يعرف الضغط النفسي أو الإجهاد بأنه استجابة الجسم لأي مطالب تفرض عليه وقد تكون هذه المطالب مرتبطة بوظيفة أو وضع مالي أو علاقات أو جوع أو مرض أو ما شابه الضغط النفسي من التجارب التي تمكن الإنسان من التعامل مع المواقف الصعبة قد يكون دافعا للتغلب على العقبات والبقاء على قيد الحياة ويكون أداء الشخص أفضل إذا كانت شدة الضغط النفسي معتدلة
علامات الضغط النفسي
- الآثار الفسيولوجية: وتتمثل في اضطرابات الجهاز التنفسي، واضطرابات الجهاز الهضمي كالإصابة بمرض القولون العصبي، وارتفاع أو هبوط ضغط الدم، والصداع، وانتشار الأمراض الجلدية، وأمراض الغدة الدرقية، واضطرابات الشهية كفقدان الشهية، أو الشره العصبي، والبدانة، وكثرة التقيؤ، والنوبات القلبية، والتهاب المعدة المزمن.
- الآثار النفسية: تتمثل في اضطرابات الإدراك، وعدم وضوح مفهوم الذات، كما أن الذاكرة تضعف وتصاب بالتشتت، وشدة تكرار الضغوط يؤدي إلى الشعور الدائم بالخوف والغضب، والإحباط والعدائية، الشعور بالخجل والغيرة والفشل الاجتماعي، وعدم القدرة على اتخاذ القرار، والوهن والتعب وعدم القدرة على الإنجاز، وسرعة البكاء، وزيادة الصراعات الداخلية، وفقدان المتعة والمرح، وعدم القدرة على الاسترخاء.
الضغط النفسي
الضغط هو من أكثر المصطلحات شيوعًا، حيث إنّ أكثر المرضى في العيادات الطّبية والمستشفيات ممن يعانون من ارتفاع أو هبوط ضغط الدم، وفي العيادات النفسية ممن يعانون من اضطرابات الضغوط النفسية والقلق.
والمسبب الرئيسي للضغط هو التوتر الشديد والذي يؤثر على عضلة القلب، ولا نشك بوجود أمراض جسدية أخرى تكن سببًا أو عرضًا للضغط، وينشأ التوتر نتيجة تعرّض الفرد إلى مواقف ضاغطة، وقد تكون هذه المواقف خارجة عن سيطرة الإنسان، مثل الكوارث الطبيعية كالزلازل، الحروب، الفيضانات، التعرض للإيذاء الجسدي، والجنسي وغيرها.
وبعض المواقف التي تكون متوقعة حيث يعتقد الفرد بقدرته على السيطرة عليها، ولكنها مع ذلك تشكل ضغطًا نفسيًا على الفرد، وذلك لأنها تتحدى قدراته وميوله واتجاهه كالمقابلة الشخصية لمهنة ما، وعدم إدراك الفرد وضعف قدرته على إحداث استجابة مناسبة لموقف ما، وشعور الفرد بتهديد سلامته النفسية والجسمية، يتخلله مشاعر سلبية كالغضب والقلق والاكتئاب، وتغيرات فسيولوجية كارتفاع أو هبوط ضغط الدم، أو التعرق الشديد، وغيرها من الملامح الجسدية.
ويختلف الأفراد في طريقة مواجهة الضغط النفسي، وذلك باعتماده على مميزات شخصية الفرد ونقاط قوته وضعفه، وعمره الزمني، ونوع الخبرات الضاغطة السابقة، ومستوى الإدراك، وقوة الذاكرة، والوعي، ومدى قدرته على اتخاذ القرار، وأحيانًا يحتاج الفرد التعرّض للضغط القليل لمساعدته في تحسين أدائه الوظيفي، وتقييم ذاته، وإعادة الهيكلة النفسية لشخصيته، لإضفاء نوع جديد من الخبرات والمهارات الجديدة في حياته اليومية.
وتجدر الإشارة في الختام إلى بعض الطرق البسيطة لعلاج الضغط النفسي، منها عمل قائمة بمصادر الضغط النفسي، وتسجيلها على ورقة، وكتابة أثرها وحدّتها، وكم تستغرق من مدة زمنية، وحتى مصادر الضغط الصغيرة يتم تسجيلها لربما تكن هي السبب في المشاكل الكبيرة، ومحاولة وضع حلول لإيجاد علاج مناسب لمصادر الضغط، وإذا لم يكن لها حل ولا يمكن تغييرها، يجب تجنبها بقدر المستطاع حتى تخف حدّة التوتر الناتج عنها.
ويمكن أيضًا تنظيم جدول الحياة اليومي والأسبوعي والشهري، مع إضافة بعض الأعمال المسلية كالتنزه في نهاية الأسبوع، والخروج مع الأصدقاء، وغيرها التي تبعد الفرد عن مصادر الضغط وتضفي إليه السرور والسعادة، والتخطيط للمستقبل ضمن حدود القدرات، والابتعاد عن التفكير بالماضي والفشل الذي تمّ الوقوع به، بل النظر إلى المستقبل بأمٍل وتفاؤل.