أسباب المغص عند الأطفال

يواجه الأطفال في السنوات الأولى من عمرهم الكثير من التغيرات الطارئة التي تمر عليهم ويتساءل العديد من الأمهات عن كيفية حل هذه المشكلات المختلفة وكيفية التغلب عليها ومن أبرز هذه المشكلات المغص التي يعاني منه الكثير من الأطفال لذلك سنتحدث اليوم عن أسباب المغص وكيفية حل هذه المشكلة.

المغص عند الرضع له أسباب كثيرة، وهو من الأشياء المزعجة للأمهات، حيث يؤدي إلى بكاء الطفل بشدة نتيجة الآلام التي يعاني منها في المعدة.

ويظهر المغص لدى الرضيع السليم في صورة بكاء أو صعوبة في الإرضاء مكررين وطويلين وشديدين. ويمكن أن يصيب مغص الرضيع الوالدين بالغضب والإحباط؛ نظرًا لأن ألم الطفل يحدث بدون سبب واضح، كما أن هذه النوبات تحدث غالبا في الليل، عندما يشعر الوالدان أنفسهم بالتعب.

ويشير موقع “مايو كلينك” الطبي الأمريكي إلى أنه عادةً ما تصل نوبات المغص لدى الرضع للذروة عندما يبلغ حوالي 6 أسابيع وتنخفض بشكل ملحوظ بعد بلوغه 3 إلى 4 أشهر من العمر. وفي حين أن البكاء المفرط سوف يزول مع الوقت، فإن السيطرة على المغص تضيف إجهادًا كبيرًا لرعاية الوليد.

أعراض المغص عند الرضع

الضجة والبكاء أمر طبيعي بالنسبة للرضع، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى. ومن الصعب تحديد مدى البكاء الطبيعي. بشكل عام، يُعرف المغص بالبكاء لمدة ثلاث ساعات أو أكثر في اليوم، أو ثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع، لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر.

وقد تشمل خصائص المغص ما يلي:

– بكاء شديد قد يبدو أشبه بالصراخ أو التعبير عن الألم.

– البكاء بدون سبب واضح، عكس البكاء للتعبير عن الجوع أو الحاجة إلى تغيير الحفاض.

– ضجة شديدة حتى بعد أن قل البكاء

– غالبًا ما تحدث نوبات البكاء في المساء

– تغير لون الوجه، مثل احمرار الوجه أو شحوب الجلد حول الفم

– التوتر الجسدي، مثل شد الساقين أو تصلبها، أو تشنج الذراعين، أو القبضات المشدودة، أو الظهر المقوس، أو توتر البطن

في بعض الأحيان تخف الأعراض بعد أن يُخرج الرضيع الغازات أو البراز، ومن المحتمل أن تكون الغازات نتيجة ابتلاع الهواء أثناء البكاء لفترات طويلة.

متى يجب زيارة الطبيب

قد يكون البكاء المُفرِط والشديد بسبب المغص أو إشارة إلى عَدوى لمرض أو حالة تسبِّب الشعور بالألم أو الانزعاج، لذا يجب استشارة الطبيب إذا كان الرضيع يبكي بكاءً مفرطًا أو تظهر عليه مؤشرات المغص أو أعراضه.

أسباب المغص لدى الرضع

سبب المغص لدى الرضع غير معروف، لكن هناك عوامل يمكن أن تسبب آلام المعدة لدى الطفل، ومنها:

– الجهاز الهضمي الذي لم ينمُ بالكامل

– عدم توازن البكتيريا الصحية في القناة الهضمية

– الحساسية تجاه الطعام أو عدم تحمله

– فرط التغذية أو قلة التغذية أو ندرة التجشؤ

– أعراض مبكرة للصداع النصفي لدى الأطفال

– الإجهاد أو القلق لدى العائلة

– الرُّضَّع الذين كانت أمهاتهم تُدَخِّنَّ أثناء الحمل أو بعد الولادة أكثر عرضة للمغص.

– أظهرت البحوث وجود ارتباط بين مغص الرضيع وزيادة خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة لدى الأمهات.

– التوقف المبكر عن الرضاعة الطبيعية

علاج المغص لدى الرضع

– عند قيام الأم بالرضاعة الطبيعية للطفل يجب أن يكون الطعام الذي تتناوله الأم خاليا من أنواع الأطعمة التي تعمل على إصابة الطفل بالغازات.

– الحرص على نظافة زجاجات الرضاعة وتعقيمها بالشكل الجيد للحفاظ على صحة الطفل وعدم انتقال البكتيريا والجراثيم إليه.

– عند بكاء الطفل الرضيع، يجب تدليك بطنه برفق في اتجاه واحد مع الضغط عليها ضغطات بسيطة للمساعدة على خروج الغازات من بطنه.

– العمل على تهدئة الطفل من خلال الحمام الدافئ، مما يساعد على نومه بشكل سريع.

– تحضير مشروب من الكمون واليانسون الدافئ للمساعدة على تهدئة الطفل.

