم المفردات، إذ إن إتقان المفردات يُعَدُّ أحد أهم الأشياء التي يمكنكِ فعلها عند تعلم لغةٍ جديدة، حتى إن كنت لا تستطيعين فهم جمل كاملة، فإن القدرة على فهم الكلمات الرئيسية يمكن أن تساعدكِ على فهم المعنى العام للكلام أو النص، يمكنكِ البدء باختيار أكثر مئة كلمة شيوعًا في اللغة، وركزي على المفردات الأكثر صلة بكِ، حتى تتمكني من التحدث عن حياتكِ وخلفيتكِ للأشخاص الذين تقابلينهم، ثم ابدئي بتعلم العد، يمكن بدايةً حفظ الأرقام حتى عشرة، وكل يوم تعلمي مجموعة جديدة من عشرة أرقام، واستمري في العمل كل يوم حتى تشعري بالرضا عن مدى تقدّم تعلّمكِ.
  • النطق هو جانب آخر يجب أن تركزي فيه طاقاتك، فلا جدوى من حفظ مئات الكلمات والعبارات إن نطقتِها بطريقة غريبة لا يمكن فهمها، لذا من المهم أن تتعلمي النطق في الوقت نفسه لتعلم الكلمة، وقد تحتاجين إلى قول الكلمة بصوت عالٍ لتعلم كيفية نطقها بطريقة صحيحة حتى تتمكني من التحدث بطلاقة لاحقًا.
  • أفضل طريقة لتعلُّم لغة جديدة هي التحدث بها، لذا تواصلي مع متحدث أصلي ليساعدكِ على الشعور بالدوافع تجاه تعلم اللغة أكثر من التحديق في كتاب أو شاشة كمبيوتر، وإن لم تتمكني من العثور على صديق أو زميل يتحدث اللغة التي ترغبين في تعلمها ومساعدتكِ على الممارسة، يمكنكِ وضع الإعلانات عبر الإنترنت للعثور على شخص على استعداد للمشاركة في تبادل اللغات، فغالبًا ما يكون الناس في الدول الأجنبية على استعداد لقضاء بعض الوقت للتحدث بلغتهم الأصلية مع أشخاص آخرين عبر الإنترنت.
  • إن كنتِ ترغبين في تعلم لغة جديدة في غضون بضعة أسابيع أو أشهر، عليك الالتزام بدراسة اللغة لبضع ساعات يوميًّا، إذ يعتمد تعلم اللغة على التكرار وعدم الانقطاع، فإن توقفتِ كثيرًا بين جلسات التعلم فستكونين أكثر عرضة لنسيان ما تعلمتِه في المرة السابقة، وستضيعين وقت التعلم في العودة إلى ما تعلمتِه سابقًا.
  • احملي قاموسًا في جميع الأوقات لتوفري الكثير من الوقت والإحباط، وتكوني قادرةً على الرجوع إليه بسرعة عندما تحتاجين إلى كلمة، وخاصةً عندما تجريين محادثة مع متحدث أصلي ولا ترغبين في تعطيل المحادثة بعدم القدرة على تذكر كلمة، بالإضافة إلى ذلك، سيساعدكِ البحث عن الكلمة واستخدامها على الفور في جملة في توصيل الكلمة إلى الذاكرة، كما يمكنكِ أيضًا الاطلاع على القاموس في لحظات عشوائية على مدار اليوم، على سبيل المثال، عندما تكونين في استراحة لتناول القهوة في العمل، فيمكنكِ تعلم ما يقارب ثلاثين كلمة إضافية في اليوم.
  • اقرئي واكتبي واستمعي للغة التي تريدين تعلمها، من خلال مشاهدة البرامج التلفزيونية أو الأفلام مع محاولة تجنّب الترجمة، ومحاولة القراءة والكتابة بلغتك الجديدة، من خلال قراءة مقال واحد يوميًّا في مجلة أو صحيفة، واستخدمي قاموسكِ للبحث عن أي كلمات لا تفهمينها، ويجب عليكِ أيضًا محاولة كتابة بعض الأشياء البسيطة بلغتكِ الجديدة، مثل بطاقة بريدية أو قائمة تسوق، كما يمكنكِ الاستماع إلى محطات الراديو بلغتكِ الجديدة، فهذه طريقة رائعة للتعمق في اللغة أثناء التنقل؛ إذ لا يساعدكِ هذا فقط في فهمكِ للاستماع، بل يسمح لكِ أيضًا بسماع النطق الصحيح للكلمات والعبارات الشائعة، ويُفضُّل تغيير إعدادات اللغة الخاصة بك على جميع أجهزتكِ الإلكترونية.
  • زوري بلدًا يتحدثون فيه بلغتكِ المختارة إن استطعتِ، واجبري نفسك على التفاعل مع السكان المحليين، فلا يهم مدى إتقانك الشفوي للغة، فقط استمري في دفع نفسك للتحدث وستلاحظين قريبًا تحسنًا كبيرًا في المفردات والقواعد والنطق.

