كيفف تتحكم في افكارك

احيانا يخطر علي عقولنا افكار غريبة أو أسئلة عن المعتقدات الدينية مثلا و اذا تركنا أنفسنا و عقولنا للأفكار هذه هذا سوف يؤثر بشكل سلبي علي حياتنا

السيطرة على الأفكار والمشاعر
قد يكون الإنسان على دراية بما يدور في ذهنه ولكن بشكل ضئيل ، حيث لا يستطيع أن يتحكم في أفكاره الواعية طوال الوقت ، وقد يواجه الشخص الأفكار المتطفلة التي تزعجه طوال اليوم ، لذا سيتوجب عليه السيطرة على الأفكار ، والمشاعر كلما استطاع ، حيث أن ليست كل القرارات المتعمدة من داخل الإنسان تخضع لـ سلطته بشكل كامل ، فقد تتولى الوظائف العقلية في اللاواعي زمام الأمور . [1]

كيف تتحكم في أفكارك
الكثيرون مشغولون بالتفكير في تدريب أنفسهم على الشعور بالرضا من حولهم ، ولكن قد يستغرق الأمر الكثير من الوقت والإجراءات القوية التي تساعد في جعل العقل جاهز بشكل جيد ، وإذا فكرنا في الأمر بشكل أوضح قد نجد أن الكثير منا قد يكون ضحية أذهانهم ، والأفكار التي تتحرك في رؤوسهم باستمرار .

ولكن في الحقيقة قد يكون هناك الكثير من الممارسات التي تساعد في التحكم في الأفكار ، والعقل ومن ضمن هذه الخطوات اليومية :

البدء بالأفكار التي تريد التفكير فيها : يساعد في التفكير الجيد التأمل بشكل جيد ، حيث يساعد هذا في تكسير أي عمليات عقلية معقدة قد تؤدي إلى التوتر ، في الواقع هذه الخطوة قد تساعد الأشخاص على التفكير ببساطة ، والتركيز على الأفكار المراد التفكير بها ويستطيع النوم بشكل أفضل .

تحديد الشخص ماذا يريد أن يكون : من الجيد أن يقوم الشخص بتخيل نفسه يمر بـ يوم كامل ، وهو يتفاعل مع كل المحفزات الخارجية ، ويكون لديه سيطرة على هذه المحفزات لكي يتفاعل بالشكل المناسب ، ويمكنه القيام بذلك بتمرين دماغه على ذلك .

قم ببناء مجموعة من الأدوات النفسية الخاصة بك : قم بتعويد نفسك كل صباح على أخذ عشر دقائق للتخلص من نفسك وتنفس ببطء وعمق ، وركز على الأحاسيس بداخلك ، واقتل أي أحداث سلبية قد تأتي إليك في اليوم ، وكل يوم استيقظ وكأنك ستقضي يوم غير عادي لكي تشعر بالإيجابية ، والثقة طوال اليوم، وحاول دومًا أخذ زفير عميق واترك وراءك كل التوتر واسترخي . [2]

كيفية السيطرة على عقلك بدون الأفكار الغير المرغوب فيها
قد يعاني الكثير من الأشخاص من أفكار سلبية غير مرغوب فيها ، وقد تتسبب في الكثير من اضطرابات القلق التي تؤثر على الصحة العقلية للشخص ، ويبدأ في فقدان القدرة على التحكم في الأفكار بداخله ، وهناك عدد من الاضطرابات التي قد تتسبب في هذه الأفكار السلبية ، ومنها اضطرابات القلق واضطرابات الوسواس القهري .

ويوجد الكثير من الأفكار الوسواسية والتي تسمى “هواجس” ، والتي قد تؤثر سلبًا على قدرة الشخص في التعامل مع القلق نفسه ووقتها لا يستطيع إيقاف القلق ، وفي الواقع قد يكون أهم شيء يجب إدراكه بشأن هذه الأفكار الغير مرغوب فيها ، هو أنك كلما حاولت محاربتها ، قد تكبر شيئًا فشيئًا ، وتصبح أكثر شيوعًا ووقتها تفقد التركيز على الكثير من الأشياء .

