تصاعدت أزمة منع فيلم “سعاد” من العرض السينمائي، ما تسبب في سحب ترشيحه لجائزة الأوسكار ممثلا للسينما المصرية بفئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، وأكدت مخرجة الفيلم أن صراعا يدور في الكواليس حول حقوق الملكية الفكرية للعمل ما بين مؤلف العمل ومنتجه، وانحازت بوضوح لحقوق الكاتب الأصلي للعمل.
وقالت مخرجة الفيلم أيتن أمين عبر حسابها على إنستغرام: من المؤسف إنى مضطرة اكتب البوست ده، سعاد هو المشروع اللى اشتغلت عليه أكتر من 5 سنين وأقدر أقول إنه مشروع عمرى وأهم حاجة عملتها، الفيلم ده معمول في الأساس للناس في مصر وتحديداً البنات اللى الفيلم بيحكى عنهم.. شيء حزين فى الآخر انى مش حقدر اوصلهم بالفيلم لانه حتي الآن انا لا أملك حق عرضه جوه مصر.
وتابعت: كان دايما من دواعى فخرى لما اى حد كان بشوف الفيلم وبيقول إنه فيلم مصرى جدا وبيتكلم عن هموم مصرية يومية للناس.
وأضافت: انا بعلن كامل دعمى لمحمود عزت و اتمنى ان الفيلم يتسجل باسمنا فى الرقابة على المصنفات، لاننا حتى الآن قدام الرقابة ناس بركة على الفيلم، لا السيناريو ملكهم ولا قادرين يقرروا مصير عرضه، على عكس ما هو الحال أمام جهاز مصنفات الملكية الفكرية في مصر، أو حتى اتحاد الكتاب في أمريكا.
وواصلت قائلة: انا كمان عايزة أشكر محمود جدا عشان فضل مساندنى من أول لحظة ووقف معانا عشان نحمى الفيلم من التهديدات، وعدم قبوله لأي ابتزاز من طرف لا يسعى الا للحفاظ على مظهره في الصناعة، أو ومكاسبها المادية من ورا تضحياتنا وتعبنا. وعايزة كمان أشكر سامح، المنتج الرئيسي للفيلم، واللي عمل حاجات كتير عشان الفيلم ده يتعمل ماتتكتبش في بوست، ومنها مواجهة كل التهديدات المستمرة بوقف العروض خارج مصر سواء فى المهرجانات او فى العروض التجارية، وخلى الفيلم يتعرض فى كل حتة فى الدنيا ما عدا مصر طبعا.
وتابعت: فى الاخر اى محاولة للصلح من الطرف الآخر مكانتش جادة لان كان فيها دايما تهديد و ابتزاز بالورق..اكيد مفيش سبب يخلينى متعنتة فى الصلح عشان انا اكيد عايزة اعرض الفيلم اللى شقيت فيه سنين من غير فلوس لحد دلوقتى… و اللى اطراف كتير منها سامح و محمود و الموزع مخدوش فلوس لحد دلوقتى..بس انا مش حوافق انى يتلوى دراعى و اخضع لاى ابتزاز (انا اكتر حد عارف كويس مين اللى قلبه على الفيلم و مين حاول يأذيه)
وفي الختام قالت: الفيلم حيفضل موجود عشان السينما تاريخ ومحدش بيقدر يمحى فن اتعمل وأكيد حيوصل لجمهوره فى وقت ما وأنا يكفينى شرفا انى عملته فى ظروف فى منتهى الصعوبة وحفضل فخورة بكل حد اشتغل فى الفيلم ده، شكرا لأى حد بيدعمنا جوة مصر وبراها”.
يذكر أن اللجنة المسئولة عن اختيار الفيلم المصري المشارك رسميا في منافسات جائزة الأوسكار 2022 حسمت المنافسة الصعبة بين فيلمي “سعاد” للمخرجة آيتن أمين و”كباتن الزعتري” للمخرج والمنتج علي العربي، باختيار الفيلم الأول، لينضم رسميا لقائمة الأفلام المرشحة للفوز بجائزة الأوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، ولكن تم رفض ترشيح الفيلم في اللحظات الأخيرة بسبب عدم الوفاء بالشرط الأساسي للترشيه وهو عرضه جماهيريا في قاعات السينما التجارية.
فيلم “سعاد” من سيناريو أيتن أمين ومحمود عزت وإخراج أيتن أمين ومن إنتاج فيفيد ريل وفيج ليف ستوديوز ونوماديس وفيلم كلينيك، وبطلاته بالكامل ممثلات غير محترفات ويعد أول فيلم لمخرجة مصرية يتم اختياره رسميا للمنافسة على جوائز مهرجان كان في دورته الثالثة والسبعين ومهرجان برلين في نفس العام.
كما تم اختيار فيلم “سعاد” ضمن 19 فيلم للمنافسة على جائزة أفضل فيلم مستقل عالمي ضمن جوائز الفيلم البريطاني المستقل لعام 2021.
يحكي فيلم «سعاد»، قصة أختين في مرحلة المراهقة. سعاد ورباب، تعيشان في مدينة الزقازيق، إحدى مدن الدلتا المصرية. ويصور علاقة الأختين بعضهما ببعض، والعلاقة المضطربة بين حياتهما في المدينة والحياة السرية التي تعيشانها على الانترنت.
تقع الأخت الكبرى سعاد في حب شخص يعيش في الإسكندرية، تعرفت عليه من خلال مواقع السوشال ميديا. لكن حدثًا ما يجبر رباب على متابعة رحلة أختها، والسفر للإسكندرية لمقابلة ذلك الشخص، وفي رحلتها، تكتشف أسرارًا لم تعرفها عن أختها.