سوق عكاظ تسبب في مشكلة كبيرة للمخرج فهد الحارثي بعدم دعوته للافتتاح السوق والعرض المسرحي لمسرحية الحب والحرب
لم يمض علي مسرحيه “عنترة بن شداد” في افتتاحية “سوق عكاظ” الثقافي في محافظة الطائف السعودية سوى أيام حتى خرج مخرج العمل فهد الحارثي غاضبا عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”بعبارات احتجاج وانتقاد لاذعة.
ووصف الحارثي العرض بـ”غير الناجح” مستنكرا عدم دعوته لحضور افتتاح “السوق” والعرض المسرحي الأول لمسرحية “الحب والحرب” التي أسندت إليه مهمة كتابتها.
وقال المخرج السعودي “هذا الإخفاق يعود بالدرجة الأولى لإدارة “سوق عكاظ” التي ما زالت تعمل من خلال المنتج المقاول ولا تتجه مباشرة نحو الفرقة المنفذة” وأشار إلى أن العرض لم يقدم سوى “شذرات” من النص قال إنها التقطت دون وعي، مضيفا: انتهت علاقتي بالعمل منذ لحظة تسليم النص.
وشدد الناقد المسرحي محمد السحيمي لـ”سكاي نيوز عربية “أننا لم نشاهد مسرحية وإنما تمثيلية إذاعيه معروضة للسماع وليس للمشاهدة التي هي من أهم الملامح للعرض المسرحي وبين أن مسرحية ” عنترة بن شداد” سمعية استخدم فيها تقنية “بلاي باك” إذ أن الصوت هو من يحدد حركة الممثل وتقيده على المسرح الذي فرضه المنتج حتى لايقوم بعمل بروفات كثيرة.
وقال السحيمي إن مسرحية عنترة لاوجود فيها لنص مسرحي ولم نر عبلة في النص، رغم عدم انفصالهاعنه.
من جانبه، أشار الكاتب والناقد حسن آل عامر إلى إن أكثر ما لفت نظره في مسرحية سوق عكاظ هو قدرة المخرج فهد الحارثي في رسم الصورة الإنسانية الطبيعية لعنترة بن شداد، وذلك من خلال الحوار المتقن بين الراوي والممثلين الاثنين الموجودين معه، سيما العبارة التي يكررها أحدهم في إشارة إلى السخرية من بعض المؤرخين المغالين في أسطرة الشخصية حين يقول ضاحكا ( نعم .. نعم .. إنه عنترة يجوز له ما لا يجوز لغيره).
ولفت آل عامر إلى أن العرض المسرحي الأول الذي يحاور بين شعراء جاهليون والراحل غازي القصيبي، “برأيي لم يكن بالمستوى المطلوب لا حوارا ولا إخراجا، إذ طغت عليه الإنشائية المدرسية بشكل كبير”.