ومن أمثلة هذه الأفكار الغير مرغوب فيها :

التفكير في إيذاء شخص ما .
تخيل فعل جنسي بشكل عدواني ، أو محظور .
الشعور بالقلق المتكرر بشأن أي شيء بسيط .
الخوف الشديد أو التفكير في أفكار حول الإثم أو الجحيم .
قد يجد بعض الأشخاص أنه من الصعب التوقف عن التفكير في هذه الأفكار وأنه من الصعب محاربتها ، وتبدأ الكثير من السلوكيات السيئة في الظهور ، لذا سيكون من الضروري محاربة هذه الأفكار ، ومعرفة مصدرهم الأساسي وهو القلق الذي تعاني منه .

ومن الضروري عدم قمع هذه الأفكار بالإكراه ، حيث أنه هناك حقيقة مهمة تؤكد أنه كلما حاول الشخص عدم التفكير في شيء ما ، زاد تفكيره به بشكل أكبر ، لذا سيكون من المفيد عندما يريد الشخص نسيان شيء ما أن يحاول أن يذكر نفسه به ، ويتذكر في نفس الوقت أنه لا يهتم به على الإطلاق ، ولا يلجأ إلى القهرية حتى لا يقوم بـ تعزيزها .

لديك حرية اختيار أفكارك.. فلتعلم أن الأفكار السلبية ليست مفروضة عليك بل أنت من اخترتها.
نصيحتنا لك هي: اختر الأفكار المفيدة لك و التي تساعدك على الوصول إلى البهجة و الرخاء. ومن ناحية أخرى، تجاهل الأفكار السلبية.
لكن كيف اتخلص من الأفكار السلبية؟
من بين الطرق التي أثبتت فعاليتها و تنصحك بها “لويز هاي” صاحبة كتاب و فيلم *يمكنك أن تشفي حياتك* هي كما يلي:
عندما تراودك فكرة سلبية لا ترفضها و تدفعها فتزيد من قوتها بل قل لها : شكرا، شكراا، شكرااا ثلاث أو أربعة مرات ثم ابدأ في التفكير الإيجابي و ستلاحظ أن الأفكار المزعجة قد ذهبت من تلقاء نفسها لأنك لم تطردها بعنف.
هل تعلم أن الإنسان تراوده حوالي 60000 فكرة يوميا وأحيانا أكثر. ستقول لي أنا لا استطيع التحكم في هذا الكم الهائل من الأفكار!
الجواب سيكون نعم إذا كنت ستراقب أفكارك فكرة فكرة فهذا سيعييك و سيضنيك. هناك طريقة أسهل للتحكم في أفكارك و هي عن طريق التحكم في مشاعرك. لأن مشاعرنا هي مرآة أفكارنا. المشاعر هي ذبذبات و ترددات تعكس طبيعة أفكارنا.
إذا كنا نفكر في أشياء جميلة و مفيدة ستكون مشاعرنا طيبة و هادئة و سعيدة. أما اذا فكّرنا في أشياء أو أمور سلبية فإن مشاعرنا ستكون كئيبة أو متوترة أو حزينة. عندما تحس بأن مشاعرك سلبية يجب أن تحولها مباشرة إلى مشاعر إيجابية. استشعر الرضا و الفرح و الأمان.
هكذا حتى لو كانت تراودك فكرة سيئة في تلك اللحظة فإن قانون الجذب لن يجذب لك المشاكل و المتاعب و الظروف المزعجة، لأن مشاعرك طيبة و جيدة أي أن ذبذباتك إيجابية، و بالتالي ستجذب أشياء جميلة باذن الله وستصبح طاقتك عالية.ماتركز عليه يزداد.