الرئيسية / تعلم كيف / كيف تتحكم في عصبيتك

كيف تتحكم في عصبيتك

يمكن في يوم من الايام نقع في موقف يجعلنا نغضب بشدة لو نتقابل مع شخص مستفز يخرج الغضب مننا

يقع الفرد في الكثير من المواقف و المشكلات التي قد تثير غضبه ،و تؤثر على حالته النفسية ،و لكن عليه أن يتعلم كيف يتحكم بنفسه لكي يستطيع التصدي لهذه المواقف ،و خلال السطور القادمة سوف نعرض عزيزي القارئ كيفية ذلك فقط تفضل بالمتابعة .

أولاً ما هي أهمية ضبط التفس .. ؟ الإنفعال ،و العصبية الزائدة يتسبب في وقوع الفرد في الكثير من الأزمات ،و المشكلات ،و بالإضافة لذلك قد تكون سبب أساسي في تدمير علاقته بمن حوله ،و يعتبر ضبط النفس ذات اهمية كبيرة كونه يسهم في زيادة قدرة الفرد على علاج مختلف العقبات ،و المواقف التي يتعرض لها ،و هذا ما يضمن للفرد سلامته ،و يحفظ علاقته الطيبة بمن حوله ،و تعد عملية ضبط النفس و التحكم بها أحد أهم المهارات التي يجب على كل فرد أن يتقنها ،و بالطبع سيكون لها أثر مميز في زيادة سعادته ،و استقرار حياته .

أقرأ : كيف تنسى المواقف المحرجة ؟

ثانياً كيف يتحكم الفرد بنفسه ..؟ يوجد مجموعة مميزة من الخطوات و الأساليب التي يمكن للفرد الإعتماد عليها حتى يستطيع التحكم بنفسه ،و من أبرزها الآتي :-

* يجب أن يتعرف الفرد جيداً على رغباته ،و دوافعه فمثلاً إذا كان شخص شديد الإنفعال عليه أن يتعرف على الأسلوب المناسب للقضاء على ذلك .

* يفضل أن يمتلك الفرد العزيمة القوية التي تقوده للسيطرة على نفسه ،و التصدي لجميع المواقف التي تواجهه بحزم شديد بعيداً عن الإنفعال و الغضب .

* الحرص على ممارسة الأنشطة النافعة التي تساعده على التخلص من الطاقة السلبية كممارسة التمارين الرياضية أو الخروج للتنزه برفقة الأصدقاء أو قضاء وقتاً ممتعاً برفقة أفراد أسرته ،و غير ذلك .

* يجب أن يتعلم الفرد أهمية الإلتزام في حياته حتى يلتزم بمواعيده مع الآخرين ،و بوعوده أيضاً ،و من ثم قد يتجنب الكثير من الخلافات و المشكلات .

* يفضل أن يدرك الفرد جيداً أن عدم ضبط النفس ،و التحكم بها قد يكون سبباً في وقوعه في عدد كبير من الخلافات التي قد تعوقه عن ممارسه حياته بشكل طبيعي ،و تحقيق أهدافه .

* من الضروري أن يتعلم الفرد كيف يفكر بشكل صحيح بعيداً عن الشهوات فدائماً التفكير الخاطئ سبب أساسي وراء قيام الفرد بالعديد من الأفعال ،و العادات الغير مستحبة التي تضر بمصلحته ،و تؤثر على علاقته بمن حوله .

* يجب أن يبتعد الفرد عن الأفراد الذين يحاولون إثارة غضبه بأفعالهم ،و أحاديثهم الغير مستحبة .

* محاولة تصفية الذهن ،و ذلك من خلال الإستجمام ،و الإستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية .

* التركيز بشكل أساسي على أهدافه ،و الطرق التي يجب عليه الإعتماد عليها من تحقيقها بشكل مميز ،و التخلص من جميع العادات ،و الأساليب الخاطئة التي قد تؤثر على مستقبله كالإنفعال ،و العصبية الزائدة .

* الإمتناع عن التدخين ،و تناول الكحول ،و ذلك لأنهما قد يكونوا سبباً أساسياً وراء زيادة انفعال الفرد ،و غضبه الزائد .

*تجنب الفوضي ،و الإهمال لأنهما بالطبع سيكونوا سبباً وراء ضياع الكثير من الأشياء الهامة ،و هذا ما يثير غضبه ،و يزيد انفعاله ،و عليه أن يعتمد على النظام ،و الترتيب .

