كيف تكون كاتب مشهور

اذا كنت تحب الكتابة و القراءة و تريد أن تكتب قصص تعمل علي مبيعات كبيرة و تكون كاتب مشهور اليك بعض النصائح إذا اتبعتها سوف تكون من اشهر الكاتبين

هل ترغب في ان تصبح كاتبا مبدعا و محترفا ؟ في الحقيقة الامر ليس بتلك الصعوبة التي قد تظن ، فمن المخجل حقا ان نجد معلمي اللغة العربية في مدارسنا يدربون تلاميدهم في فن الانشاء و الكتابة تدريبا مغلوطا ، فهم يعلمون التلاميد كيف يراعون التسلسل المنطقي في كتاباتهم و يهملون اثر الحوافز اللاشعورية فيها، فتراهم يضعون لانشاء مقالة نمودجا قياسيا متكلفا يبدأ بالمقدمة و ينتهي بالخاتمة، من غير ان يلفتوا انظار التلاميد الى اهمية وحي الخاطر الذي لا يستسيغ مقدمة و لا خاتمة ، و لا ينصاع لقياس و لا تسلسل . وهذه طريقة سيئة في تعلم فن الكتابة، فاليك بعض الخطوات الاساسية لتصبح كاتبا مبدعا و محترفا

كيف تصبح كاتبا مبدعا و محترفا
يقول خبراء فن الكتابة الحديثة : اكتب اول خاطرة او فكرة تطرأ على ذهنك وعلى سجيتك دون تكلف و لا تدقيق فيما تكتب في البداية ، فانك ستجد بعد لحظة ان قلمك قد انساب في الموضوع إنسيابا عجيبا حيث تكتب بلباقة لا عهد لك بها من قبل .

إن الاهتمام بالتصنيف المصتنع و التسلسل المنطقي و ترتيب المقدمة و الخاتمة يعتبر بمثابة الاحجار التي توضع في طريق التيار فتعرقل سيره . ينبغي ان ينتبه الكاتب الى الحقيقة الكبرى في فن الكتابة : و هي الابداع فيها يأتي عفو الخاطر ـ أي نتيجة الانبثاق اللاشعوري . و كل شيء يعرقل عفو الخاطر يؤدي بدوره الى قلة الابداع .

إن طريق الابداع في الكتابة يحتاج الى ثلاثة مراحل :
كيف تصبح كاتبا مبدعا و محترفا
1 ـ المرحلة الاولى : مرحلة الجمع و الخزن
تتمثل هذه المرحلة الاولى في البحث الواعي و التنقيب و جمع المعلومات و تصنيفها . اي كثرة القراءة والتلقي اولا حول الموضوع . إن هذه المرحلة لا تكفي وحدها للابداع إنما هي ضرورية أحيانا . و من الممكن تسميتها بمرحلة الخزن فالعقل لا يعمل و هو فارغ إنما يجب أن يملأ اولا بالمحتويات المتنوعة . فتكون هذه المحتويات بمثابة المواد الخام التي يصنع منها البضاعة النهائية . فالشخص الذي يريد ان يكون موهوبا في الكتابة لابد أن يكون مستمع و قارئ نهم أولا .
2 ـ المرحلة الثانية : مرحلة الالهام
هي مرحلة الانبثاق اللاشعوري . فالكاتب بعد أن يخزن المعلومات في عقله الباطن و يتركها هناك لكي تختمر و تتلاقح يجد نفسه مدفوعا بدافع لا يدري كنهه الى الكتابة . فهو يريد أن يكتب و لو لقي في سبيل ذلك حتفه ، إنه يصبح عبدا لحوافزه اللاشعورية و لا يجد مناصا من الانصياع اليها و يكون قلمه آنداك هو السيد المطاع فهو يجري معه أنى جرى .و يجب في هذه المرحلة تدوين اول خاطرة او فكرة تطرأ على ذهنك و ستجد بعد لحظة ان قلمك قد انساب في الموضوع انسيابا عجيبا حيث تكتب بسلاسة لا عهد لك بها من قبل
3 ـ المرحلة الثالثة مرحلة التنسيق
هي مرحلة التنسيق و التصحيح . إن مرحلة الالهام كثيرا ما تكون مستبدة بحيث لا تدع لصاحبها مجالا للفذلكة و التزويق و لا مجالا أن يفكر بما تقتضيه مألوفات الناس و ما يستسيغه منطقهم ، ففي المرحلة النهائية يجب على الكاتب ان يراجع ما كتب في ساعة الالهام فيشطب منه قسما و ينسق القسم الاخر و يضيف شيئا اخر ، و هو في هذه المرحلة يخرج من عالم الالهام و اللاشعور الى عالم الوعي و التفكير .

 

4. اصنع جوّك الخاص للكتابة
حدد وقتا في اليوم يمكنك فيه الكتابة دون أن يقاطعك أحد، واجعله روتيناً في حياتك. أفضل وقت بالنسبة لي وقت الصباح، قد يُفضل البعض وقت الغداء أو المساء أو حتى وقت منتصف الليل.

