الأطعمة التي تسرع التئام العظام المكسورة

في كثير من الحالات تتسبب بعض العادات الصحية الخاطئة في حدوث كسور في العظام من النعم التي ينعم بها الله على الإنسان قدرة الجسم على التعافي والشفاء بشكل طبيعي  لكن فترة التعافي تختلف من شخص لآخر

كسور العظام

قد تحدث كسور العظام أو الشروخ نتيجة للتعرض لحادث أو أثناء القيام بممارسة الرياضة وغيرها، حيث يتم عمل جبيرة تكون مقيدة للشخص المصاب ويتأمل التخلص منها بفارغ الصبر، لأنها تزعجه، وقد أوضحت بعض الدراسات بأن هناك بعض الأطعمة التي تلعب دورًا في سرعة التئام العظام وشفائها، فقد نجد أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن قد يؤدي إلى جبر الكسور سريعًا، مع مرعاة اختلاف نسبة الشفاء من شخص لآخر.

أطعمة تعجل من شفاء كسور العظام

بعد حدوث الكسور تأتي مرحلة بناء العظام مجددًا، وفيها يحتاج العظم إلى بعض المغذيات التي يصفها الطبيب، ومن الضروري الالتزام بها، كما أن هناك بعض الأطعمة التي تساعد في جبر هذذ الكسور ومنها:

المكسرات والبذور

تعتبر مصدر قوي للبروتين والبوتاسيوم الضروري لصحة العظم، كما أنها من الأغذية ذات القيمة الغذائية العالية، ونجد منها على سبيل المثال، الأنواع الغنية بالزنك الضروري في جبر العظام مثل وبذور الكتان والقرع والشيا، بالإضافة إلى الأنواع المليئة بالمغنسيوم مثل، اللوز وبذر الكتان، وكذلك المحتوية على أحماض أوميجا 3 الأساسية مثل، الجوز والقرع.

 

الأسماك

مما لاشك فيه بأنها من أهم مصادر البروتين الضروري لشفاء العظام من الكسر أو بعد الجراحة، فهي تحتوي على الزنك مثل المحار، وفيتامين د والأوميغا 3 المتوفران في السالمون والتونا، لذا يفضل تناول المأكولات البحرية بصورة دائمة لسرعة الشفاء.

مشتقات الألبان

يساهم تناول مشتقات الألبان على شفاء العظام بنسبة كبيرة، فهي بمثابة المصدر الأول للكالسيوم اللازم لبناء العظام، كما أنها مصدر غني بفيتامين د الهام لامتصاص الكالسيوم الذي ينصح بتناوله بشكل يومي ضمن النظام الغذائي، ويمكن توافرها في الحليب واللبن الرائب، وجبن التشيدر والبارميزان والبيض.

 

الخضراوات الورقية الخضراء

فهي تحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية الهامة اللازمة للجسم، والتي تجعلها من أهم الأكلات الصحية بعد عمليات العظام ومنها، فيتامين ج وهو عنصر هام يعمل على تحفيز الجهاز المناعي وشفاء الجروح، وكذلك تتضمن بعض العناصر الهامة للصحة والمناعة مثل، المغنسيوم والفولات والمنغنيز وفيتامين أ، علاوة على احتوائها على الكالسيوم الضروري لبناء العظام، كما أنها تشتمل على مضادات الأكسدة التي تقلل الالتهاب وتدعم جهاز المناعة، ومن أمثلتها السبانخ والجرجير.

اللحوم والدواجن

يجب تناول كمية كافية من البروتين بشكل يومي دون إفراط، فكما أن نقصه يضر بالجسم كذلك زيادته تؤدي إلى نقص كمية الكالسيوم فالعظام، وتكمن أهمية البروتين في تقليل احتمالية الإصابة بالعدوى بعد عمليات العظام، وكذلك زيادة كثافة العظام والحد من فقدانها.

الفواكه

هناك العديد من أنواع الفواكه التي تساعد في التئام العظام ومنها، الفواكه الغنية بالبوتاسيوم كالموز والبرتقال، والغنية بالحديد كالفواكه المجففة، حيث تعمل على إيصال الأكسجين للعظام مما يساعد في سرعة الشفاء، وكذلك الفاكهة الغنية بفيتامين ج الضروري لتقوية المناعة وإنتاج الكولاجين المسؤول عن بناء العظام ومنها، الالتوت والكيوي.

