الرئيسية / الصحة والأناقة / قلة الانتباه عند الاطفال

قلة الانتباه عند الاطفال

نقص الإنتباه عند الصغار من أكثر المشاكل التي يشتكي منه الام و الاب و هذا الموضوع بيكون ليه أكثر من سبب و سوف نتعرف علي سبب نقص الانتباه عند الاطفال في هذا الموضوع

 

مشكلة نقص الإنتباه تجعل الطفل خارجًا عن حدود معدله الطبيعي، فهي تؤثر على قدرة الطفل على التعلم خلال مراحل الدراسة. كما أنها تسبب نوعًا من فرط النشاط والحركة والإندفاع الذي يكون أكثر خطورة من مشكلة تشتت الإنتباه. لأن نقص الانتباه يسبب للطفل العديد من السلوكيات السلبية التي تؤثر كثيرًا على شخصيته وتجعله يكتسب الكثير من الصفات السيئة. حيث يصبح الطفل أكثرعدوانية وغباءًا، كما يكون مخربًا. ذلك بسبب اضطرابات الجهاز العصبي، الذي يؤدي وظائفه بشكل غير طبيعي. لأن مشكلة نقص الإنتباه أصبحت منتشرة خلال العصر الحالي، حرصنا عزيزتي على التحدث عن تلك المشكلة لكي نتعرف على أسبابها وأعراضها وعلاجها.

 

أسباب مشكلة نقص الإنتباه
هناك بعض العوامل المسببة لمشكلة نقص الإنتباه لدى الأطفال، من أهمها بعض العوامل الوراثية وحدوث اضطراب في ADHD (عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع) والذي ينتقل عبر الجينات من الآباء إلى الأبناء. كذلك إهمال الأم الحامل خلال فترة حملها بصحتها وبنظامها الغذائي أوتعاطيها المواد الكحولية والتدخين والأطعمة الضارة أثناء فترة الحمل. من الأسباب المؤدية إلى إصابة الطفل بنقص الإنتباه أيضًا هي تعرضه لبعض الأزمات النفسية الشديدة التي تفوق قدرته على استيعابها أو عدم فهم مايدور حوله من أحداث مؤلمة لصغر سنه.

 

كما أن معاملة الأبوين للطفل بقسوة شديدة من أحد مسببات نقص الإنتباه، مثل الضرب المبرح والإيذاء اللفظي أمام زملائه وقلة النوم وعدم تناول الأطعمة الغذائية الصحية. تلك كلها عوامل تتسبب في الشعور بالتشتت وعدم التركيز وقلة القدرة على الاستيعاب.

 

أعراض مشكلة نقص الإنتباه

1- الفشل في الدراسة

عندما تلاحظين عزيزتي الأم أن طفلك متأخر كثيرًا في دراسته ولم يحصل على درجات مرضية في اختباراته المدرسية، فاعلمي أن طفلك يعاني من مشكلة في الجهاز العصبي. تُعرف المشكلة في حالة عدم قدرته على استيعاب المواد الدراسية أو الإنتباه إلى مدرسيه. كما أنه يكون غير منتبه أو ومتيقظ أثناء قيامه بالواجبات المدرسية. هذا بالإضافة لشعور الطفل ببعض الصعوبات واعتبار أن تأدية وظائفه المدرسية هو لون من العقاب. كما أنه يفتقد التركيز أثناء تنظيم أدواته المدرسية. كما يسهل عليه فقدانها وذلك بسبب شعوره الدائم بالنسيان وعدم التركيز.

 

2- كثرة الحركة
من الأعراض والعلامات التي تشير إلى إصابة الطفل بنقص الإنتباه، كثرة حركات الطفل وفرط نشاطه في معظم الأوقات. يظهر ذلك أثناء اللعب أو القيام بمهمات معينة. كما يقوم الطفل المصاب بنقص الانتباه أيضًا بعمل تشويش للكبار أثناء التحدث، وذلك بسبب حركاته وحديثه الدائم.