مهما كان الوقت الذي تفضله، اجعل الكتابة كل يوم شيئاً أساسياً في حياتك. اكتب لمدة 30 دقيقة على الأقل، مع أنه من الأفضل لو تجعلها ساعة. إذا كنت تمتهن الكتابة، ستحتاج إلى الكتابة لعدة ساعات في اليوم، كما أفعل أنا. لكن لا تقلق، سيساعدك ذلك على أن تصبح أفضل.

5. اكتب أي شيء
قد يُرهبك الجلوس والتحديق في ورقة بيضاء أو في شاشة حاسبك الفارغة. وقد يغريك هذا بإلقاء نظرة على بريدك الإلكتروني أو الذهاب للمطبخ لتناول بعض الطعام. لا تفعل ذلك أبداً. فقط ابدأ الكتابة. لا يهم ما تكتبه، فقط حرك أصابعك. حالما تبدأ الكتابة ستبدأ الأفكار تتدفق وسيصبح الأمر أسهل. أحب عادة البدء بكتابة أشياء مثل اسمي أو كتابة العنوان أو أي شيء، وبعدها تبدأ الأفكار بالتدفق إلي. الأساس هو فقط أن تبدأ بالكتابة.

6. أزل كل الملهيات
لا تتفق الكتابة مع القيام بأكثر من مهمة في وقت واحد، أو مع الكتابة بوجود ضجة حولك. الكتابة أفضل ما تكون في السكون، أو مع بعض الموسيقى الناعمة.

استخدم أحد البرامج التي تزيل الملهيات عن شاشة حاسبك مثل WriteRoom أو DarkRoom أو Writer واستخدمه في وضع الشاشة الكاملة full screen. أغلق البريد الإلكتروني أو تنبيهات الرسائل القصيرة، وأطفئ هاتفك الجوال، والتلفاز، أفرغ مكتبك مما عليه من أغراض. يمكنك وضع كل شيء في الجارور ريثما تنتهي من الكتابة، لكن لا تنجرف في الترتيب وقت الكتابة. أزل كل الملهيات بحيث يمكنك العمل دون انقطاع.

7. خطط أولا، ثم اكتب
قد يبدو هذا متناقضاً مع نصيحة (اكتب فقط) التي ذكرتها سابقاً، لكنها ليست كذلك. بالنسبة لي أنا أجد من المفيد أن أخطط وأفكر فيما سأكتب قبل أن أجلس للكتابة. أقوم عادة بالتفكير خلال اليوم، أو امشي قليلاً لأحفز أفكاري، ثم أبدأ بكتابتها، وحتى أنني أضع لها مخططاً إذا اقتضت الحاجة. بعد ذلك، عندما أصبح جاهزاً، أجلس لوضع النص. فمرحلة التفكير انتهت.

8. جرب
لا يعني تقليد الكتاب العظماء أنّ عليك أن تكون مثلهم تماماً. جرّب أشياء جديدة. استعر أشياء صغيرة منهم. جرب باستخدام أسلوبك، وصوتك، وتقنيتك، وموضوعاتك. جرب كلمات جديدة، اخترع كلمات جديدة. جرب كل شيء. خذ ما ينجح، وارمِ ما لا ينجح بعيداً.

9. راجع ما تكتبه
إذا قمت بالبدء بصياغة النص، وقمت بتجربة أشياء جديدة وجعلت الأفكار تتدفق، ستحتاج إلى العودة لمراجعة ما تكتبه. هذا أمر عليك أنت القيام به. يكره الكثير من الكتّاب المراجعة لأن فيها الكثير من العمل، وتأتي بعض أن يكونوا قد تعبوا أصلاً من الكتابة. إذا أردت أن تكون كاتباً جيداً، عليك أن تتعلم العودة إلى ما كتبته ومراجعته. المراجعة هي التي تميز الكتاب الجيدين، وهي تميزهم عن الكتاب المتوسطي المستوى. راجع كل ما كتبته. ولا تنظر فقط إلى القواعد، والأخطاء الإملائية، انظر للكلمات الغير ضرورية، وإلى البنية الضعيفة والجمل المشوشة. اسعى دائماً وراء الوضوح والقوة، والنضارة.

10. أوجز
يتم هذا في وقت المراجعة، ويتضمن تعديل كل جملة ومقطع وإزالة كل شيء غير أساسي. الجملة القصيرة أفضل من الجملة الطويلة، وكلمة واحدة واضحة أفضل من كلمتين دارجتين. اجعل النص مرصوصاً قدر الإمكان.

11. استخدم جملاً قوية
اجعل جملك قصيرة باستخدام أفعال قوية. لا يجب أن تكون كل الجمل مثل بعضها – التنويع ضروري- لكن حاول خلق جمل ساحرة. بما أنك لن تفكر بهذه الأمور في مرحلة كتابة المسودة الأولى، عليك القيام بهذا في مرحلة المراجعة.