البيض

ويعد بمثابة المصدر الرئيسي للبروتين سهل الامتصاص والضروري لصحة العظام وشفائها، ومن ضمن العناصر الغذائية المتوفرة في البيض، الحديد والزنك، وفيتامين ب12 وفيتامين أ، والسيلينيوم أيضًا، فهو من الأغذية التي تعجل من شفاء كسور العظام.

الخضراوات الصليبية

تعد من الأكلات الصحية التي ينصح بها بعد عمليات العظام، حيث تحتوي على مجموعة من الفيتامينات الهامة مثل، فيتامين ج والكالسيوم الضروريان لبناء الكولاجين اللازم للعظام، كما أن بها فيتامين ك والذي يقي من ترقق العظام ومنع تجلط الدم، ومن أهم الأمثلة عليها، البروكلي والقرنبيط والملفوف، والفجل.

 

أطعمة تؤثر على سرعة شفاء كسور العظام سلبيًا

كما توجد أطعمة تساعد على التئام كسور العظام، توجد أيضًا بعض الأطعمة التي تؤثر بالسلب على نسبة الشفاء ولابد من تجنبها ومنها:

• القهوة: فهي تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين الذي يعمل على إدرار البول بكثرة، مما ينتج عنه فقدان الكالسيوم بنسب أكبر.
• الأملاح: حيث يتسبب الملح في فقدان الكالسيوم في البول، فيجب مراعاة نوعية الأطعمة المليئة بالأملاح والاستغناء عنها.
• الكحول: فهي تعمل على إبطاء عملية الشفاء للكسور، كما أنها تفقد الشخص توازنه، مما يجعله عرضة للسقوط والإصابة بالكسر.

مغذيات تساعد في جبر كسور العظام

بعد تناول أطعمة تعجل من شفاء كسور العظام، نجد أنه بالرغم من أهمية تناول الفيتامينات للجسم، إلا أنه لا ينصح بأخذها إلا بعد مراجعة الطبيب ومعرفة ما يحتاجه الجسم وما يزيد عن حاجته ومنها:

• فيتامين سي: من الفيتامينات الهامة والتي تساعد في تعزيز الجهاز المناعي للجسم، ومن مصادره البرتقال، والكيوي.
• البروتين: فهو من أهم المصادر المساعدة في التئام الكسور، ويتوفر في اللحوم والبيض والأسماك وغيرها.
• البوتاسيوم: يعد ضروريًا لعدم فقدان كميات كبيرة من الكالسيوم عن طريق البول، ومن أهم مصادره الموز، والمكسرات.
• فيتامين د: ويمكن الحصول عليه من التعرض لأشعة الشمس، كما أن يوجد في صفار البيض والأسماك الدهنية، وهو ضروري للاستفادة بأكبر قدر من الكالسيوم الذي يساعد في امتصاصه.
• الحديد: فهو يلعب دور في وصول الأكسجين للجسم، كما أن نقص الحديد يؤخر علاج العظام، ويتوفر في اللحوم الحمراء والخضروات الورقية، وغيرها.
• الكالسيوم: يعد من أبرز المكملات الغذائية وأهمها في بناء عظام قوية، ويوجد في الفول والحبوب والصويا، والحليب وغير ذلك.
• فيتامين ج: من المصادر الهامة التي تساعد على صنع الكولاجين بالجسم واللازم لبناء العظام، ومن الأمثلة الغنية به البطاطس والفلفل، والبرتقال والكثير.

 

 

نصائح للحفاظ على عظام قوية

هناك مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها للحفاظ على عظام قوية ومنها:

• المداومة على تمارين العضلات التي تعمل على تحفيز نمو العظام مثل، حمل الأثقال.
• الحصول على قدر كافي من الفيتامينات والكالسيوم في سن مبكرة.
• اتخاذ الاحتياطات اللازمة في المنزل لتفادي السقوط والتعرض للكسور.
• إجراء اختبار كثافة المعادن في الجسم، والذي يشير إلى مدى قوة العظام في السنوات المقبلة.
• تجنب التدخين وتناول الكحول، والذي يعمل على ضعف العظام والحد من امتصاص الكالسيوم.
• ممارسة التمارين الرياضية التي تقوي العظام مثل، التنس.
• الاعتدال في تناول اللحوم، حيث يعمل الإفراط في استهلاكها على استنزاف الكالسيوم من العظام.
• دراسة التاريخ المرضي للعائلة لتلافي بعض الأمراض المسببة لهشاشة العظام.
• الحد من استهلاك الصوديوم، فهو يسبب فقدان الكالسيوم مع البول.