 

3- الميل إلى العزلة
يشعر الطفل المصاب بفرط النشاط ونقص الإنتباه إلى الميل للوحدة والعزلة. كما يفتقد كثيرًا القدرة على تكوين بعض العلاقات مع أصدقائه وزملائه في الدراسة. سوف تجدين طفلك يفضل الجلوس بمفرده ولا يجيد التحدث مع الآخرين وخاصة مع أقرانه من نفس المرحلة العمرية أو السن.

 

4- العصبية وسرعة الغضب
يصبح الطفل المصاب بنقص الإنتباه عصبيًا للغاية وسريع الغضب والانفعال والاندفاع مع اكتسابه لصفة العدوانية الشديدة. فيميل إلى تخريب الاماكن والألعاب الخاصة به أو المقاعد أو الأثاث. بالإضافة إلى ذلك يتصف الطفل بالعناد الشديد والتحكم والسيطرة ويصبح كئيبًا مثيرًا للنكد. لكن إذا تحدثتِ معه بهدوء تجدين منه مشاعر طيبة وخلق. لكنه مصاب ببعض الإضطرابات النفسية الحادة.

 

علاج مشكلة نقص الإنتباه
علاج دوائي
هناك بعض الأدوية والعقاقير الطبية اللازمة لمعالجة مشكلة نقص الإنتباه وفرط النشاط. لكن لابد من تناولها بعد تعليمات الطبيب المختص. فهذه الأدوية تعالج مشكلة اكتئاب الطفل وتساعد على تنشيط خلايا المخ وتحسين القدرة الذهنية. ومن أهم هذه الأدوية هي ريتالين، اديرال، ديكسدرين، ديكسيدروأمفيتامين، ميثيل فينيدات، غوانفاسين، كونسيرتا.

 

علاج نفسي وسلوكي
أما هذا النوع من العلاج فله تأثير قوي وفعال لمشكلة نقص الإنتباه لدى طفلك. يعني هذا النوع من العلاج التحدث إلى طفلك باستمرار والتفاهم معه، ومعرفة الأشياء الذي تزعجه وتسبب له الحزن والكآبة. كما يجب أن يتزامن ذلك مع شعوره بالأمان والطمأنينة ومنحه الإحساس بالحب والحنان بشكل كبير. أي تكون الأم أو الأب صديق حميم لطفله المصاب بمشكلة نقص الإنتباه أو فرط النشاط، ذلك لتعزيز ثقته بنفسه والتخلص من التردد والتشتت الذهني.

 

علاج غذائي
من العلاجات الهامة أيضًا والفعالة للتخلص من تشتت الإنتباه لدى الطفل، الاهتمام بالتغذية السليمة لطفلك. ذلك عن طريق منعه من تناول الأطعمة التي تحتوي على السكريات والحلويات التي تؤثر كثيرًا على وظائف الجهاز العصبي. ممايؤدي لفرط النشاط والحركة. مع الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة ومشروبات الكافيين والمشروبات الغازية. لكن أكثري من تقديم سلطات الفواكه الطازجة المضاف إليها المكسرات. لأهمية هذه الأطعمة لتغذية خلايا وأنسجة الدماغ والمساعدة على الإنتباه والتركيز والتخلص من التشتت والارتباك الذهني. إحرصي أيضًا على تناول طفلك سلطة الخضروات والعصائر والخضروات ذات الأوراق الداكنة التي تقوم بتنشيط الذاكرة والحد من النسيان.

 

قد يكون تشخيص اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط أكثر صعوبة في أثناء مرحلة البلوغ.قد تكون الأعراض مشابهة لتلك الاضطرابات النفسية، بما في ذلك تقلبات المزاج واضطرابات القلق.كما أن الأشخاص الذين يتعاطون الكحول والعقاقير الترويحية قد يعانون أيضًا من أعراض مشابهة.يطلب الطبيب من البالغ الإجابة عن استبيانات لتشخيص اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط، لكنه قد يحتاج أيضًا إلى مراجعة سجلات المدرسة للتأكد من وجود نمط من عدم الانتباه أو الاندفاع.

قد يستفيد البالغون المصابون باضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط من نفس الأدوية المنبهة المُستخدمة عند الأطفال المصابين.وقد يحتاجون أيضًا إلى المشورة للمساعدة على تحسين إدارة الوقت وتطوير مهارات التكيف الأخرى.

