معرفة نسبة مشاهدة القنوات الفضائية

هل يستطيع النايل سات معرفة الترددات التي يتم مشاهدتها بمعرفته عدد أجهزة الاستقبال التي تدخل تردد معين مثلا يقول ان قناة دريم يشاهدها مليون ريسيفر

جهاز قياس نسبة المشاهدة

معلمات الإشارات هي أحد أنواع الأجهزة التي تقوم بقياس مستويات الإدخال وشدة المجال للإشارات النافعة وغير المطلوبة، يليها مستوياتها بمنافذ المشتركين، بالإضافة إلى ذلك فإن الأجهزة تلك تعمل على قياس مستويات الضوضاء والتداخلات التي تنتج عنة مستقبلات المشتركين، والممانعات الفعلية لقطع المعدات، ومعلمات مكبرات الصوت ومحولات القنوات، إلى جانب موثوقية المكونات والعديد من المعلمات الأخرى، جميع تلك العوامل تؤثر على الجودة الكلية لنظام الهوائي.

ويمكن قياس نسب مشاهدة القنوات عليها بواسطة عدادات مستوى الإشارة الانتقائية، إن القيام بمثل تلك القياسات لا يعد إهدار للوقت ولكنه مرحلة رئيسية للتصميم المناسب والتحقق من العمل المنجز، إذ أن تلك القياسات تسمح بالتحقق من صحة وتنفيذ التصميم، ولعل المعلمات الرئيسية للإشارات الموزعة بتركيبات الهوائي المعروف بالكابلات تقوم بقياس مستوى الطاقة بنقطة محددة من التثبيت.

وقد تم وصف مستوى طاقة الإشارة في dBuV (تلفزيون أرضي) و dBm (تلفزيون القمر الصناعي) حيث تعرض كل من الوحدتين السابقتين نسبة المستوى الفعلي للإشارة نحو النقاط المرجعية. فيما يتعلق بـ1 dBuV، فإن النقطة المرجعية تلك تقوم بتبديد الطاقة وتسمح بمقياس مستوى متوسط قوة الإشارة الرقمية كذلك والذي لكي يتم قياسه، ينبفي ضبط العداد على التردد المتوسط للقناة التي تم فحصها وإضافة معامل التصحيح المعطى بجدول التصحيح المرفق مع الجهاز إلى القراءة، ويعتمد المعامل على عرض النطاق الترددي للقناة مع العدادات التي لها وضع قياسات منفصل للإشارات الرقمية.

طريقة تقدير عدد المشاهدين لقناة تلفزيونية فضائية

هناك بعض القنوات يتم تصنيفها  باعتبارها أكثر متابعة من حيث عدد المشاهدين مقارنة بغيرها من القنوات الأخرى، وفي ذلك الشأن دوماً ما يتبادر تتساؤل على الأذهان ألا وهو كيف تم قياس نسبة المشاهدة تلك للقول أن هذه القناة تتمتع بنسبة مشاهدة أعلى من غيرها، وقد أتى تحديد الإجابة الخاصة بذلك السؤال والتي من خلالها يمكن التعرف على أفضل قنوات إخبارية في العالم  وفق  الدولة تعرض بها القناة أو أنها تعرض في العديد من الدول، فعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة يوجد شبكة كيبل التي تعد ذات انتشار أكبر من الريسيفير الذي يتم استخدامه في الوطن العربي، وبه  يتم إحصاء عدد المشاهدين وقت مشاهدتهم بدقة.

في حين أنه ببريطانيا يوجد جزءان من الكيبل إذ أنه قريب في الشبه من الأمريكي يشبه ولكن يوجد نوع آخر من الأجهزة يوزع مجموعة من الأشخاص حتى يقوم بنقل حوالي خمسة آلاف عينة في منطقة ما للاطلاع على ما يقومون بمشاهدته ومن ثم تسجيله أول بأول.

ولكن في الواقع وعلى الرغم من الفعالية التي حققتها الطرق السابقة إلا أن الطريقة الأكثر شيوعاً من حيث الاستخدام حول العالم وخاصة العالم العربي  تكون وفق ما يتم إجرائه من احصائيات بالشارع أو عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، إذ يتم سؤال عدد من الأشخاص يصل في بعض الأحيان إلى خمسة عشر ألف، ويتم عن طريق تلك العملية تقدير نسب المشاهدة، ويوجد بعض الشركات العالمية التي تجري تلك الإحصائيات ويعد ما يصدر عنها من نتائج موثوق إلى حد كبير ومنها شركة (نيلسن)، إلى جانب غيرها من شركات كإبسوس ولكن تلك الأخيرة قد شكك في نتائجها بعض الخبراء والمختصين.

وبمعادلة بسيطة يمكن فهم المقصود من تقدير أو قياس نسب المشاهدة في منطقة معينة مثل قارة قدر عدد سكانها بحوالي ثلاثمائة مليون نسمة، منهم مائتان وخمسون نسمة يشاهد التلفاز، منهم مائة مليون قاموا بالتصريح عما يشاهدون من قنوات منهم ثلاثون الفاً يشاهدون قناة ما، فتكون النسبة مشاهدة هذه القناة ثلاثون بالمائة وعدد المشاهدين خمسة وسبعون مليون مشاهد تقريباً، ولكن قد ورد انتقادات على تقدير عدد المشاهدين بهذه الطريقة لكونها تشمل بعض الفئات من المشاهدين فقط دون الباقين، وقد أصبح هناك سعي من قبل المختصون لمحاولة التعرف على نسب المشاهدات عبر  ما تقوم الأقمار الصناعية بالتقاطه وفق طلب الترددات.

البرامج الأكثر مشاهدة في مصر

التلفزيون هو المنصة الإعلامية الأكثر شعبية في العالم أجمع ومصر بشكل خاص وفي ذلك الصدد يعمل قطاع التلفزيون بموجب القانون 92 لعام 2016 الذي ينص على إنشاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام (SCMR) في سبيل تنظيم قطاعي الإعلام الخاص والعام ، بالإضافة إلى أن المجلس الوطني للإعلام (NMC) مسؤول عن كافة عمليات البث التليفزيوني والإذاعي والتلفزيوني للدولة (ERTU).

وكما ورد بتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن في المعدل اليومي المتوسط​​، يتم بث كل من القنوات الرئيسية الأرضية والمحلية للبرامج السياسية بنسبة بلغت اثنان وعشرون بالمائة، يليها البرامج الترفيهية بنسبة ستة عشر بالمائة تقريباً، بينما البرامج الثقافية فقد بلغت نسبتها خمسة عشر بالمائة، البرامج الدينية بلغت نسبتها خمسة عشر بالمائة، في حين بلغت نسبة مشاهدة إعلانات الخدمة إحدى عشر بالمائة، القنوات الرياضية سبعة بالمائة؛ بينما البث السياحي والقنوات التاريخية لم تتجاوز نسبة مشاهدتهم أربع بالمائة، والتعليم ستة عشر بالمائة من إجمالي نسبة مشاهدة القنوات.