– الكمادات الدافئة من أفضل أنواع علاج المغص عند الأطفال، وهذا من خلال وضع منشفة في كمية من الماء الدافئ وتوضع على بطن الطفل.

– تمرين الركبة من خلال تبديل القدمين مثل العجلة مما يساعد على استرخاء الأمعاء، والتخلص من المغص.

– الحرص على تجشؤ الطفل بعد الرضاعة لتخليصه من الغازات.

– ماء غريب له أيضاً الكثير من الفوائد في علاج المغص لدى الرضع.

أفضل 5 حلول لعلاج المغص والغازات عند الرضع

1. تمرين العجلة

من الضروري أن تكون كل أم على دراية بتمرين العجلة الذي يساعد على تخليص الطفل الرضيع من الغازات، اتبعي الخطوات التالية كلما شعرتِ بأن طفلكِ الرضيع يعاني من الغازات.

• ضعي طفلكِ الرضيع بحيث يكون مستلقيًا على ظهره.
• امسكي ساقيه بيديكِ مع تحريك كل من رجليه اليمنى واليسرى بالتبادل في اتجاه بطنه.
• كرري التمرين عدة مرات مع الضغط قليلًا على البطن لإخراج الغازات.
• من الأفضل عدم إجراء هذا التمرين بعد الرضاعة مباشرة لتجنب الارتجاع.

2. تدليك البطن أو الظهر

قد يساعد تدليك بطن الطفل على تحرير الغازات المتراكمة بها وتسهيل دفعها إلى الخارج، إليكِ الطريقة الصحيحة لتدليك بطن الطفل لطرد الغازات.

• ضعي طفلكِ الرضيع بحيث يكون مستلقيًا على ظهره.
• اخلعي الحفاض والملابس من منطقة البطن.
• ضعي قليلًا من الزيت المخصص للأطفال على راحة يديكِ لتكون أكثر انزلاقًا، حتى لا تتهيج بشرته الرقيقة نتيجة للاحتكاك.
• ابدئي بتدليك بطن طفلكِ في حركة دائرية باتجاه عقارب الساعة، إذ يتوافق هذا الاتجاه مع اتجاه الأمعاء، ويساعد على تحفيز إخراج الغازات بسهولة.
• يمكنكِ أيضًا وضع طفلكِ على بطنة، والبدء في تدليك ظهره بالطريقة نفسها.

3. مساعدة الطفل على التجشؤ

في الأشهر الأولى من عمر طفلكِ لا يتمكن من إخراج الغازات الزائدة بمفرده، لذا احرصي على مساعدته على التجشؤ وإخراج الغازات التي يبتلعها في أثناء الرضاعة، مرة في منتصف الرضعة ومرة أخرى بعد الانتهاء منها، وإليكِ طرق مساعدة طفلكِ على التجشؤ:

• احملي طفلكِ على كتفكِ في وضع قائم مع دعم جسمه جيدًا.
• ربتي على ظهره جيدًا بأطراف أصابعكِ خلف المعدة لإخراج الغازات منها.
• كرري الأمر في منتصف كل رضعة وبعد الانتهاء منها، حتى يكبر طفلكِ قليلًا ويتمكن من التجشؤ دون مساعدة.

4. حمام دافئ

الماء الدافئ له مفعول سحري في تهدئة بطون الصغار والحد من شعورهم بالانتفاخ والمغص، لن تحتاجي لإضافة أي نوع من الصابون. الماء الدافئ فقط سيتولى الأمر، وسيساعد أيضًا على تهدئة أعصاب صغيركِ وتسهيل التخلص من المغص والغازات وزيادة شعوره بالراحة، وسيساعده أيضًا على النوم بشكل أفضل ليلًا.

5. وضعية الرضاعة الصحيحة

احرصي على إرضاع طفلكِ في وضعية رضاعة صحيحة، بحيث يكون أكبر جزء ممكن من الهالة الداكنة المحيطة بحلمة الثدي داخل فمه، لتجنب ابتلاعه كميات أكبر من الهواء في أثناء الرضاعة في وضعية خاطئة.

 أما في حالة الرضاعة الصناعية، فاحرصي على الإمساك بزجاجة الرضاعة في وضعية صحيحة، بحيث لا يبتلع الطفل كميات من الهواء في أثناء الرضاعة من الزجاجة، مثل مصها وهي خالية من الحليب أو عدم رفعها جيدًا لأعلى، وانتظري قليلًا بعد رج زجاجة الحليب، حتى تتلاشى فقاعات الهواء منها، ثم قدميها لطفلك.

6. تجنب تناول الأم لبعض الأطعمة

إذا كنتِ ترضعين طفلكِ رضاعة طبيعية، فعليكِ الانتباه إلى الأطعمة التي تتناولينها بشكل يومي، إذ تؤثر بعض الأطعمة على حليب الرضاعة. وهناك بعض الأطعمة التي عليكِ التقليل منها إذ تؤدي إلى زيادة شعور الطفل بالغازات والانتفاخات، مثل الأطعمة الغنية بالثوم والبصل والتوابل الحريفة.