الأسباب
لا يعرف الخبراء حتى الآن سببًا واحدًا محددًا يمكن أن تُعزى إليه الإصابة باضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط، ولكن العوامل الجينية (الموروثة) غالبًا ما تكون حاضرة.تشير الأبحاث إلى أن خللًا في النواقل العصبية (المواد التي تنقل الإشارات العصبية داخل الدماغ) يساهم على الأرجح في الإصابة باضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط.تشمل بعض عوامل الخطر الأخرى كلاً من انخفاض الوزن عند الولادة (أقل من 1500 غرام)، وإصابة الرأس، وعدوى الدماغ، وعوز الحديد، وانقطاع التنفس في أثناء النوم، والتعرض لمادة الرصاص، بالإضافة إلى التعرض للكحول أو التبغ أو الكوكايين قبل الولادة.

أثار البعض مخاوف حول ما إذا كانت الإضافات الغذائية والسكر قد يسببان اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط.وعلى الرغم من أن بعض الأطفال يبدون مُفرطي النشاط أو مندفعين بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر، إلا أن الدراسات الحديثة أكدت بأن الاختلافات الدماغية التي تؤدي إلى اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط تكون موجودة منذ الولادة، وأن العوامل الغذائية والبيئية لا تسبب هذا الاضطراب.

الأعراض
يؤثر اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط في انتباه الطفل المستمر وتركيزه ومثابرته على تنفيذ المهام (القدرة على إنجاز المهمة).قد يكون الأطفال المصابون بالمرض أيضًا مفرطي الحركة ومندفعين.قد يواجه أطفال ما دون سن المدرسة المصابين باضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط مشكلات في التواصل، ويبدون كما لو كانوا يعانون من مشاكل في التفاعل الاجتماعي.مع بلوغ الأطفال سن المدرسة، قد يبدون وكأنهم غير مُبالين.قد يتململوا ويتذمروا كثيرًا.وقد يكونون مندفعين ويتحدثون بدون إذن.خلال مرحلة الطفولة المتأخرة، قد يُأرجح هؤلاء الأطفال أرجلهم بشكل متواصل، ويحركون أيديهم، ويتحدثون باندفاع، وينسون بسهولة، ويبدون غير منظمين.لا يكون هؤلاء الأطفال عدوانيين عمومًا.

علامات الإصابة باضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط
علامات الإصابة باضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط
ليس من الضروري أن تكون جميع العلامات موجودة لتشخيص اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط (ADHD).ولكن، لتشخيص هذا الاضطراب يجب أن تكون هناك 6 علامات أو أكثر لقلة الانتباه وفرط النشاط والاندفاع موجودة دائمًا (أو 6 من كل مجموعة لتشخيص النوع المشترك من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط).يجب أن تكون العلامات موجودة ضمن بيئتين أو أكثر (على سبيل المثال، في المنزل والمدرسة) ويجب أن تؤثر في الأداء الاجتماعي أو الأكاديمي.

علامات عدم الانتباه:

عدم قدرة الطفل على إيلاء الاهتمام للتفاصيل
وجود صعوبة في التركيز في العمل أو اللعب بشكل مستمر
لا يبدو الطفل بأنه يستمع للشخص الذي يتحدث إليه مباشرة
لا يلتزم الطفل بالتعليمات في كثير من الأحيان، ويفشل في إنجاز المهام الموكلة إليه
غالبًا ما يجد الطفل صعوبة في تنظيم مهامه وأنشطته
يتجنب الطفل في كثير من الأحيان، أو يكره، أو يتردد، في الانخراط في المهام التي تتطلب جهدًا عقليًا متواصلًا
يفقد الطفل في كثير من الأحيان الأشياء الخاصة به
يتشتت انتباه الطفل بسهولة بالمُشتتات الخارجية
كثيرًا ما يتعرض الطفل للنسيان
علامات النشاط الزائد والاندفاع:

كثيرًا ما يُأرجح الطفل يديه أو قدميه أو يُظهر تشنجات فيها
كثيرًا ما يترك الطفل مقعده في الفصل الدراسي أو في الأماكن الأخرى
كثيرًا ما يركض الطفل أو يتسلق بشكل مفرط
يعاني الطفل من صعوبة في اللعب أو المشاركة الهادئة في الأنشطة الترفيهية
كثيرًا ما يتحرك الطفل أو يتصرف كما لو كان “يعمل بمحرك آلي”
كثيرًا ما يتحدث الطفل بشكل مفرط
غالبًا ما يبدأ الطفل بالإجابة قبل الانتهاء من طرح السؤال
كثيرًا ما يواجه الطفل صعوبة في الوقوف ضمن طابور انتظار
كثيرًا ما يقاطع الطفل الآخرين أو يتطفل عليهم
يُعاني حوالى 20-60٪ من الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط من صعوبات تعلم تؤثر في القراءة، أو الرياضيات، أو الإملاء والكتابة، ويعاني معظمهم من مشاكل في التحصيل الدراسي مثل تدني الدرجات في الاختبارات بسبب عدم التنظيم أو عدم إكمال واجباتهم المنزلية (المهارات التنفيذية).قد يكون عمل الطفل فوضويًا، مع أخطاء ناجمة عن اللامبالاة، وغياب التفكير المتأني.غالبًا ما يتصرف الطفل كما لو كان عقله في مكان آخر، ولا يستمع إلى الآخرين.كثيرًا ما يتابع الطفل تنفيذ الطلبات أو الأعمال المدرسية أو الأعمال المنزلية أو غيرها من الواجبات حتى النهاية.قد ينتقل الطفل من مهمة غير مكتملة إلى مهمة أخرى.

قد يعاني الطفل من مشكلة في تقدير الذات، أو يعاني من الاكتئاب أو القلق، أو رفض الإملاءات مع دخوله في مرحلة المراهقة.يعاني حوالى 60٪ من الأطفال المصابين من مشاكل مثل نوبات الغضب، ومعظم الأطفال الأكبر سناً تكون عتبة تحمل الإحباط لديهم متدنية.

التَّشخيص
تقييم الطبيب
يستند تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط إلى عدد العلامات، ومدى تكرارها، وشدتها.يجب أن تكون لدى الطفل 6 علامات أو أكثر لعدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع (أو 6 من كل مجموعة لتشخيص النوع المشترك من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط؛ انظر علامات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط).يجب أن يستمر ظهور العلامات في بيئتين منفصلتين على الأقل (المنزل والمدرسة عادةً).حيث إن حدوث العلامات في المنزل فقط أو في المدرسة فقط، مع عدم ظهورها في أي مكان آخر، لا يكفي لتشخيص الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، لأن مثل هذه العلامات قد تكون ناجمة عن وضع محدد.يجب أن تكون العلامات أيضًا أكثر وضوحًا مما هو متوقع لمستوى نمو الطفل وينبغي أن تستمر لستة أشهر أو أكثر.كثيرًا ما يكون تشخيص الحالة صعبًا لأنه يعتمد على حكم المراقب.كما إن حالات الأطفال الذين يعانون من قلة الانتباه بشكل رئيسي غالبًا ما تبقى بدون تشخيص إلى أن يتأثر أداؤهم الدراسي سلبًا.

لا توجد فحوص مخبرية لتحري اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط.يمكن للاستبيانات حول الجوانب المختلفة للسلوك والنمو أن تساعد الأطباء وخبراء العلاج النفسي على وضع التشخيص.ونظرًا لأن اضطرابات التعلم شائعة، فإن العديد من الأطفال يخضعون لاختبارات نفسية للمساعدة في تحديد ما إذا كانوا يعانون من اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط، ولتحري الإصابة بأحد اضطرابات التعلم، سواءً كان اضطراب التعلم عاملاً مُسبباً لعدم الانتباه أو مصاحبًا له.

الفَحص السَّريري، وقد تُجرى أحيَانًا اختبارات دموية واختبارات أخرى متفرقة لاستبعاد الاضطرابات الأخرى.

