لاشك أن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات من الأمراض الخطيرة التي تصيب الكثير من النساء والفتيات حيث ينتج هذا المرض عن زيادة هرمون الذكورة في الجسم مما يؤدي إلى العديد من الأعراض الخطيرة
كيف اعرف وجود تكيس المبايض
هنالك العديد من العلامات أو الأعراض التي توضح خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض والتي قد تحتاج إلى التدخل الطبي، وتظهر هذه العلامات جميعًا في الآتي:
- عدم انتظام الدورة الشهرية: يؤدي ارتفاع هرمون الذكورة داخل جسم المرأة إلى الإصابة بعد انتظام الدورة الشهرية، أو انقطاعها بشكل كلي لفترة طويلة من الوقت، كما قد يصاحبها كمية بسيطة من الدم.
- ألم أسفل البطن: تشعر المرأة أو الفتاة بألم شديد أسفل منطقة البطن وأسفل الظهر أيضًا، إذ يتضاعف هذا الشعور بالألم مع نزول دم الدورة الشهرية أو قبل نزولها لفترة بسيطة من الوقت.
- عسر الجماع: يؤدي تكيس المبايض إلى عدم شعور المرأة المتزوجة بالراحة خاصة أثناء العلاقة الحميمة، كما قد تشعر بألم شديد أثناء هذه العلاقة.
- مشاكل في التبول: يؤدي الضغط على الأمعاء من خلال الرحم إلى الإصابة بألم شديد أثناء التبول، مما قد تفقد المرأة رغبتها في تناول الطعام نتيجة ما تعانيه من مشكلات عسر الهضم المختلفة.
- عدم توازن الهرمونات: تكيس المبايض يظهر بشكل واضح من خلال اضطراب جميع هرمونات الجسم عند امرأة، ويؤدي ذلك الأمر إلى زيادة شعر الجسم وإلى مواجهة العديد من المشكلات الخطيرة الأخرى.
- انخفاض الخصوبة: تعاني الكثير من النساء من مشكلة تأخر الحمل لفترة طويلة، وينتج ذلك الأمر عن وجود تكيسات المبايض التي قد تستمر معهم لعدة شهور وتحتاج إلى استشارة الطبيب.
- مشاكل البشرة: تؤدي الإصابة بمتلازمة كيسات المبايض إلى ظهور حب الشباب في أجزاء مختلفة من البشرة وذلك بالإضافة إلى تحول البشرة المختلطة أو الجافة إلى بشرة دهنية يصعب التعامل معها.
- تغير الحالة المزاجية: تؤثر كيسات المبايض بشكل واضح على الحالة النفسية أو المزاجية للمرأة، إذ تُصاب العديد من النساء بالاكتئاب الشديد وعدم الرغبة في التعامل مع أي شخص، كما قد يتحول هذا الاكتئاب إلى فرحة شديدة والتي قد تستمر معها لفترة بسيطة جدًا من الوقت.
طرق تشخيص تكيس المبايض
هنالك العديد من الطرق البسيطة والتي يلجأ إليها الكثير من الأطباء المتخصصين عند تشخيص متلازمة كيسات المبايض، وتظهر هذه الطرق جميعًا في الآتي:
- الفحص الجسدي: ويعتمد على فحص الطبيب لمنطقة الحوض عند المرأة بشكل دقيق جدًا، إذ يساعد ذلك الفحص في التعرف على أسباب متلازمة كيسات المبايض أو في اكتشاف بعض الأمراض الأخرى خاصة التي تتواجد في الجهاز التناسلي، ويقوم الطبيب بإدخال أصابعه في مهبل المرأة لإتمام عملية الكشف بالطريقة الصحيحة.
- الفحوصات المخبرية: يتم سحب عينة دم من حسم المرأة لفحصها في المعمل وذلك لاكتشاف سبب تأخر الحمل أو سبب الإصابة بكيسات المبايض، إذ يتم فحص هرمون الاستروجين، الهرمون المنشط للحوصلة، الهرمون المنشط للجسم الأصفر، والعديد من أنواع الهرمونات الضرورية الأخرى.