ما هي فوائد تعلُّم اللغات الجديدة؟

تصاعدت الحاجة لتعلُّم اللغات الجديدة بعد أن أصبح التنقل بين البلدان أمرًا سهلًا وضرويًّا، فهو لا يساعد فقط عند السفر، ولكنه أيضًا ميزة كبيرة للدراسة والمستقبل الوظيفي في الخارج، كما أنَّ اكتساب لغة ثانية يتيح تطوير قدرات عقلية متنوعة، ومنها ما يلي[٣]:

  • يعزز قوة الدماغ: اللغة الأجنبية هي نظام جديد ومعقد من حيث القواعد والهيكل العام، وتعلُّمها يعني أنَّ على الدماغ أن يطوّر مهارات التعلم الرئيسية مثل التفكير المعرفي وحل المشكلات، مما يعود عليه بفائدة كبيرة سواء على المستوى الشخصي أو المهني، فكلما زاد استخدام الدماغ، تحسنت وظائفه.
  • يحسن الذاكرة: لا تتطلب اللغة الجديدة فقط الإلمام بالمفردات والقواعد، ولكن أيضًا القدرة على تذكر هذه المعرفة وتطبيقها، لذا فإن تعلم لغة يمنح ذاكرتك عملًا جيدًا، وهذا يعني أن الأشخاص متعددي اللغات لديهم دماغ أكثر تمرينًا وسرعة في تذكر الأسماء والاتجاهات والحقائق والأرقام مقارنةً بغيرهم.
  • يعزز القدرة على تعدد المهام: يعد تعدد المهام أمرًا مرهقًا للغاية بالنسبة لأولئك الذين لم يعتادوا عليه أو لا يفعلونه جيدًا، ووفقًا لدراسة من جامعة ولاية بنسلفانيا، فإن الأشخاص الذين يجيدون الانتقال من لغة إلى أخرى فإنهم يمارسون هذا العمل غير السهل على الدماغ، فيصبحون أفضل من المهام المتعددة.
  • يقوّي الملاحظة: كشفت دراسة من جامعة بومبيو فابرا الإسبانية أن الأشخاص متعددي اللغات أفضل في مراقبة محيطهم، إذ يمكنهم بسهولة اكتشاف أي شيء خادع، فهم الأفضل في اكتشاف المعلومات المضللة.
  • يحمي الدماغ من الخَرَف: تعلم اللغة يحافظ على صحة العقل وسلامته، فبالنسبة للبالغين الذين يتحدثون لغة واحدة، فإن متوسط ​​العمر لظهور العلامات الأولى للخرف حسب الدراسات هو 71.4، وبالنسبة للبالغين الذين يتحدثون لغتين أو أكثر، فإن متوسط ​​العمر لظهور العلامات الأولى هو 75.5.
  • يعزز إمكانية صنع القرار: وفقًا لدراسة في جامعة شيكاغو، تصبح قدرة اتخاذ القرار عملية أسهل للأشخاص متعددي اللغات، فهم أكثر ثقة في اختياراتهم لاتخاذ القرار نتيجةً للممارسة.
  • تحسين اللغة الأم: إن تعلُّم لغة جديدة يجعل الشخص أكثر وعيًا بلغته الأم، ويجعله أيضًا مستمعًا أفضل لأنه سيعتاد على تفسير المعنى والحكم على الفروق الدقيقة.
  • يحسِّن الأداء في المجالات الأكاديمية: نتيجة للمهارات المعرفية العالية، تظهر الدراسات أنَّ فوائد تعلم لغة جديدة تشمل درجات أعلى في الاختبارات المعيارية في بعض المساقات الأكاديمية مثل الرياضيات واستيعاب القراءة والمفردات من قبل الطلاب متعددي اللغات مقارنةً بدرجات الطلاب الذين يتحدثون لغة واحدة، إذ تعزز المهارات اللغوية القدرة على الأداء الجيد في مهام حل المشكلات في جميع المجالات.
  • يزيد من مهارات التواصل: يتيح الانفتاح على الثقافات الأخرى أن يكون المرء أكثر مرونة وتقديرًا لآراء الآخرين وأفعالهم، ونتيجة لذلك، يتمتع متعددو اللغات بميزة رؤية العالم من وجهات نظر مختلفة، مما يعزز قدرتهم على التواصل في عالم متصل مع بعضه.
  • يوفر خيارات مهنية أفضل: وفقًا لدراسة تطوير اللغة في معهد إيتون، ذكر 89٪ من العملاء أن الموظفين متعددي اللغات يضيفون قيمة إلى المؤسسة أو المنظمة، فتعدد اللغات هي بالتأكيد ميزة تنافسية في العمل.