قلة الانتباه وفرط النشاط: هل هو منتشر لدرجة اعتباره وباءً، أم أن هنالك مبالغة في تشخيصه؟
قلة الانتباه وفرط النشاط: هل هو منتشر لدرجة اعتباره وباءً، أم أن هنالك مبالغة في تشخيصه؟
يتزايد عدد الأطفال الذين يجري تشخيص إصابتهم باضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط ADHD.ومع ذلك، فإن المخاوف تساور الكثير من الأطباء والأهالي بأن العديد من الحالات يجري تشخيصها لدى الأطفال بشكل خاطئ.قد يكون مستوى النشاط المرتفع طبيعيًا تمامًا، ولا يعدو عن كونه زيادةً في سلوكيات الطفولة الطبيعية.وقد يُعزى النشاط المفرط إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك الاضطرابات العاطفية، أو اضطرابات وظائف الدماغ، مثل اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط.

وعمومًا، فإن الأطفال في عمر سنتين يتمتعون بنشاط مستمر، ونادرًا ما يبقون في حالة سكون.ارتفاع مستوى النشاط والضوضاء التي يُحدثها الطفل هو أمر شائع حتى عمر 4 سنوات.يُعد مثل هذا السلوك طبيعيًا عند أطفال هذه الفئات العمرية.يمكن لفرط نشاط الطفل أن يسبب مشاكل بين الوالدين والطفل، وقد يدفع الوالدين للقلق.كما قد يخلق مشاكل للأشخاص الآخرين الذين يشرفون على تنشئة هؤلاء الأطفال، بمن فيهم الأساتذة في المدرسة.

ينبغي عدم الاعتماد على مدى صبر أو تحمل المُشرف على تنشئة الطفل لتشخيص ما إذا كان مستوى نشاط الطفل مرتفعًا بشكل غير طبيعي أو لا.ومع ذلك، فمن الواضح أن نشاط بعض الأطفال يفوق المتوسط الاعتيادي لدى باقي الأطفال.إذا ترافق النشاط المرتفع مع فترات من قصر مدى الانتباه وزيادة الاندفاع، فقد يجري تشخيصه على أنه فرط نشاط، ويُعد جزءًا من اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط.

إن توبيخ أو معاقبة الطفل بسبب نشاطه المفرط عادةً ما يؤدي إلى نتائج عكسية، ويزيد من مستوى نشاط الطفل.قد يكون من المفيد تجنب المواقف التي تفرض على الطفل الجلوس لفترة طويلة، أو البحث عن مدرس ماهر في التعامل مع هؤلاء الأطفال.إذا لم تساعد التدابير البسيطة، فقد يكون التقييم الطبي أو النفسي مفيدًا لاستبعاد وجود اضطراب كامن، مثل اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط.

المآل
من المهم الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من الأطفال المصابين باضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط يصبحون مبدعين ومنتجين في سن البلوغ، ويمكن للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب التكيف بشكل أفضل مع بيئة العمل مقارنة مع بيئة المدرسة.ومع ذلك، إذا لم يجرِ علاج هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة، فقد يزيد من خطر تعاطي الكحول، أو الإدمان على المخدرات، أو الانتحار.

غالبًا ما لا يتمكن الأطفال الذين يعانون من اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط من التخلص من قلة الانتباه، على الرغم من أن الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط يميلون إلى أن يصبحوا أقل اندفاعًا بعض الشيء مع التقدم في العمر.ومع ذلك، فإن معظم المراهقين والبالغين يتعلمون التكيف مع قلة انتباههم.يستفيد حوالى ثلث المصابين بالاضطراب من استخدام الأدوية المُنبهة.

وتشمل المشاكل الأخرى التي قد تظهر أو تستمر في فترة المراهقة والبلوغ كلاً من تدني التحصيل الدراسي، والفوضى (تدني المهارات التنفيذية)، وقلة تقدير الذات، والقلق، والاكتئاب، وصعوبة تعلم السلوكيات الاجتماعية المناسبة.

عن مدونة بازار السعودية 7

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيفية التعامل مع المدير القاسي

هناك دائما رئيس سيء أو رئيس صعب إذا كان مديرك قاسيا  فلا ...