- الموجات فوق الصوتية: تساعد هذه الموجات في تقيم المبايض والتعرف على سُمك بطانة الرحم، إذ يقوم الطبيب بوضع أنبوب صغير الحجم داخل المهبل ليكشف عن المشكلات الكثيرة الموجودة به، ويساعد ذلك الأمر في حل هذه المشكلات جميعًا بالطريقة الصحيحة.
تأكيد الإصابة بتكيس المبايض
يقوم الطبيب المعالج بتأكيد إصابة المرأة بمتلازمة كيسات المبايض بعد الفحص مباشرة وخاصة إذا كانت تعاني من عرضين فقط من الأعراض الشائعة والمعروفة لهذه المتلازمة التي تؤثر على الحمل بشكل سلبي، وتظهر أشهر هذه الأعراض في الآتي:
- زيادة واضحة في عدد مرات الدورة الشهرية أو نقصانها عن الحد الطبيعي، ويمكن التعرف على ذلك الأمر من خلال طرق التشخيص المختلفة.
- ترقق سعر فروة الرأس أو تساقطه، مشاكل في البشرة، من العلامات التي تدل على وجود مشكلات كثيرة في الأندورجينات عند المرأة أو الفتاة ويدل ذلك على الإصابة بكيسات المبايض.
- عند ظهور نسبة عالية من الأندورجينات في اختبارات مستويات الدم المختلفة.
- عند ظهور كيسات متعددة وكثيرة في مبيض واحد أو في كليهما.
أسباب الإصابة بكيسات المبايض
تظهر كيسات المبايض نتيجة الارتفاع الشديد والواضح في هرمون الذكورة داخل جسم المرأة، مما يمنع إنتاج المبيضين للبويضات النشطة شهريًا خاصة أثناء فترة الإباضة، إذ أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن كيسات المبايض من الأمراض التي تنتشر من خلال الجينات العائلية، فيؤدي وجود هذا المرض عند الفتاة إلى انتقاله لبعض النساء أو الفتيات الأخرى عن طريق الجينات الوراثية والتي ترتبط بينهم، فلا تستطيع المرأة التي تعاني من كيسات المبايض من التحكم في نسبة الأنسولين التي تتواجد داخلها ومن ثم يهتم البنكرياس بإنتاج كمية أكبر من الأنسولين مما يؤدي إلى ارتفاع هرمون الذكورة بشكل زائد عن الحد الطبيعي.
طرق علاج متلازمة كيسات المبايض
هنالك العديد من الطرق العلاجية التي لابد من إتباعها أو الإلتزام بها لعلاج تكيسات المبايض الخطيرة، وتظهر هذه الطرق العلاجية جميعًا في الآتي:
- فقدان الوزن: يؤكد العديد من الأطباء المتخصصين أن فقدان الوزن يساعد على تنظيم مواعيد الدورة الشهرية نتيجة تحفيز المبيضين على إنتاج البويضات النشطة شهرياً.
- نظام غذائي صحي: تحتاج المرأة أو الفتاة التي تعاني من كيسات المبايض إلى تناول نظام غذائي صحي يحتوي على نسبة عالية من الخضروات والفاكهة، إذ يساعد ذلك الأمر في تعويض الجسم بالعناصر التي يحتاج إليها لفقدان الوزن وضبط نسبة الأنسولين الموجودة داخل الجسم مما يقلل من مستويات هرمون الذكورة.
- ممارسة الرياضة: يساعد ممارسة المرأة أو الفتاة للتمارين الرياضية بشكل مستمر أو على الأقل ثلاث مرات خلال الأسبوع الواحد في نقص الوزن الزائد وتحفيز البويضات، كما تساعد في ضبط نسبة هرمون الذكورة داخل جسم المرأة.
- حبوب منع الحمل: تحتوي حبوب منع الحمل على نسبة عالية من هرمون البروجسترون وهرمون الإستروجين والتي تساعد في تنظيم مواعيد الدورة الشهرية وفترة الإباضة، ولكن لابد من تناولها بعد استشارة الطبيب المعالج.