تعرفي على أسهل وأصعب اللغات عالميًّا

لا توجد لغة أصعب في التعلم من أي لغة أخرى نسبيًّا، إذ يعتمد ذلك على عدّة عوامل مختلفة، ولكن إن كنتِ تتحدثين الإنجليزية بطلاقة، فيمكننا تحديد اللغات الأكثر سهولة للتعلُّم، ويمكننا أن نلقي نظرة على معهد الخدمة الخارجية (The Foreign Service Institute)، الذي يُحضّر الدبلوماسيين للعمل في السفارات والقنصليات حول العالم، والذي يدرّس اللغات الأجنبية للمتحدثين باللغة الإنجليزية، الذين هم بحاجة إلى معرفة الوقت الذي تستغرقه كل لغة للتعلم حتى يتمكنوا من تصميم دوراتهم، فمن خلال البحث وعقود من الخبرة، رتّبوا جميع اللغات التي يدرّسونها في فئات بناءً على مدة الدورة، ووضعوا اللغات الآتية في الفئة الأسهل: الأفريقانية، الدنماركية، الهولندية، الفرنسية، الإيطالية، النرويجية، البرتغالية، الرومانية، الإسبانية، السويدية، والجدير بالذكر وجود مجموعة من العوامل التي يمكن أن تؤثر على سهولة تعلُّم اللغة، وفيما يلي العوامل الرئيسية[٤]:

  • لغتكِ الأم: كلما كانت لغتكِ الأم أكثر ارتباطًا بلغتكِ المستهدفة، كان من الأسهل تعلم لغتكِ الجديدة، على سبيل المثال، إذا كانت اللغة الإيطالية هي لغتكِ الأولى، فربما تجدين اللغة الفرنسية أسهل في التعلم من غيرها، فعندما تتداخل لغتكِ المستهدفة مع لغتكِ الأم من حيث القواعد اللغوية أو بناء الجملة أو المفردات، فمن الطبيعي أن يكون لديك خلفية جيدة عندما تبدئين في تعلم اللغة الجديدة.
  • حافزكِ: الدافع هو أهم عنصر للنجاح في تعلم أي لغة جديدة، فبغض النظر عن مدى سهولة اللغة التي ستتعلمينها، فلن تحققي أي تقدم إن لم تكوني متحمسةً لها.
  • لغاتكِ الأخرى: ستؤثر اللغات الأخرى التي تتحدثينها، أو التي نشأتِ على سماعها في حديث عائلتكِ على مدى سهولة تعلم اللغات الأخرى، تمامًا كما هو الحال مع لغتكِ الأم، فكلما كانت اللغة أكثر تشابهًا مع لغة تتحدثينها بالفعل، تعلمتِها بسهولة أكبر.

أما بالنسبة للغات التي قد يستصعب تعلمها المتحدثون بالإنجليزية أو قد يستغرق الأمر وقتًا أطول قليلًا لتعلمها، فهي: الماندرين الصينية، فنظام الكتابة فيها صعب للغاية بالنسبة للمتحدثين باللغة الإنجليزية كما يصعب حفظ الكم الكبير من الأحرف الخاصة، واللغة العربية بسبب تعدد اللهجات ربّما، وكتابتها من اليمين إلى اليسار بدلًا من اليسار إلى اليمين، الأمر الذي قد يستغرق بعض الوقت للاعتياد عليها.

نصائح لكِ أثناء تعلُّم لغة جديدة

قد يُشكَّل تعلُّم لغة جديدة تحديًا كبيرًا بالنسبة لكِ، لكن باتباع بعض النصائح المفيدة ستتقدمين سريعًا وفي وقت قياسي، وإليك بعض النصائح التي ستساعدكِ على المضي قدمًا في تعلم لغتكِ الجديدة[٢]:

  • لا تقلقي كثيرًا بشأن القواعد، فإن كنتِ ترغبين في تعلم لغة بسرعة، يجب أن تتعلمي كيفية التحدث أولًا، فالسبب في أن معظم الناس لا يتذكرون معظم اللغة التي قضوا سنوات في تعلمها في المدرسة هو أن المناهج الدراسية تميل إلى تركيز قدر كبير من الوقت على تعلم قواعد اللغة ووقت قليل جدًّا على التحدث، بالطبع لا ننكر أن القواعد النحوية مهمة؛ فتحتاجين إلى معرفة كيفية اقتران الأفعال اليومية الأساسية وترتيب الكلمات الصحيح في جملة، لكن تفاصيل القواعد ستأتي لاحقًا.
  • لا تخافي من ارتكاب الأخطاء، فمن الجيد عندما تتعلمين لغة جديدة أن تقعي في بعض المواقف المحرجة أمام المتحدثين الأصليين، فسيساعدكِ ارتكاب الأخطاء والتعلم منها على التقدَّم، كما سيظل المتحدثون الأصليين يقدِّرون الجهد الذي تبذلينه وسيكونون على استعداد لمساعدتكِ.
  • دعي التكنولوجيا تساعدكِ، يمكنكِ البدء بإعادة ضبط اللغة على هاتفكِ، فيساعدكِ ذلك على تعلم كلمات جديدة على الفور، كما يمكنكِ تحميل تطبيقات للهواتف الذكية تساعدكِ على حفظ الكلمات والعبارات بفعالية باستخدام البطاقات التعليمية، كما يمكن لبعض التطبيقات أيضًا تحديد أماكن مشكلتكِ وتقديم تمارين مستهدفة بناءً على احتياجاتكِ الفردية.

عن مدونة بازار السعودية 2

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيفية طرد البعوض بالصوت

البعوض أو البعوض حشرات ضارة ومضرة للإنسان لأن البعوض مصدر لانتقال العديد ...