* التحدث مع الأشخاص المقربين له عن جميع الأمور التي تزيد غضبه و انفعاله لأن تراكمها بالطبع سيؤثر بالسلب على حالته النفسية ،و يجعله أكثر انفعالاً و يفقده القدرة على ضبط النفس و التحكم بها .

* الحرص على الإلتزام بأداء الفرائض ،و العبادات ،و الإلتزام بالذكر ،و الإستغفار في كل وقت ،و ذلك حتى يطمئن قلبه ،و تهدأ نفسه .

 

ما هو ضبط النفس؟

وفقًا لعلم النفس اليوم:

“ضبطُ النَّفس هو القُدرَة على إِخضَاع دوافع المرء وعواطفه وسلوكياته من أجلِ تحقيق أهدافٍ طويلةِ المدى.”

إنه متجذّر في قشرة الدماغ قبل الجبهية – المنطقة المسؤولة عن التخطيط واتخاذ القرار والتعبير عن الشخصية والتمييز بين الخير والشر.

 

ضبط النفس هو أيضًا القدرة على مقاومة الإغراءات قصيرة المدى وتأخير الإشباع الفوري، حتى تتمكَّن من تحقيقِ شيءٍ أكثر قيمة وأفضَلَ في المُستَقبَل.

أشهر مظاهر ضبط النفس وفوائدها هو اختبار Marshmallow الشهير. كانت سلسلة من الدراسات، أجريت في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، بواسطة عالم النفس والتر ميشيل، الأستاذ في جامعة ستانفورد. كان الاختبار بسيطًا – تمّ إخبار الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة وستة أعوام أنه يمكنهم تناول قطعة حلوى واحدة (أعشاب من الفصيلة الخبازية، أو حلوى، أو بسكويت مملح) الآن، أو الانتظار لمدة 15-20 دقيقة والحصول على مكافأتين بدلاً من ذلك.

ليس من الصَّعب تخمين أن الكثير من الأطفال اختاروا اللحظة بدلاً من الإشباع المتأخر. لكن الباحثين تتبعوا بعد ذلك أولئك الذين قرروا الانتظار، خلال المرحلة الثانوية وحتى مرحلة البلوغ. ما اكتشفوه هو أنّ ضبط النّفس ساعد هؤلاء الأطفال بشكلٍ كبير في وقت لاحقٍ من حياتهم – حصلوا على درجات أكاديمية أعلى، ومهارات تأقلُم عاطِفية أفضل، وتعاطي أقل للمخدّرات، وأوزان صحية.

 

لذلك، الأمر بسيط للغاية – لضمان النجاح في المُستقبل، علِّم الأطفال ضبط النَّفس بشكلٍ أفضل.

لكن اتضح أن الأمر ليسَ سهلاً دائمًا.

لماذا يهمّ ضبطُ النفس؟

منذُ اختبار Marshmallow، كانَ ضبطُ النفس هو البَطل في العديد من الدّراسات الأُخرى. إنّه يُعطي مَزَايا عظيمة لأولئِك القادِرين على ممارسته بشكلٍ جيد.

يميلُ ضبط النفس إلى أن يكون صديقًا مقربًا لأشياء مثل تحقيقِ الهدف، والصحّة العَقلية والبدنية، والكثير من الأجزاء المهمَّة الأُخرى في الحياة – العلاقات، والأكاديميون، والرياضة، والوظيفة، واحترامِ الذات.

ومن المثير للاهتمام، وفقًا لاستطلاع “الإجهَاد في أمرِيكا” الذي أجرَته الجمعية الأمريكية لعلم النفس في عام 2011 ، من عام 2011، أنّ 27٪ من المُشاركين أشارُوا إلى أنَّ الافتقار إلى قوة الإرادة كان أهم عائق أمام التغيير.

يعدُّ عدم ضبط النفس هو العَقَبَة الرَّئيسية أمَام الحِفاظ على وزن صحي أيضًا. تدعم الدراسات ذلك – الأطفال الذين يتعلَّمون التحكُّم في دوافعهم هم أقلّ عرضة لزيادة الوزن في مرحلةِ البلوغ.

 

قوة الإرادة هي أيضًا مساهم رئيسي في قيادة أسلوب حياةٍ أكثر صحّة – يمكن أن تساعد في منع تعاطي المخدرات – الكحول والسجائر.

لذلك ، ليس هناك شكٌّ في ذلك – ضبط النفس مهم جدًا لكل ما نقوم به أو نريد القيام به.

 

عن مدونة بازار السعودية 1

اضف رد

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيفية طرد البعوض بالصوت

البعوض أو البعوض حشرات ضارة ومضرة للإنسان لأن البعوض مصدر لانتقال العديد ...